إني بباك لا ودي يقربني
إني بباك لا ودي يقربني
إني بباك لا ودي يقربني
ولا أَبي شافِعٌ عندي ولا نسبي
إنْ كانَ عرفُك مذخوراً لذي سَبَبٍ
فاضمُمْ يديكَ على حرٍّ أَخي سَبَبِ
أَوْ كُنْتَ وافقته يوماً على نَسَبٍ
فاضْمُمْ يديكَ فإنِّي لَسْتُ بالعرَبي
إنِّي امرؤٌ بازلٌ في ذروتي شرفٍ
لقيصَرٍ ولِكِسْرى محتدي وأبي
حرفٌ أمونٌ ورأيٌّ غير مشتركٍ
وصارمٌ من سيوفِ الهندش ذو شطبِ
خوَّاضُ ليْل تهابُ الجنُّ لجَّتَه
وينطوي جيشها عن جيشهِ اللجبِ
مالشنفري وسليكٌ في مغيبةٍ
إلاَّ رضيعا لبانٍ في حمى أَشِبِ
واللهربَّ انبي المصطفى قسماً
براً وحقِ منىً والبيتِ ذي الحجبِ
والخمسة الغرِّ أصحابِ الكساءِ معاً
خير البرِيَّةِ من عُجْمٍ ومن عَرَبِ
ما شِدَّةُ الحِرْصِ من شَأْني ولا طَلبي
ولا المكاسِبُ من هَمِّي ولا أَرَبي
لكنْ نوائبُ نابتني وحادثةٌ
والدَّهْرُ يطْرُقُ بالأَحْداثِ والنُّوَبِ
وليس يَعْرِفُ لي قَدْري ولا أَدبي
إلاَّ کمْرؤٌ كانَ ذا قَدْرٍ وذا أَدَبِ
لا يَفْتُنَّنكَ شكري إنْ ظَفِرْتَ بهِ
فإنَّها فُرْصَةٌ وافَتْكَ من كَثَبِ
واعلمْ بأنَّكَ ما اودعتَ من حسنٍ
عندي ففي حسنٍ أنقى من الذَّهب