أمير المؤمنينأما غياث

أمير المؤمنينأما غياث

​أمير المؤمنينأما غياث​ المؤلف البحتري


أَميرَ المُؤْمِنينَ،أَما غِياثٌ
نُؤَمِّلُهُ، فَقَد طَالَ القُنُوطُ؟
أَبى عُمَّالُنَا إِلاَّ فُسُوقاً
لِكُلٍّ مِنْ أَحبَّتِهمْ شُروُطُ
فَمِنْ وَالٍ يُلاطُ بهِ فَتَخْزَى
رَعِيَّتُهُ ومن والٍ يَلُوطُ
وَجدْنا نهْشَلاً عَرَبِيَّ دَهْرِ
تَعَرَّبُ في عَاقِبهِ النَّبِيطُ
أَخو دُبرٍ يَمُوتُ الأَيْرُ فيهِ
فَلا كَفنٌ يُعدُّ ولاَ حَنُوطُ
وزِندِيقٌ يَكادُ الجِدْعُ يَمشِي
إليهِ،ويَستَخِفُّ لَهُ الشَّرِيطُ
تَضِيقُ يدَاهُ بالمَعرُوفِ قَبْضاً
ونَاحِيةُ اسِتِه البِحْرُ المُحيطُ
يُجزِّزُ لِحيَةٌ حَمقَتْ وشِيبَتْ
بشيبِتِها الدَّنَاءةُ والسُّقُوطُ
وَمنْ أَشعَارِهِ، واللهُ يخْزِي
رُعُونَتَهُ، ألاَ بانَ الخَلِيطُ
غَدتْ إمراتُهُ وَلَها عَليْنا
ولايَةُ جَائرٍ فيها قُسوطُ
تحيضُ عَلى البِغالِ،فكُلَّ يومٍ
عَلَى جَنبَاتِ لَبَّتِها عَبيطُ
يَقومُ لها السِّمَاط وقد أضاءَت
على لبَّاتها أبَداً سُمُوطُ
تولَّتْ أَمرنا قَوْلاً وفِعْلا
تَقُولُ،ويَسْكتُ الغَيْرُ الضَّروُطُ
فَيا ذُلَّ البَريد ومُبرِديهِ
إذا فَضَّتْ خَرائطَهُ الخَروطُ