إن لم يكن هذا الصدود فصالا

إن لم يكن هذا الصدود فصالاً

​إن لم يكن هذا الصدود فصالاً​ المؤلف بديع الزمان الهمذاني



إن لم يكن هذا الصدود فصالاً
 
فانهَيْ خيالكِ أن يزور خيالا
إني وإن حلت عقودي لوعة
 
لأعز نفساً لم تكن لتذالا
أقلي وريعان الشباب ذريعة
 
فلو اكتحلت قذى وشبت قذالا
أمطيعه العذال لست بحرة
 
إن لم أطع في حبك العذالا
إن تصرمي صباً فقد شجيت به
 
لعساء يشجي ساقها الخلخالا
أو تسهريه فربما سهرت له
 
هيفاء لا تسع العيون جمالا
ومريضة الألحاظ وادعة الخطى
 
تطأ الجفون ولاتكاد دلالا
ترنو إليّ بمقلة ترنو بها
 
نحو الجبال فتحدر الأوعالا
باتت ترخص لي وباتت عفتي
 
عذراء تجتال اللمى والخالا
إني ليعقدني الهوى ويخلني
 
لكن خلقنا يا خلوب رجالا
من قاطع رحم الكرى ومهجهج
 
إثر القوافي يمنة وشمالا
يزع اللفوف فلن يفوت نداءه
 
ويلي العطوف فلن يطوف ضلالا
إن أرتع الألفاظ أشبع أو سقى
 
أروى وإن منع الورود أحالا
حتى إذا أعييتني أرسلتها
 
طرداً كأسراب القطا أرسالا
لك يا عماد المشرقين وإنها
 
كالنجم دونك أو أعز منالا
فلئن سلبنك خاتميك لقد غدت
 
تاجاً عليك فهل نقصنك حالا
فليبلغ العيوق فضك وليكن
 
مثل الشقائق وليزن مثقالا
 
ليست على هذي الفصوص عيالا
هذا ابن مامة والحديث يطوله
 
ذو خصلة وقد افترعت خصالا
ويح الزمان من اللذين أراهما
 
نعيا إليّ المجد والأفضالا
هذا يقول سل الإمام سواهما
 
إني أراك قد التسمت محالا
ويقول خيرهما مقالاً لا تطل
 
في الخاتمين ولا تكن هيالا
قسماً لأنتزعنه بعروقه
 
ثقة بفضلك يا إمام وقالا
ومهوسين ومهوشين تجمعوا
 
نسل الفداء وتبذل الأموالا
يا قوم أنتجعُ السحاب وأسألُ الـ
 
ـبحر المحيط وأجتدي ميكالا
الذنب للشيخ الإمام لأنه
 
ساد الورى فليحمل الأثقالا
كرم هنالك لم ترثه كلالة
 
كلا وفص لم ترثه كلالا
ها إنه أصل لمجدك تابع
 
فإذا أقلت المكرمات أقالا
يا ذا الذي أنا مشرفيّك في العدى
 
أفلا تزيد المشرفيَّ صقالا