أنظر إلى صرف دهري كيف عودني

أنظر إلى صرف دهري كيف عودني

​أنظر إلى صرف دهري كيف عودني​ المؤلف أسامة بن منقذ


أنظر إلى صرف دهري كيف عودني
بعدَ المشيبِ سِوى عادَاتِيَ الأَولِ
وفي تغاير صرف الدهر معتبر
وأي حال على الأيام لم تحل
قد كنتُ مِسْعرَ حَربٍ، كلما خَمدَتْ
أضرمتُها باقتداحِ البيضِ في القُلَلِ
همي منازلة الأقران أحسبهم
فرائسي فهم مني على وجل
أمضى على الهول من ليل وأهجم من
سَيلٍ، وأقدمُ في الهيجاء من أجَلِ
فَصرتُ كالغَادةِ المِكسالِ: مضجَعُها
على الحشايا وراء السجف والكلل
قد كدت أعفن من طول الثواء كما
يُصدى المهنَّدَ طولُ المكثِ في الخِلَلِ
أروح بعد دروع الحرب في حلل
من الدبيقي فبؤساً لي وللحلل
وما الرَّفاهَةُ من رأيِي ولا أرَبي
ولا التَّنعُّمُ من هَمِّيِ ولا شُغُلى
ولستُ أهْوى بلوغَ المجد في رَفَةٍ
ولا العلا دون حطم البيض والأسل