إلى زهور النرجس
كنتُ أهيم ُ وحيدا ً كسحابة
تحلق ُ فوقَ التلالِ والأودية
عندما فجأة وجدت ُ جماعة
من زهور النرجسِ الذهبية
جوار البحيرة وتحت الشجر
تغنى مع النسيم ِ وتراقص الوتر
.
مثل نجومِ السماءِ اللامعات
تمتدُ بلا نهاية تلك الزهور
على حافة البحيرة تبدو فاتنات
فى لمحةٍ رأيت ُ آلاف فى سرور
على شاطىء النهر ِ كانت متناثرة
تهز ُ رؤوسها فى رقصة ٍ ساحرة
.
جوارهم يتراقص ُ الموج ُ فى مرح
لكن َ زهورَ النرجس ِ فاقت الموج ُ سعادة
والشاعر ُهنا لا يقدر إلا أن يغرقَ فى الفرح
مع هذهِ الصحبة الميادة
نظرت ُ ونظرت ولكنى أدركت ُ الآن
سرورٌ ملأ قلبى ومن النشوة ِ فرحان
.
مرارا ً عندما أرقدُ فى فراشى
تنازعنى أفكارٌ عنيدة
فى فراغ ٍ أو بأوقات ٍ عصيبة
تلوحُ فى خاطرى صحبة ُ النرجس ِ السعيدة
فتكونَ سميرى فى الأوقات ِ الحزينة
وتملأ قلبى بالسعادة ِ والسرور
ويرقص ُ قلبى طربا ً مع تلك الزهور.
لأن مؤلفه مات منذ أكثر من مئة سنة.