أنا عندي أن الشهود حجاب

أنا عندي أن الشهود حجاب

​أنا عندي أن الشهود حجاب​ المؤلف عبد الغني النابلسي


أنا عندي أن الشهود حجاب
والتنائي سيان والاقتراب
فادخلوا دار صبوتي يا ندامى
واحذروا أن يريبكم مرتاب
هذه مل المفضل طه
فافهموا إن تكن لكم ألباب ما عليكم من لفظها العذب فيها للذي ينكر المعاني عذاب
واشربوا فضل خمرتي من أناءى
وسط حاني يا أيها الأحباب
إنما عندي الشراب وغيري
عنده موضع الشراب سراب
أنا خمار ديرها وكفوفي
هذه عند أهلها أكواب
ورهابينها رعي حكمي
كل داع بي عندهم مستجاب قرب الفجر فاشربوا بكر دن ما على وجهها سواكم نقاب
وارفعوا لي نفوسكم عن كؤوس
هي فيها لكم يروق الشراب
هي بحر وما سواها فموج
وهي خمر والعالمون حباب
قام شماس ديرها يتمشى
وعليه من نورها أثواب
وجلتها القسوس بين أناس
عندهم في جمالها أوصاب
فاحتسوها ما بين جنك وعود
حيث راق الصبا ورق رباب
ثم راحوا مجردين سكارى
وتثنوا معربدين فغابوا
خرجوا عن نفوسهم وعن الكون
وعن كل ما لهم يستطاب
ثم عن ذلك الخروج فكانوا
صورا للوجود فيها انقلاب
وهم ألحان والدنان وكاسات
الطلا والديار والأبواب
وهم الفوز في جنان نعيم
وسواهم جهنم وعذاب
طفحوا الكاس يا سقاة الحميا
دار من فرط رقصنا الدولاب
وبأشواقنا الحمائم هاجت
فغناء على الربا وانتحاب
والبرايا عن الحبيب سؤال
كلهم حائر ونحن جواب