إلى شعبان مولاي المفدى
إلى شعبانَ مَولايَ المفدى
إلى شعبانَ مَولايَ المفدى
ربيعِ الفضلِ والروضِ النضير
إلى من لم تزل أيديه فينا
كأمثالِ القلائد في النحور
يعرّج بي الغرام وينثني بي
لأسباب تمرُّ من الخطور
وقد سأل الأميرُ الأمس عنّي
وعن سبب القعود عن المسير
ومن كرم السجايا والمزايا
إذا سأل الكبيرُ عن الصغير
وقالوا كيف لا تمضي إليه
فترجع بالسرور وبالحبور
فلم أكْشِفْ لهم عن كُنْهِ أمري
وأطْلِعْهم على ما في ضميري
وما تركي زيارته بقَصدي
ولا كان انقطاعي عن قصوري
وما استغنيتُ لا أبيك عنه
غنى الظامي عن الماء النمير
ولامن دون شرعته ورودي
ولا من غير مورده صدوري
نهاري عنده لمعانٌ برقٍ
وليلي بعده ليلُ الضرير
فظاظة حاجبٍ ورديّ حظٍ
يعوقُ العبدَ عن باب الأمير
وجَدْتُ ببابه البوابَ يعدو
أشَدَ عليَّ من كلبٍ عقور
وصار الكلبُ ينبَحُني بسبٍّ
ويُكثِرُ بالنبيح وبالهرير
وأكره أن أكونَ له مجيباً
وما أنا من مجاوبة الشرير
فهل أبصرتم كلباً يحامي
محافظةً على الليث الهصور
لمن أشكو الحجاب ومن نصيري
وأبدي الاعتذار ومن عذيري