أهني بهذا الجامع الشامخ القدر

أهنّي بهذا الجامع الشامخِ القَدْرِ

​أهنّي بهذا الجامع الشامخِ القَدْرِ​ المؤلف إبراهيم بن عبد القادر الرِّيَاحي


أهنّي بهذا الجامع الشامخِ القَدْرِ
جمالَ العُلاَ حمّودةَ النّافذَ الأمر
أميرٌ إذا عُدَّ المُلُوكُ رَأَيْتَهُمْ
نجوماً وكان البدرَ في وسط الشّهر
ولا عَجَبٌ إذْ فاقهم وَهْوَ مِنْهُمُ
فإنّ اللّيالي بعضُها ليلةُ القدر
له المأثراتُ الغُرُّ والهمّةُ التي
غَدَتْ في التعالي دُونَهَا رِفْعَةُ النّسر
وقد أنبأَتْ آثارُه عن عُلُوِّها
ومَنَّ بتلك المعبدُ الواضحُ الفخر
تعلّقت الآمال منه بوضعه
فباشر من واد تنفيذ ذا الأمر
وما كان يُعْزَى في الأمور لِتَابِعٍ
فذلك للمتبوع حقّاً بلا نُكْرِ
فَمَنْ هَنَّأَ المولى بِمَكْرُمَةٍ أتى
بها مَجْدُه يَبْقَى إلى آخر الدّهر
وَحُقَّ عليها منه لمّا تَوَضَّحَتْ
جلالتُها قِسْطٌ عظيمٌ من الشّكر
أطال إلاهُ العرش في العز عُمْرَهُ
ووفّقه للخَير في السرّ والجهر
وما غاب عنّي أنّ سَعْيِيَ واجبٌ
لهذا الهنا لكنّني بَيِّنُ العُذْرِ