أيامنا بك بيض كلها غرر
أيّامُنا بكَ بيضٌ كلُّها غرُر
أيّامُنا بكَ بيضٌ كلُّها غرُر
وعيشُنا بك غضٌّ مونقٌ نضِرُ
ووجهُك المتجلّي للندى مَرحاً
من نوره تستمدُ الشمسُ والقمر
يا شمسَ دارِه أُفق المجد كم لك من
صنايعٍ لم تكن بالعدِّ تنحصرُ
لله كم لك من معنىً تحيّر في
إدراكه العقلُ والأوهامُ والفكر
قد قلتُ للمبتغي جهلاَ عُلاك لقد
جريتَ لكنَّ عنها شأنك القِصر
تبغي على ماجدٍ ما رامه أحدٌ
إلاّ وعادَ بطرفٍ عنه ينحسر
ذاك الذي ما جرى يوماً لنيلِ عُلَى
إلاّ وقصَّر عن إدراكه البصر
كم زُرتُه فرأيت الأرضَ قد جُمعت
في مجلسٍ لفتى فيه استوى البَشر
في العسرِ واليسرِ فيه لم يخيب أملٌ
ولا تُغيَّر من أخلاقه الغير
كأنّما صِلةُ الوفّاد واجبةٌ
عليه نصَّت به الآياتُ والسور
لولاه أصبحت الدنيا بأجمعها
ما للسماحِ بها عينٌ ولا أثر
وليس بالسحب من بخلٍ إذا انقشعت
لكنَّها لحياءٍ منه تستَر