أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد
أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد
أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد
رب البرية لم يولد ولم يلد
عبد العزيز الذي عزت محامده
عن ان تمثل في بال وفي خلد
اهلا بمن لم تغب عنا مكارمه
وان تغب يده الكرمى عن البلد
اهلا بمن تبهج الاكوان طلعته
وتذهب الحزن بشراه عن الكبد
سارت بارواحنا الارواح تحجبه
عنا وعادت بها اذ عاد عن افد
ان ينقص السير بدر الافق ما نقصت به
محاسن بدر الارض عن عدد
او كان يرمد من نور الضحى احد
فنحن من بعد شمس الملك في رمد
قد كان يارق كي تكرى نواظرنا
فمذ نأى بات خالي الهم في سهد
قامت هواجس هذا البين تزعجني
وكثرة الظن تمنى المرء بالكمد
ناديت انسان عيني وهو ذوارق
خلقت يا ايها الانسان في كبد
لو يعلم البحر أي الجود جلله
لكان يقذف بالعقيان لا الزبد
ولو درت مصر ما بالشام من اسف
لشاطرته نصيب الفخر والرغد
تود كل بلاد ان يشرفها
بنظرة منه تزكيها مدى الابد
لسنا نروم على مرأى سناه رنا
وغير مرضاته في العمر لم نرد
من خط اسطر مدح فيه فهى له
مرقاة عز ومعلاة على سند
اسمى الورى حسبا والفعل شاهده
وخير ملتحد في الحادث النكد
ادنى عزائمه يفرى احد ظبى
قوارع الدهر يوم البأس والجلد
جل الذي بالعلى والمجد فضله
فما يدانيه في الاملاك من احد
فخر السلاطين ان قلوا وان كثروا
للدين والملك منه خير ملتحد
فاضت يداه نوالا غير محتقد
فاخجل السحب فانجابت على حقد
حوى جميع المعالي واستفذ بها
فاعجب لفرد بهذا الجمع منفرد
هو المطاع المفدى ان دنا ونأى
بالاهل والمال والارواح والولد
مؤيد العزم ماضي الراي متخذ
من خشية الله جيشا سابغ العدد
فالحمد لله ان قد عاد عن كثب
بنجله سالما مع جملة الحفد
حمدا تدوم به البشرى مؤرخة
قدوم سلطاننا بالخير والمدد