أهلا بمن بعد التغيب قد بدا

أهلا بمن بعد التغيب قد بدا

​أهلا بمن بعد التغيب قد بدا​ المؤلف ابراهيم الأسود


اهلا بمن بعد التغيب قد بدا
وسناء طلعته يفوق الفرقدا
عاد الصفاء بعوده من بعد ان
ترك الفؤاد لبعده متوقدا
سافرت والجفن القريح مسهد
وسفرت والقلب الجريح تضمدا
عنا نأيت الى فروق مفارقاً
من لا يضن ببذل مهجته فدى
وبلغت اقصى ما تروم نواله
والسيف يظهر فعله لو جردا
من ذلك العرش السني عليك قد
مطرت سحابة نعمة لن تجحدا
فطلعت بدراً كاملاً بسما العلا
اذ كنت في دنياك شهماً مفردا
ومكانة في حظوة في عزة
عزت ومثلك من يصيب السؤددا
ابت المعالي غير حب رئيسها
والمجد الا ان يمد له يدا
فاهنأ بما احرزته قبلاً وما
قد نلت من عبد الحميد مجددا
في يمن واصا صاحب العدل الذي
في طوعه الدهر العصي لقد غدا
طارت اليك قلوبنا شوقاً فلو
ابطأت خلنا العيش في الدنيا سدى
حييت من رجل كريم ذكره
يبقى بقاء الدهر فيه مخلدا
لك في الزمان مآثر مشهورة
لك صرح فخر في العلاء تشيدا
جردت عزمك للسياسة سالكا
فيها بتدبير على سبل الهدى
وجعلت رأيك في زمانك صادعاً
صرفاً ألم به فبات مبددا
خذ من صديقك بنت فكر قد سعت
لعلاك اذ لم ترض غيرك سيدا
من خدرها برزت تميس كغادة
البستها برد الثناء معسجدا
شمساً غدت بسما القريض وقد بدت
من حولها كل الكواكب سجدا
قل للملم بها رويدك واتئد
قد كان طرفك من سناها ارمدا
واضرم قلوب الحاسدين بجمرة
الشرف الرفيع ودم على رغم العدا