إيه عبد الرحمن أذكيت جمرا
إيهٍ عبد الرحمن أذكيت جمراً
إيهٍ عبد الرحمن أذكيت جمراً
حيث قدرت أن ستفرغ صبرا
أجد الدمع بعد نصحك أجرى
فكأن التعذال للدمع أغرى
لست أبكي لفقدها علم اللَه
وإن كانت المصيبة بكرا
وهي بعضي فإن بكيت فعذر
لأب ضاق بالرزية صدرا
غير أن الهموم يفصح عنها الدمع
كالزند كلما لز أورى
ليس بدعاً على ترقي الرزايا
أن تبيت الشؤون أعظم غزرا
حذقتني الأيام ألحان حزن
فنظمت الدموع للناس شعرا
وبرغمي سحت سحائب دمعي
وبكرهي عصيت للصبر أمرا
أرمضتني الخطوب في فدفد العي
ش ولم ألف غير دمعي فطرا
ماعلى من راخت قواه البلايا
من ملام أن لم تجده ممرا
خلق الجفن للدموع مجازا
لا سجوناً لفيضهن وقبرا
فدع اللوم يا خليلي فإني
بي كبرٌ أن أمنع الدمع كبرا
ليس هيناً علي أن فئت قردا
أشتكي وحشة وآلم بترا
وعظيم علي قولك أني
واجدٌ بعدها بديلا أغرا
لهفتي للفتاة في وحشة القبر
تعاني فيه السكون المرا
أبداً لا تزال تغشى ضميري
حسراتٌ تصول طرداً وكرا
ودموع عليك مسفوحة الوبل
تزيد الفؤاد وقدا وحرا
فاذهبي كالربيع ولي وأبقى
أثراً بيننا وإن كان ذكرا