أهدت على نأي المحلو قد

أهدتْ على نأيِ المحلِّو قد

​أهدتْ على نأيِ المحلِّو قد​ المؤلف السري الرفاء


أهدتْ على نأيِ المحلِّو قد
أنأى التصَبُّرَ طولُ هِجْرتِها
نَارَنْجَةً منها استُعِيرَ لها
ما أُلبِسَت من حُسْنِ بَهجتِها
فشُعاعُها من نارِ وجنتِها
و نسيمُها من عِطرِ نكهتِها
و كأن ما يُخفيه باطنُها
ما أضمرَتْ من سُوءِ غَدرتِها
و حكى اخضرارٌ شَابَ حُمْرَتَها
قَرصَ الأكفِّ أديمَ وجنَتِها
و أتتكَ مُكْمَلةً محاسنُها
تختالُ في أثوابِ زينتِها
فشَعارُها صُفْرُ اللُّجَيْنِو من
ذَهَبٍ مَصوغٍ ثوبُ بِذْلَتِها
تُهدي إلى الأرواحِ من بُعُدٍ
تُحَفَ السُّرورِ بطيبِ نَشْرتِها
و يصونُها مسرَى روائِحِها
من أن تباشرَها بشمَّتِها
فاشربْ عليها من شقيقتِها
في نعتِ ريَّاها وصيغتِها
و اعطِفْ عِنانَ النفسِ عن فِكَرٍ
راحتْ معذَّبةً بصحبتِها