إلى كم أقود قوما
إلى كَم أقودُ قوماً
إلى كَم أقودُ قوماً
بِطاءً إلى ودادي؟
و أهوى لهمء دنواً
ويهوَوْنَ لي بُعادي
و أضحى لهمْ صديقاً
و ما همْ سوى أعادِ
وأبغي صلاحَ شأني
بمنْ همُّه فَسادي
و كم ذا أجود دهري
لمن ليس بالجوادِ
أرى معشراً غضاباً
لأنْ كنتُ ذا تلادِ
و أنْ كنتُ في الثريا
وكانوا ثَرى الوِهادِ
الا طالما رأيتمْ
جثومي على الوسادِ
أنال الهوى ويلقى
إلى راحتى مرادي
و أعطى مقادَ قرمٍ
أبيٍ على القيادِ
وتَجري إلى الأماني
فلا تلتوي جِيادي
ولي منزلٌ حصينٌ
مكينٌ من الفؤادِ
إذا همّ لي بلاءٌ
فلي منه ألفُ فادِ
وأنْتم جُفاءُ سَيلٍ
مطارٍ بخبتِ وادِ
و إلاّ فسفرُ دوٍّ
بعيدٍ بغيرِ زادِ
سروا في القواءِ صبحاً
عَطاشَى بلا مَزادِ
وجابوا الفَلاةَ ليلاً
ضَلالاً بغيرِ هادِ