أيقاس قدك يا أبا العباس
أيقاس قدك يا أبا العباس
أيُقاس قَدُّك يا أبا العبّاسِ
بقضيب آسٍ ليس ذا بقياسِ
جسمٌ شمائله تضاهي لؤلؤاً
رطباً يقاس إلى قضيب الآسِ
بدرٌ يكاد يذوب من تمريعه
لولا تماسكه وقلبٌ قاسِ
ذكراك أسلمني إلى الوسواسِ
يا سيدي وهواك شيّبَ راسي
وحديثك الحَسَنُ المُقَطّع إنه
أهدى إليَّ تقطُّعَ الأنفاسِ
ماذا يضرُّك لو رثيتَ لعاشقٍ
متحيِّرٍ بين الرَّجا والياس
مولاي عبدك صار مذ فارقته
ممّا به أحدوثةً للناسِ
لو مات كان الموتُ أيسرَ عنده
مما يكابد في الهوى ويقاسي
ما إن يقضِّي ليلَه ونهاره
إلا بذكرك يا أبا العباسِ