إن عالمكير عالي المنزل
إن عالمكير عالي المنزل
إن عالمكير عالي المنزل
من بني تيمور فخر الدول
كان للإسلام منه عزة
ولحكم الشرع فيه حرمة
آخر الأسهم في جعبتنا
في ذياد الكفر عن ملتنا
غرس الإلحاد فينا أكبر
فنما في طبع دارا يزهر
وخبا في الصدر مصباح الفؤاد
وبدت أمتنا رهن فساد
فتولى الهند في ذي المحنة
زاهد رب حسام مصلت
اجتباه الحق للدين المبين
اجتباه أجل تجديد اليقين
أحرق الألحاد من برق الحسام
وأنار الدين في هذا الظلام
حرف الجهال عنه ما جرى
فكرهم عن قصده قد قصرا
كان إبراهيم بيت الصنم
في لظى الحق فراشا يرتمى
كان في الأملاك فردا خيرا
زهده من قبره قد ظهرا
ذاكم الملك الفقير الجاهد
زينة لعرش المليك الماجد
سار صبحا موغلا في غيضة
معه من جنده ذو ثقة
في نسيم الصبح نشوان خطر
سامعا تسبيح طير في الشجر
وامحى السلطان في شوق الصلاه
من مجاز حث للحق خطاه
وأتى ليث مهيب فتك
صوته يرعد منه الفلك
شم ريح الإنس بعدا فدنا
وعلى السلطان أهوى البرثنا
فإذا الخنجر منه في اليد
باقرا كالبرق بطن الأسد
لم يفزع قلبه بالبغتة
خال ليث الغاب ليث الصورة
ثم للحق دعاه الوله
في صلاة الوجد معراج له
مثل ذا القلب الذي لم يهن
داره بالحق صدر المؤمن
إنما العبد أمام الحق لا
وهو للزور نعم لن يبطلا
أيها الغافل قلبا حصلا
هيئن للحب هذا المحملا
ابذل النفس تنلها لا مفر
ذل للحق تنل عز الدهر
أحرقن بالعشق خوفا وانهدا
حملا في الحق ليثا للعدى