إليك عني
إليك عنّي
كم تستثير بي الصبابة و الهوى
عنّي إليك، فإنّ قلبي من حجر
مالي و للحسناء أغري مهجتي
بوصلها، و الشيب قد و خط الشعر؟
كم " بالجزيرة " لو يتاح لي الهوى
من غادة تحكي بطلعتها القمر؟
و لكم بها من جدول و حديقة
من صنعه الرحمن لا صنع البشر
فيها اللّواتي إن رمت ألحاظها
شلّت يد الرامي و قطّعت الوتر
قد كان لي في كلّ خوذ مطمع
و لكلّ رائعة المحاسن بي وتر
أيّام شعري كالدّجى محلولك،
أيّام عيشي لا يخالطه كدر
ذرني و أشجاني و جسمي، و الضّنى،
و يدي، و أقلامي، و طرفي، و السهر
أأبيت ألهو و الهموم تحيط بي
و أنام عن قومي، و قومي في خطر
صوت المصفّق موعد ما بيننا
ماذا أقول لهم إذا الديك استحر؟