إيه يا يوم مولدي هجت فيا
إيهٍ يا يوم مولدي هجت فيّا
إيهٍ يا يوم مولدي هجت فيّا
خير عبره وشر ذكرى
لجنين رأى الوجود فحيا
فيك فجره لا كان فجرا
فوق حضن الربيع في مثل هذا
اليوم بعد العشرين من نوّاره
خلعت وردة على الأرض عنها
كمها والدحى صريع احتضاره
فإذا بالدموع في بردتيها
بمسح الصبح ماءها بإزاره
لم تكن وردة ولكن وليداً
نسي الفجر نجمة في عذاره
حضنته الحياة تحت ستار الليل
طفلاً ما كان غير ستاره
دغدغ الطهر مقلتيه فكانت
ساذجات الألحاظ من آثاره
وكست قبلة الحياء محياه
فأبقت نضارةً في نضاره
ورمى الحب نبلة في حناياه
فكانت للشعر بدء شراره
ذاك عهد الحياة بي قادمٌ
للمهد لم يدر ليله من نهاره
ذرفت عينه لدى رؤية النور
دموعاً جرت بغير اختياره
نطقت عنه وهو عي فكانت
أول المفصحات عن أفكاره
هكذا الزهر يسكب الدمع عند
الفجر مستقبلاً سنى أنواره