أيوسف جئت بالعجب العجيب
أيوسفُ جِئْتَ بالعَجَبِ العَجِيبِ
أيوسفُ جِئْتَ بالعَجَبِ العَجِيبِ
تركتَ الناسَ في شكِّ مريبِ
سَمِعْتُ بكل داهيَةٍ نآدٍ
ولم أسمعْ بسراجٍ أديبِ!
أما لوْ أنَّ جهلكَ كانَ علماً
إذنْ لنفذتَ في علمِ الغيوبِ!
وَما لَكَ بِالغَريبِ يَدٌ وَلَكِن
تَعاطيكَ الغَريبَ هُوَ الغَريبِ
فلو نُبشَ المَقابِرُ عن زُهَيرٍ
لصرحَ بالعويلِ وبالنحيبِ
متَى كانَتْ قَوَافِيهِ عِيَالاً
على تَفسيرِ بُقْرَاطِ الطَّبيبِ؟!
وكيفَ ولم يزلْ للشعر ماءٌ
يرفُّ عليه ريحانُ القلوبِ!
تَزَحْزَحَ عن بَعيدِ العَقل حتَّى
تَوَجَّهَ أنْ تَوَجَّه في القَريبِ
أرى ظلميكَ إنصافاً وعدلاً
وذَنْبِي فيكَ تَكفِيرُ الذُّنُوبِ!