أهاب سحيرا بالفراق مهيب
أهابَ سحيراً بالفراقِ مهيبُ
أهابَ سحيراً بالفراقِ مهيبُ
فلباهُ وجداً في الحشا ولهيبُ
و حققَ ظني بالرحيلِ مودعٌ
مدامعهُ في وجنتيهِ تصوبُ
فما كذبتني رمزةٌ معنويةٌ
أشارَ بها ريُّ البنانِ خضيبُ
يردُّبطرفيهِ السلامَ وحولهُ
رقيبٌ ومنْ حولِ الرقيبِ رقيبُ
حمتهُ عن التوديعِ زرقُ أسنةٍ
تكادُتذيبُ الصخرَ وهو صليبُ
فمنْ أينَ يصفو العيشُ بعدَ أحبةٍ
ركائبهمْ بينَ الشعابِ شعوبُ
و هلْ سلوةٌ بعدَ الفراقِ لهائمٍ
شجٍقلبهُ قبلَ الفراقِ كئيبُ
و بينَ الخيامِ البيضِ منْ أيمنِ الحمى
قلوبٌدعتها للرحيلِ قلوبُ
إذا لم أذبْ بعدَ الفريقِ صبابةً
فمن أيِّ شيءٍ بعدَ ذاكَ أذوبُ
يشوقني روحُ النسيم فلوعتي
لها كلما هبَّ النسيمُ هبوبُ
أظلُّ على أطلالهمْ وربوعهمْ
أحنُّ كأني في الحنينِ رقوبُ
وأندبُ سفحَ البانِ أيامَ صبوتي
إليهِ وبردَ اللهوِ فيهِ تشيبُ
دعتني أضاليل المنى غيرة مرة
فما كدت بعد الظاعنين أجيبُ
و أطمعني حكمُالهوى أنْ يعيدَ لي
طلوعَشموسٍ لمْ يشبهُ غروبُ
فما عاضني بالأبلقِ الفردِ عائضٌ
و لا شاقني بعدَ الكثيبِكثيبُ
و هيهاتَ ما كلُّ المنازلِ رامةٌ
و لاَكلُّبيضاءَ الجبينِعروبُ
و كمْ منْ سمىٍّ ليسَ مثلَسميه
و إنْكانَيدعى باسمهِفيجيبُ
فيا ذاكراُ عنْذي الأركِأعدْلنا
حديثكَعنْأهلِالأركِيطيبُ
سمعتكَتحكي عنْخييماتِعالجٍ
عسىَ لكَعهدٌبالخيامِقريبُ
صفِ الأثلَ والمرعى الخصيبِ لحاجرٍٍ
هلِ الأثلُ والمرعى الخصيبُ خصيب
و ما فعلَ الرملُ العقيقيُّ هلْ ذرتْ
عليهِ شمالٌ أمْصبا وجنوبُ
و هلْ سمرتْبعدي لغوبٌ على اللوى
فأينَ اللوى منى وأينَ لغوبُ
أماو مريضاتُالجفونِأليةٌ
لمنْلمْيكدْعنْحبهنَّيثوبُ
ليدرِ شهابُ الدينِ أحمدُ أنني
لداعيهِفيكلِّالأمورِمجيبُ
هوَالطيبُابنُالطيبينَو عمدتي
عليهِو ظنيفيهِليسَيخيبُ
لقدْنابَعني كلَّأمرٍأخافهُ
فلمْأخشَأمراً للزمانِينوبُ
كفاني صروفَالدهرِمنْبعدِما سطتْ
علىَّمخاليبٌلها ونيوبُ
ذاَد الخطوبَالسودَعنيبجودهِ
فماساورتنيللخطوبِخطوبُ
فللهِبرٌّأريحيٌّمهذبٌ
عنِالرجسِأواهٌأغرُّمنيبُ
حفيٌّو فيٌّمشفقٌمتعطفٌ
عزبزٌمنيعُالجانبينِمهيبُ
كريمٌمنَالغرِّالكرامِو سيدٌ
منَالنجباءِالصالحينَنجيبُ
يطولُيداًبالجودِللرفدِإنما
هوَالبحرُجودٌ والكرامُقليبُ
لنامنهُخلقٌأريحيٌّو منظرٌ
بهىٌّو صدرٌبالنوالِرحيبُ
أمولايَجانيمنكَبعدَافتراقهِ
كلامٌيكادُالطفلُمنهُيشيبُ
أطلتَملاميفيأمورٍكثيرةٍ
فلمٍأدرِمنٍأيِّالذنوبِأتوبُ
و أمرضنيمنكَالعتابُو ليسَلي
سواكَإذاعزَّالطبيبُ طبيبُ
إذا عزني ضيفانُصبريغدرتني
أليسَلنابعدَالحضورِمغيبُ
أراكَعلى بعدِالطريقِتلومني
إذاقيلَليتلكَالطريقُقريبُ
فقدْكنتُفيذابانَأعثرُمرةً
و أسفطُأخرى كلُّذاكَلغوبُ
إلى أنْدهتنيفي جوانبِأرضهِ
مصائبُتذوي الغصنَ وهوَرطيبُ
فحينئذٍأنسمتُلا عجتُموطئاً
عوانيَ ذئبٌ أوْعدانيَ ذيبُ
و طلقتُذابانَالثلاثَو لمْأعدْ
إليهِو ماليفيهِ وهو شغوبُ
و كيفَقفولينحوَبيتِ نويرةٍ
و قدْ ساءنييومٌهناكَعصيبُ
ذكرتُكلامَالغشمريِّ وصنوهِ
و ما فعلاهُ والغريبُ غريبُ
سمعتهما حينَابنُعمكَلمْيقمْ
يقولانِذياكَالملامُ مريبُ
و سلْعليهِابنُالفواجرِخنجراً
صقيلاًيرى للنملِفيهِدبيبُ
فذَ بيتُعنْأعراضنابصوارمٍ
منَالشعرِما فلَّتْلهنَّغروبُ
و لولاكَ بلْلولاَأبوكَعليكما
تزاحُهمومٌأوْتزالُ كروبُ
فخذْبيدييا آلَشمسِ عمارةٍ
و لوْأنَّذنبييُذ بلُوعسيبُ
و كنْ عصمتيمنْجورِدهرٍمعاندٍ
بهِالحرُّ عبدٌو الصدوقُكذوبُ
فماأنتَإلاَّسيدٌو ابنُسيدٍ
و بركما غيمٌعلىَّسكوبُ
أبوكَحبيبيقدسَاللهُروحهُ
و أنتَابنهُو ابنُالحبيبِحبيبُ
تداركتنيباللطفِو الدهرُعابسٌ
وأخصبتَربعيوالزمانُجديبُ
و كمْلكَعنديمنْيدٍ لوْوزنتها
لماوزناهامنوحٌو شعيبُ
سأطلبُمنكَالصفحَحتى يكونَلي
لديكَ منَالصفحِالجميلِ نصيبُ
إذاكنتَأهلَالعفوعنْكلِّمذنبٍ
و لمٍتعفِ عنيإنَّذالعجيبُ
فهاكَمنَالدرِّالنضيدِغريبةً
تروقُأعاريضاًلهنَّضروبُ
منَاللاءِلمْيسبقْإليهنَّشاعرٌ
سواىَو لمْينطقْبهنَّأديبُ
عليكَسلامٌسرمديٌ مباركٌ
روائحهُمسكٌيفوحُو طيبُ