إن شئت تجلو من فؤادك كل هم

إن شئت تجلو من فؤادك كل هَمّ

​إن شئت تجلو من فؤادك كل هَمّ​ المؤلف ابن شيخان السالمي


إن شئت تجلو من فؤادك كل هَمّ
فاقصد ديار بني كليب في الأُمَمْ
شادوا المكارم في الأنام وفيضوا
أيديهمُ تهمي نَوالاً كالدِّيمْ
وتقدموا للنائبات فكشفوا
دهماءَها بالمرهَفات وبالهِممْ
أما علي فتى سهيل فهو في
أوج المكارم والمحامد كالعَلمْ
وكذاك غصن من ذؤابة ناصر
فرع ترعرع في الشجاعة والكرمْ
وكذاك بدر في الظلام بدا وفي
نهج الكرام سعى وجانَبَ كلَّ ذمّ
فهمُ أسود وغىً بحور مكارم
وصدور أندية سمت وبدور تِمّ
منعوا بلادهم المنيعة بالظُبَا
والصُّمْع فهي ولم تَرُمْ تحْكي إرمْ
وبنو المهلهل هم مفاتيح الأمو
رضي الله عنه المغلقات وهم مصابيح الظلمْ
قوم إذا اشتدت خطوب الدهر في
أبنائه كشفوا بفضلهم الأهمّ
قوم إذا ظلم الزمان وأظلمت
أرجاؤه كشفوا المظالم والظلمْ
قوم إذا ظهرت فواحش بادروا
تغييرها عن سرعةٍ خوف النِقمْ
قوم إذا دارت رحى الهيجا غدَوا
أُسْدَ الكتائب والوغى والمزدحمْ
جئنا إليهم زائرين فنالنا
منهم سرور شامل والخير عمّ
إنَّ السيول إذا توالت أثّرت
في الأرض نفعاً منه تنفجر النعمْ
لا زال مقترنَا بسعدٍ عمرُها
ومقالُهم يقضي بفعلهم الأتمّ