إن الوجود وجود ربك لا تقل
إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ
إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ
فيما تراهُ منَ الوجودِ برمتهْ
خلقاً فذاكَ الخلقُ في أعيانِها
واقسمهُ فالعلمُ الصحيحُ بقسمتِهْ
هبتْ عليكَ إذا قسمتَ وجودَه
قسماً صحيحاً نفحةً منْ قسمتهْ
أنا لا فضل أمّة خرجتْ لنا
من أجل شخصٍ إنني من أمَّته
لنا تقسمتِ المراتبُ كلها
أبدى لكَ التحقيقُ صحةَ قسمتهْ
سلخَ النهارُ لعينِ كلِّ محققٍ
سلخاً يشعشعُ نورهُ منْ ظلمتهْ
أبداه للأبصارِ بعدَ حجابهِ
والليلُ مستورٌ بخالصِ حكمته
من ضمه أعطاه كلَّ مكتم
من علمه كشفاً له في ضمته
ظنَّ اللعينُ فصدقوا ما ظنَّهُ
فيهمْ فقابلهُ الرحيمُ برحمتهِ
إلا القليلُ فإنهُمْ عصموا بما
شكروا لما أولاهمُ منْ نعمتِهْ
فلذاكَ زادهمُ الإلهُ أيادياً
واختص من كفرِ النعيم بنقمته
فإذا وفي العبد المطيع بعهده
لله قامَ له الإله بحرمته
لولا الكذوب لما علمت محققاً
شرفَ الذي خصَّ الإله بعصمتهْ
كالأنبياءِ ومن جرى مجراهمُ
من وارثٍ أمنوا بها من فصمتِهْ
يغتمّ من يدري الذي قد قلته
لمقالتي ونجاتِه في غمتَّهْ
ويهمّ بي فيردُّه تنينهُ
عني فيرجع همه عن همته
الكونُ كورُ عمامةٍ عمتْ بهِ
رأس الوجودٍ ونحنُ داخلِ عمَّتهْ
فانظر تر ما نحن فيه فإنه
علم يعزُّ فحصلّوه لبهمته
نهمٌ يحصلهُ ويعلمُ أنهُ
معْ أنهُ قدْ حازهُ في نهمتهْ
لا يرتوي ظمآنٌ فاهُ فاغرِ
ريانُ لا يشكو الجوادُ لحشمتهْ
إنّ الوجودَ لمنْ تحققَ علمهُ
ذوقٌ ترى أشياخُه في علمتهْ
صحَّ المزاجُ فصحَّ منه قبولهم
علماً بقدرِ إمامِه وبقميتهْ