إياك أن تنصح أهل الهوى
إياك أن تنصح أهل الهوى
إياك أن تنصح أهل الهوى
هيهات هل من سامع أو مجيب
من فاه بالنصح ولو مرة
سمّوه إما عاذلاً أو رقيب
ذرهم وما اختاروا وشاؤا فما
منهم محبّ يرعوي أو حبيب
خمر الهوى تلعب فيهم كما
يلعب بالعقل عقار الزبيب
طوراً تراهم في غناء وفي
رقص وطوراً في الأسى والنحيب
تطوى ولا تروى أحاديثهم
إذ كل ما يصدر عنهم غريب
وارحمتا للعاشقين الأولى
أدواؤهم ليس لها من طبيب
لكن لهم في الله ظن ومن
بالله يحسن ظنه لا يخيب