إن الفؤاد بآل كبشة مدنف

إِن الفؤاد بِآلِ كبشة مدنف

​إِن الفؤاد بِآلِ كبشة مدنف​ المؤلف بشرُ بنُ أَبي خازِم


إِنَّ الفُؤادَ بِآلِ كَبشَةَ مُدنَفُ
قَطَعَ القَرينَةَ غَدوَةً مَن تَألَفُ
فَكَأَنَّ أَطلالاً وَباقي دِمنَةٍ
بِجَدودَ أَلواحٌ عَلَيها الزُخرُفُ
فَجِمادِ ذي بَهدى فَجَوِّ ظُلامَةٍ
عُرّينَ لَيسَ بِهِنَّ عَينٌ تَطرِفُ
إِلّا الجَآذِرَ تَمتَري بِأُنوفِها
عوذاً إِذا تَلَعَ النَهارُ تَعَطَّفُ
حُمَّ القَوادِمِ ما يَعُرُّ ضُروعَها
حَلَبُ الأَكُفِّ لَها قَرارٌ مُؤنِفُ
فَظَلِلتُ مُكتَئِباً كَأَنَّ مُدامَةً
يَسعى بِلَذَّتِها عَلَيَّ مُنَطَّفُ
حَتّى إِذا تَلَعَ النَهارُ وَهاجَني
لِلهَمِّ ذِعلِبَةٌ تُنيفُ وَتَصرِفُ
هَوجاءُ ناجِيَةٌ كَأَنَّ جَديلَها
في جيدِ خاضِبَةٍ إِذا ما أَوجَفوا
يَبري لَها خَرِبُ المُشاشِ مُصَلِّمٌ
صَعلٌ هِبَلٌّ ذو مَناسِفَ أَسقَفُ
أَكّالُ تَنّومِ النِقاعِ كَأَنَّهُ
حَبَشِيُّ حازِقَةٍ عَلَيهِ القَرطَفُ
فَإِلى اِبنِ أُمِّ إِياسَ أَرحَلُ ناقَتي
عَمرٍو سَتُنجِحُ حاجَتي أَو تُزحِفُ
مَلِكٌ إِذا نَزَلَ الوُفودُ بِبابِهِ
غَرَفوا غَوارِبَ مُزبِدٍ لا يُنزَفُ
مُتَحَلِّبُ الكَفَّينِ غَيرُ غُضُبَّةٍ
جَزلُ المَواهِبِ مُخلِفٌ ما يُتلِفُ
يَكفيكَ ما اِجتَرَحَت يَداكَ وَيَعتَلي
ما كانَ مِن نَطَفٍ وَما لا يَنطَفُ
الواهِبُ البيضَ الكَواعِبَ كَالدُمى
حوراً بِأَيديها المَزاهِرُ تَعزِفُ
يُعطي النَجائِبَ بِالرِحالِ كَأَنَّها
بَقَرُ الصَرائِمِ وَالجِيادَ تَوَذَّفُ