إن الغمام مطارح الأنوار
إنَّ الغمامَ مطارحُ الأنوارِ
إنَّ الغمامَ مطارحُ الأنوارِ
ولذاكَ أضحى أقربَ الأستارِ
منه تفجرتِ العلومُ على النهى
وبهِ يكون الكشفُ للأبصارِ
فيهِ البروقُ وليسَ يذهبُ ضوؤها
أبصارَنا لتقدسَ الأبصار
فيه الرعودُ وليسَ يذهبُ صوتُها
أسماعَنا لتنزُّهِ الأسرارِ
فيه الصواعقُ ليس يذهبُ رسمنا
إحراقها لعنايةِ الآثار
فيه الغيوم وليس يهلك سيلها
أشجارنا لتحققِ الإيثارِ
ما بعدَه شيء سوى مطلوبِنا
ربُّ الأنامِ معَ اسمِهِ الغفارِ
فإذا انجلى ذاك الغمام فذاته
تبدو إلى الأنوار في الأنوار
والنورُ يدرج مثله في ضوئه
كالشمسِ لا تُفني ضياءَ النار
فترى البصائرُ والعيونُ جلاله
وجماله في الشمسِ والأقمارِ
فافهم إشارتنا تفز بحقائق
تخفى على العقلاءِ والنظارِ