أنا حـي يـوم أقبـل
أنا حـيٌّ يـوم أقبـل
أنا حـيٌّ يـوم أقبـل
لستُ إلاَّ منـهُ أقبـل
كيف لا أحيـا وهـذا
فيـه للظمـآن منهـل
وإذا ولــى فقلـبـي
من أذى البين تَولْـوَل
إن تعـدَّى أو تبـدّى
لسـتُ عنـهُ أتبـدَّل
ومعي المطلـق لكـن
عنده القلـب مسلسـل
فـهـواهُ وفــؤادي
بـي تعلـى وتعلـل
دمعيَ الكشـاف لكـن
دمعه الـدر المفصَّـل
إنّ عمري في هـواهُ
كلـه ضـاع سَبهلـل
أيُّها الظبـيُ المُقَبَّـى
آه مـن ذاك المقبَّـل
مـذ تجليـتَ علينـا
كبَّـر الكُـل وهلـل
نبضت فيك عروقـي
حين شاهدتك أكحـل
فـإذا اشتـد غرامـي
سـرتُ لكـن أتعلـل
كم قطعتُ السَّير فيـه
مجهلاً من بعد مجهل
صرتُ كالمعتوه حبّـاً
لستُ أدري أين أرحل
ما هداني غيرُ ضـوء
من سَنا الشهم المبجل
من سنا وجـه محمـد
ولد السَّلطان فيصـل
سيِّـدٌ تربـو سجَايَـا
هُ على القَطْر المعسَّـل
سَلْ سَلِ السيدَ فضـلاً
فهو للظمـآن سلسـل
فيه تخليـص لعـانٍ
وله التخليص مجمـل
وإذا ما ضاقَ صـدرٌ
فله الشـرح المطـوَّل
فهو بدر بيـن محفـل
وهو صدر عند جحفل
وهو غيث في مكـانٍ
أغبرِ الجانـبِ أمحـل
وهـو مفتـاحٌ إذا ب
ابُ الندى أصبح مقفلْ
وهو مصباح إذا مَـا
صار فرع الليل اليـلْ
كيف لا أمـدح قومـاً
بهـمُ الفضـل يكمَّـلْ
وأبوهـم مـن عليـه
بعد ذي العرش المعوَّل
سيّـدي زاركَ عيـدُ
الحجّ بالخير المعجَّـلْ
فهنيئـاً لـكَ فـيـهِ
فهو بالنـور مجلَّـل
وتقبَّـل تـاجِ مـدحٍ
فهـو بالـدرّ مكلَّـل