اشمخ بأنفك يا ذا العرض والحسب

اشمخ بأنفك يا ذا العرضِ والحسبِ

​اشمخ بأنفك يا ذا العرضِ والحسبِ​ المؤلف ابن الزيات


اشمَخ بِأَنفِكَ يا ذا العِرضِ وَالحَسَبِ
ما شِئتَ وَاِضرِب قَذالَ الأَرضِ بِالذَّنَبِ
ارفَع بِصَوتِكَ تَدعو مَن بِذي عَدَن
وَمَن بِقالي قَلا بِالوَيلِ وَالحَرَبِ
ما أَنتَ إِلَّا اِمرُؤٌ وَلّى خَليقَتهُ
فَضل العنان فَلَم يَربَع عَلى أَدَبِ
فَاِجمَح لَعَلَّكَ يَوماً أَن تَعَضَّ عَلى
لُجمٍ دَلاصيةٍ تَثنيكَ مِن كَثَبِ
إِنِّي اِعتَذَرتُ فَما أَحسَنتَ تَسمَعُ من
عُذري وَمن قَبل ما أَحسَنتَ في الطَّلَبِ
صَبراً أَبا دُلَف في كُلِّ مَسأَلَةٍ
كَالقِدرِ وَقفاً عَلى الجاراتِ بِالعُقَبِ
يا رَبِّ إِن كانَ ما أَنشَأتَ مِن عَرَبٍ
شَروى أَبي دُلَفٍ فَاِسخَط عَلى العَرَبِ
أَرى التَّعَصُّبَ أَبدى مِنكَ داهِيَةً
كانَت تحجبُ دونَ الوَهمِ بِالحُجُبِ
أَزرى بِكَ الغَضَبُ المُزري وَأَنتَ فَتى
لا تُصطَلى نارُهُ فَأَغضَبْ عَلى الغَضَبِ