إن الرسول لم يزل يقول
إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ
والخيرُ ما قالَ به الرَّسولُ
إنكَ منِّي يا عليٌّ الأبيُ
بحيثُ مِنْ موساه هَارونُ النَّبي
لكِنَّهُ ليس نَبيٌّ بَعْدِي
فأَنْتَ خَيْرُ العَالَمينَ عِنْدي
وأنتَ منِّي الزرُّ منْ قميصيُ
ومَا لِمَنْ عادَاكَ مِنْ مَحِيصِ
وأنت لي أخٌ وأنتَ الصهرُُ
زوجكَ الذي إليهِ الأمرُ
رَبُّ العُلى بفاطِم الزَّهْراءِ
ذَاتِ الهُدَى سَيِّدَةِ النِّسَاءِ
أَوَّلُ خَلْقٍ جاءَ فيها خاطِبا
عَنْكَ إلَيَّ جائِياً وذاهِبا
وقالَ: قَدْ قَضَى إلهُكَ العَلي
بأنْ تزوَّجَ البتولَ بعلي
فَزَيَّنَ الجنَّات أحلى زينة
واجتلت الحور على سكينة
ولاحتِ الأنوارُ منه الساطعهُ
وَصَفَّ أَمْلاكَ السَّماءِ السَّابِعَه
وَقُمْتُ عَنْ أَمْرٍ إلهي أَخْطُبُ
فيهم وأَعْطاهُمْ كَما قد طَلَبُوا
ثُمَّ قضَى اللَّهُ إلى الجِنانِ
أنَّ يجتنى الداني من الأغصانِ
فأَمْطَرَتْهُمْ حلَلاً وحلْيا
حَتَّى رَعَوْا ذَلِكَ مِنْهَا رَعْيا
فَمَن حَوَى الأَكْثَرَ مِنهُنَّ افْتَخَرْ
بافضلِ فيما حازهُ على الأخرْ
فردَّ منْ يخطبُ فاللهُ قضىُ
بأنْ تكونَ زوجةً للمرتضى
وَقَدْ حَبَاني مِنْكُمُ السِّبْطَيْنِ
هما بحلي العرشِ كالقرطينِ
فالحَمْدُ لِلَّه على ما قَدْ حَبا
لخمسة الأشباحِ أصحابِ العبَا
همُ لمنْ والأهمُ أمانُُ
إذْ كانَ فيهمْ يَكْمُلُ کلإيمانُ
وَهُمْ يَدُعُّونَ الذي لهمْ قلى
للنّارِ دعّاً حيثُ كانَ المُصطلى
وهُمْ هُداةُ الخَلْقِ للرَّشادِ
والفوزُ في المبدإِ والمعادِ