إن الحبيب هو الوجود المجمل
إنَّ الحبيبَ هوَ الوجودُ المجملُ
إنَّ الحبيبَ هوَ الوجودُ المجملُ
وشخوصُ أعيانِ الكيانِ تفصلُ
ما منهمُ أحدٌ يحبُّ حبيبهُ
إلا وللمحبوبِ عينٌ تعقلُ
في عينِ من هو ذاتنا وصفاتنا
ووجودنا وهو الحبيبُ الأكمل
وقف الهوى بي حيث كان وجودُه
في موقفٍ عنه الطواغيت تسفلُ
طرفُ الذي يهوى سماك رامح
وفؤادُ من يهوى سماك أعزل
ما إن يرى من عارف الإله
بين المنازلِ في المجرّة منزل
لمقامِ منْ يرجى العلوَّ لذاتهِ
ومقام من يرجو المقام الأنزل
من كان لا يبني لذلك عندنا
هذا هوَ العلمُ الذي لا يجهلُ
والله لو ترك العباد نفوسهم
لرأيتهم وهم الرجالُ الكمل
نصر الإله فريضته مكتوبة
فانصرْ فإنكَ بعدَهُ لا تخذَلُ
نص الرسول على الذي قد قلته
وبذاكَ قدْ جاءَ الكتابُ المنزلُ
جاء الكتاب مصدِّقا لمقاله
وعليهِ أهلُ اللهِ فيهِ عولوا
ما منْ كتابٍ قدْ اضيفَ منزلٌ
للهِ إلا والقرآن الأفضلُ
والفضلُ فيه بأنه يجري على
ما ليس يحويه الكتابُ الأوّل
كرهَ النبي الفعلَ منْ عبدٍ أتى
بصحيفةٍ فيها دُعاءٌ ينقلُ
منْ نصِّ توراةٍ وقالَ لهُ اقتصرْ
فيما أتيتَ بهِ الغنى والموئلُ
عصمَ الإلهُ كتابنا منْ كلِّ تحـ
ـريفٍ وما عصمت فمالك يأفل
فاستغفر اللهَ العظيمَ لما أتى
واستغفر الله لهذا المرسل
فنجا من الأمر الذي قد ضرَّه
عما أتاهُ بهِ النبيُّ الأعدلُ
وكذاك ختم الأولياء كلامه
في الأولياءِ معظم متقبل
منْ ذاقَ طعمَ كلامِهِ لمْ يستربْ
في قولنا فهوَ الكلامُ الفيصلُ
منْ كانَ يعرفُ حالَه ومقامهُ
عن بابه وركابِه لا يعدل
من عظَّم الشرعُ المطهر قلبَه
تعظيمهُ فهوَ الإمامُ الجولُ
صفةُ المهيمنِ ها هنا قامتْ بهِ
والناسُ فيها يشهدونَ العقلُ