إن كنت تنكر ما تكن ضلوعي
إن كنت تنكر ما تكن ضلوعي
إن كنت تنكر ما تكن ضلوعي
من لاعج فاسأل شهود دموعي
أعلمت بعدك بالمخضب وقفتي
أدعو من السلوان غير سميع
لهفي على عهد بمنعرج الحمى
مغنى السرور وأنسي المجموع
قالوا متى ظعن الذين تخلفوا
نار الجوى بفؤادك المصدوع
فأجبتهم شدوا الركائب موهنا
وتحملوا الأقمار تحت هزيع
وسروا فكان النوم شهر محرم
ومواطن الأجفان شهر ربيع
وكلوا بحفظ العهد أي مراقب
واستحفظوا الأسرار غير مذيع
فمتى جنحت إلى السلو تعللا
غلب التطبع شيمة المطبوع
يا ملبسي ثوب السقام وتاركي
بين الأوام وبين حر ضلوع
عامل بما عودت من لطف ومن
رحمى ولا تنظر لسوء صنيع
واعطف علي وجد بأيسر نائل
ما قل يكثر منك عند قنوع
أيقظت لما نمت ساكن زفرتي
وحرمت أجفاني لذيذ هجوع
ووكلت عيني بالفراقد والسهى
أبكيت عند غروبها وطلوع
فالنجم في كبد السماء مسامري
والسقم في قلق الفراشي ضجيع
جردت ثوب الصبر فيك تولها
ولبست ثوب تذللي وخضوع
حتى بكى لي عاذلي من رحمة
ورثى لطول صبابتي وولوع
سل نحر سائل عبرتي أو زفرتي
يأتك بالمخفوض والمرفوع
واسأله عن وجدي يجبك مبادرا
هذا قياس ليس بالمرفوع
عذبتني وأبحت جسمي للضنا
ومنعتني ما ليس بالممنوع
إن كان ذنبي أنني بك مغرم
كلف الفؤاد فلات حين رجوع