إني العماء ولا عماء لذاتي

إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي

​إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي​ المؤلف محيي الدين بن عربي


إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي
وأنا الذي أتى ولستُ بآتي
إن كانَ منْ نبغيه عينَ وجودِنا
فلمن أنا أو من يكون الآتي
ما في الوجودِ سوى الوجودِ وإنه
عينٌ ترى في النفيِ والإثباتِ
ما تبصرُ الأشياءَ إلا عينها
فبها راها وهيّ عينُ الذاتِ
عينُ الجهولِ هو العليم وإنَّ ذا
علمٌ قريبٌ عندَ كلِّ مواتِ
عين التولُّدِ النكاحِ محقَّقٌ
فالأمرُ بين أبوةٍ وبناتِ
والأمر كالأعدادِ ينشىء عينها
الواحد المعقولُ في الآيات
تعطيهِ ألقاباً ويعطيها بهِ
أكوانها بشهادة الاثبات
هو واحد ما لم يحدّ بسيره
فإذا يسافر فهو في الأموات
لولا التنقلُ لم نكنْ ندري بهِ
ألقاب أعداد وعين ثبات
هوَ عينها لا غيرها فتكثرتْ
بوجودهِ فيها وذكر سمات
البنتُ يغشاها أبوها وهيَ قدْ
ولدته ذا من أعجبِ الآياتِ
سندُ الوجودِ معنعنٌ ما فيهِ منْ
خرمٍ ولا قطع ولا آفاتِ