إن قطعتني علتي عن قصدي
إنْ قَطَعَتْني عِلّتي عن قصدي
إنْ قَطَعَتْني عِلّتي عن قصدي
وصَدَّني الزّمانُ أيَّ صَدِّ
عن مِشْيتي وخَبَبي وشدِّي
فإنَّني لحاضرٌ بِوُدِّي
و بوفائي وبحسنِ عهدي
سِيّانِ قربي معه وبُعدي
قلْ لعميدِ الدولةِ الأشدَّ
و المعتلي في هضبات المجدِ
والمشتري الغالي مَدًى من حمدِ
من مالهِ وجاههِ بالنقدِ
ممضي عطاياه بغير وعدِ
كم لكَ من بحرِ فخارٍ عِدِّ؟
يفوت إحصائي ويعيي عدي
حوشيثَ من مكرِ الليالي النكدِ
و من خصامِ النائباتِ اللدَّ
قد زارك الحولُ بكلَّ سعدِ
و بالبقاءِ الواسعِ الممتدّ
فاجرُرْ به ما شئتَهُ من بُرْدِ
فوتَ الرَّدَى ممتَّعاً بالخُلدِ
ثِقْ بالإلهِ المتعالي الفَرْدِ
ولا تخفْ في مطلبٍ من ردِّ
ما لبني عبدِ الرَّحيم الأُسْدِ
من مشبهٍ في سؤددٍ ومجدِ
خيرِ كهولٍ في الورى ومردِ
و خير حرٍّ بيننا وعبدِ
فيهم هَوى حَلِّي وفيهمْ عَقدي
إنْ ركبوا يوماً لداءٍ معدِ
رأيتَ جرداً فوق خيلٍ جردِ
متى أكن فيهمْ معيناً وحدي
فلنْ ينالوا للعدَى بحَشْدِ
و لا يجدون لديهمْ جدي
غيرُ كلامي فيهمُ لا يجدي
وكلُّ زَندٍ غيرَ زندي يُكْدي
ما مسَّهمْ فهْوَ إليَّ يُعدي
و ما فراهمْ فهوَ فارٍ جلدي
ما لهمُ والله مثلي بَعدي