أمنت الليالي وأقدارها

أمنت الليالي وأقدارها

​أمنت الليالي وأقدارها​ المؤلف ابن النبيه


أمنت الليالي وأقدارها
فصل بالأصائل أسحارها
وخذ ما صفا من رحيق الكؤوس
وخل لغيرك أكدارها
ليال تعلل فيها النسيم
فما كان أقصر أعمارها
تجاذب فيها العشا والصباح
فهل سحر الليل سحارها
إذا دق ناقوسها بالبزال
وشدت على الخصر زنارها
عبدت الصليب لراووقها
ووافقت في القول خمارها
حمت مقلتاه رياض الخدود
فما يجتني الناس أثمارها
فيا طيف مقلته لا تنم
فما أوقدت للقرى نارها
ولما رشفت جنى ريقه
هجرت المدام وعصارها
حصلت على الدر من ثغره
فعفت البحار وأخطارها
أفي عصر موسى يكون البخيل
ناهي النفوس وأمارها
أبا الفتح أكرم بها كنيه
فقد صدق الخبر أخبارها
ولا تحتقر فتح تلعفر
فقد زادك الله سنجارها وقال يمدحه