اعرفن عني لسان الكائنات
اعرفن عني لسان الكائنات
اعرفن عني لسان الكائنات
ففعال الكون فيها كلمات
ينظم المقصد أشتات الحياه
فتراها مطلعا راع الرواه
طرفنا من تحت مهماز الطلب
صرصر ما ند عنه من أرب
إنما يبقى الحياة المقصد
هو أشتات قواها ينضد
حينما تدري الحياة المطلبا
تجعل الكون إليه سببا
وبه الأشياء طرا تنقد
فترد الشيء أو تعتقد
يبحر الربان أجل الساحل
وإلى المنزل سير السابل
وعلى قلب الفراش الحرق
لسراج حوله يحترق
طاف قيس في الصحارى ولها
قاصدا ليلاه يرجو وصلها
ما اقتضينا في الصحارى أثرا
منذ ليلانا أقامت في القرى
إنما المقصود روح العمل
كيفه والكم منه تجتلى
دوران الدم في أعراقنا
مسرع بالجد في أغراضنا
الحياة الحق منه تستعر
تجمع النار به مثل الشقر
هو مضراب لعود الهمة
مركز يجذب كل القوة
حرك الأعضاء في ركب البشر
جامعا شتى عيون في نظر
فكن المجنون في هذا الحبيب
طف به طوف فراش باللهيب
أبدع القمى فيما أسمعا
علم الأوتار معنى مبدعا
رام نقش الشوك حينا رجل
فاحتفى عن ناظريه المحمل
لحظةً يا صاحبي إن تغفل
ألف ميل زاد بعدُ المنزل
ذاكم العالم دير قدما
بامتزاج الأمهات انتظما
كم وكم ينبت من مقصبة
ليراع فيه نار النوحة
كم تدمت من يديه روضة
لتربى من شقيق زهرة
كم ترى نقشا وكم تمحو يداه
ليرى نقشك في لوح الحياه
كم من الأرواح بثت أنة
لتعالى من أذان نغمة
ورجال الزور دهرا رببا
وعلى الأحرار والي الحربا
ثم في طينك إيمانا بذر
كلمة التوحيد من فيك نشر
نقطة دار عليها العالم
كلمة صار إليها العالم
قوة فيها تدير الفلكا
وبها الشمس تنير الحلكا
لؤلؤ البحر نما من نورها
وبه الموج طما من نورها
نفحها صير طينا سنبلا
وجدها صير ريشا بلبلا
في عروق الكرم منها شعلة
وبطين الكأس منها لمعة
لحنها في مزهر الكون استتر
أيها العازف يدعوك الوتر
نغمات فيك تسري كالدم
أعمل المضراب في ذا النغم
كلمة التوحيد منك المقصد
أنت للتكبير فيها توجد
الجهاد المر حلف المسلم
أو يدوى الحق بين الأمم
أنت لا تدري بآيات الكتاب
أمة العدل يسمينا الخطاب
أنت في الأيام نور وبصر
شاهد أنت على كل البشر
ادعون كل لبيب أبلغ
وعن الأمي قولا بلغ
قوله ما فيه نطق عن هوى
صادق ما ضل يوما أو غوى
نبض هذا الكون قد جست يداه
فتجلى سر تقويم الحياه
نضر الأزهار في روض الدهر
ومحا الأدناس عنها والكدر
دينه فيه الحياة الخالدة
لا تراها عن هداه حائده
أيها التالي الكتاب المنزل
شمرن لا تقعدن عن عمل
يعشق الأصنام عقل الأمم
ناحت أو عابد للصنم
هو أحيا سنة من آزرا
محدثا فيها إلاها للورى
اسمه لون ودار ونسب
هو من سفك دماء في طرب
وعلى أقدام هذا الصنم
ذبح الإنسان ذبح الغنم
أيها الشارب من كاس الخليل
يا حمي النفس من طاس الخليل
سيف لا موجود إلا هو خذ
وبه الأصنام هذى فاجذذ
في ظلام الدهر أشرق للملا
وانشرن حقا عليك اكتملا
خجلتا لك في اليوم العسير
حينما يسألك الهادي البشير