أهابك أم أبدي إليك الذي أخفي

أهابك أم أُبدي إليك الذي أُخفي

​أهابك أم أُبدي إليك الذي أُخفي​ المؤلف الخُبز أَرزي


أهابُكَ أم أُبدي إليك الذي أُخفي
وطرفك يدري ما يقول له طرفي
نهاني حيائي منك أن أكشف الهوى
وأغنيتَني بالفهم منك عن الكشفِ
تلطفتَ في أمري فإن أك ساعياً
إلى غايةٍ فاللطف يُدرَك باللطفِ
تلقَّيتني بالبشر حتى كأنَّما
تبشِّرني بالعَبث أنَّك في كفّي
وتُدركني من هيبتي لك وحشةٌ
فتؤنسني بالعطف منك وباللطفِ
تكاملتَ إحساناً وحسناً وفطنةً
وزدتَ كمالاً بالتصنُّع والظَّرفِ
فحبُّك فيه عِصمَةٌ وهو فتنة
فيشفي بما يُضني ويضني بما يشفي
وتُحيي محبّاً أنت في الحبّ حتفُه
وذا عجبٌ كون الحياة من الحتف
لك الخير قد عجَّلتَ لي صَفوةَ الهوى
ومثلك عندي لا يُكدِّر ما يصفي
فجُد لي بوعدٍ منك أحيا بروحه
وجُد لي مع الوعد الأمانَ من الخُلفِ