إذا ذكرت الذي بالذكر يحجبني

إذا ذكرت الذي بالذكر يحجبني

​إذا ذكرت الذي بالذكر يحجبني​ المؤلف محيي الدين بن عربي


إذا ذكرت الذي بالذكر يحجبني
عنه ويحصره ذكراه في خلدي
الذكرُ باللفظِ عينُ الذكرِ منهُ بنا
فنحن نذكره في حالة الرصدِ
لولا تحولهُ في العينِ في صورٍ
ما صحَّ ذكرٌ على الوجهينِ منْ أحدِ
والذكرُ بالقلبِ ذكرٌ لا حروفَ لهُ
لأنُّه واحدٌ من ساكني البلدِ
إني أرى نشأةَ الديهورِ قائمةً
وهيَ التي خلقتْ بالطبعِ في كبدِ
هو النزيه الذي لا شيء يشبهه
وإن تقيّد لي بالجسمِ والجسد
هوَ المقيدُ في الإطلاقِ صورتَهُ
فهو الكثير بكثر ليس عن عدد
لكنها نسبٌ والعينُ واحدةٌ
هوية دُعيتْ بالواحد الصمد
ألفيتُ أسماءَه الحسنى بحضرتنا
تسعاً وتسعين لم تنقصْ ولم تزد
فكمُلتْ مائةً فيها حقائقنا
وغبتُ فيهِ مغيبَ الشفعِ في الأحدِ