الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية)/حرف الجيم
حرف الجيم
- ٩٢٠ - «جَابْ الْخَبَرْ مِنْ عَنْدْ خَالُهْ قَالْ كلّْ إِنْسَانْ مَلْهِيْ بِحالُهْ»
- أي قيل لبعضهم: فلان جاء بالخبر من عند خاله فهو إذن صحيح مؤكد، دعني منه ومن خبره، فكل إنسان قد ألهاه حاله عن حال غيره، وهو مثل قديم عند العامة أورده الأبشيهى فى المستطرف برواية: (جا كتاب من عند خاله قال كل من هو فى حاله)1. وفى معناه قول القدماء (لكل أمرئ في بدنه شغل) أورده ابن عبد ربه فى العقد الفريد2.
- ۹۲۱ - «جَابْ الْخَبَرْ مِنْ عَنْدْ عَمُّهْ قَالْ كلّْ إِنْسَانْ مَلْهِي بِهَمُّهْ»
- هو فى معنى: (جاب الخبر من عند خاله) الخ. وقد أورده الأبشيهى في المستطرف برواية: (جا كتاب من عند عمه قال كل من هو ملهي بهمه)3.
- ۹۲٢ - «جَابُوا الْخَبَرْ مِن أبُو زَعْبَل إِنّْ الْعَجَايِزْ تِحْبَلْ»
- ۹۲۳ - «جَابُوا الْعَمْيَةْ تُرُدِّ الرَّمْيَةْ»
- الرمية (بفتح فسكون) يراد بها هنا الحزمة ونحوها من القت ترمى تحت النورج لتداس، أي انهم أتوا بالعمياء لترد تحت النورج ما تباعد من القت. يضرب لإسناد الشى إلى العاجز عنه، أي إلى غير أهله.
- ۹۲٤ - «جَا الْخَرُوفْ يِعَلِّمَ أَبُوهِ الرَّعْىْ»
- انظر (البدرية علمت أمها الرعية).
- ٩٢٥ - «إِلْجَادَّةْ وَلَوْ طَالِتْ»
- أي الزم الجادّة، وهي الطريق الأعظم ولو كانت طويلة لأنك لا تضلّ فيها بخلاف المقارب والترهات فقد تضلك بكثرة تفرعها وعدم استقامتها. يضرب في هذا المعنى ويراد به أيضاً الحث على سلوك الطريقة الواضحة المستقيمة في الأعمال، وهو قريب من قول العرب في أمثالها: (من سلك الجدد أمن العثار) ومعنى الجدد: الأرض المستوية. يضرب في طلب العافية.
- ۹۲٦ - «إِلْجَارْ أَوْلَى بِالْشُّفْعَةْ»
- معناه ظاهر، ويضرب لمن يكون أولى بالشىء من غيره لعلاقة ما به.
- ۹۲۷ - «إِلْجَارْ جَارْ وإنْ جَارْ»
- قصدوا به التجنيس، ويضرب في تحمل أذى الجار و جوره لكونه أقرب الناس بعد الأهل، ويرويه بعضهم: (جارك وإن جار) أی احفظه واحفظ حق جواره ولو جار عليك.
- ۹۲۸ - «إِلْجَارْ السِّوّْ يِحسِبِ الدَّاخِلْ مَا يِحْسِبِ الْخَارِجْ»
- يحسب: يعدّ، أي جار السوء ينتبه لا يدخل دارنا ويحسدنا عليه ويتغافل عن الخارج أي ما نتفقه من الدخل.
- ۹۲۹ - «جَارَكْ قُدَّامَكْ وِوَرَاكْ إِنْ مَا شَافْ وِشَّكْ يِشُوفْ قَفَاك»
- ۹۳۰ - «جَارْنَا السَّوّْ مَا أرْدَاهْ إللِّى مِعْنَا كلُهْ واللِّي مِعْهُ خَبَّاهْ»
- أي جارنا السوء ما أردأه لأنه يخفى عنا ما معه ويمنع عنا بره ويأكل ما معنا ويشاركنا فيه.
- ۹۳۱ - «إِلْجَارِيِ فِي الْخَيرْ كَفَاعْلُهْ»
- أي من يجرى ويسعى فى الخير فهو كفاعله لأنه تسبب فيه، ويروى: (الساعى) بدل الجارى والمعنى واحد، وفى معناه قول البحترى:
وعطاء غيرك إن بذا
ت عناية فيه عطاؤك5
- ومن أمثال العرب: (الدال على الخير كفاعله) قال الميدانى: هذا يروى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. وقال المفضل: أول من قاله اللجيج بن شنف اليربوعي في قصة طويلة ذكرها في كتابه الفاخر.
- ۹۳۲ - «إِلْجَارِيِ فِي الشَّرّْ نَدْمَانْ»
- أى الساعى فيه عاقبته الندم على ما قدم من عمله، وهو من قول القائل:
فإنك تلقى فاعل الشر نادما
عليه ولم يندم على الخير فاعله6
- ۹٣٤ - «جَارْيَةْ تِخْدِمْ جَارْيَةْ قَالْ دِى دَاهْيَةْ عَالْيةْ»
- المراد بالجارية الأمة، أي قيل أمة تخدم أمة مثلها لاضطرارها قال قائل تلك داهية عظيمة رميت بها. يضرب للمتساويين برفع الحظ أحدهما على الآخر. وانظر: (جوار يخدموا جوار من غدرتك يا زمان).
- ۹۳٤ - «جَا عَلَى الطِّبْطابْ»
- الطبطاب (بكسر فسكون): أول ما يقطف من المزر، أي نبيذ الحنطة المسمى عند العامة بالبوظة، وهو أجوده. يضرب للشىء يوافق الرغبة، والمعنى جاء على ما صوره الطبطاب وزينه لشاربه أي وافق ما هجس بالخاطر.
- ۹۳٥ - «جَاكِ الْمَوْتِ يَا تَارِكِ الصَّلَاةْ»
- يضرب لمن يحل وقت عقابه ومناقشته الحساب على ما اقترف.
- ٩٣٦ - «جَا لِلْعُمْي وَلَدْ قَلَعُوا عْنِيْهْ مٍنْ التَّحْسِيسْ»
- أي ولد لأحدهم فأعموه من كثرة السهم لعينيه ليطمئنوا على أنه لم يولد أعمى مثلهم ولإعجابهم بإبصاره من دونهم. يضرب للمحروم من الشيء ينال بعضه فيتلفه بإفراطه في الإعجاب به.
- ٩٣٧ - «جَايِبْ رَاسْ كلِيبْ»
- يضرب للفخور بأمر عظيم يأتيه وخيره كليب في عزته معروف وأما قوله (رأس كليب سدت في الناقة) فيضرب في معنى آخر سيأتي الكلام عليه.
- ٩٣٨ - «جَايِبْ لي زَعِيطْ وِمْعِيطْ ونَطَّاطِ الحِيطْ»
- جايب عندهم اسم فاعل من جاب بمعنى جاء بكذا، والمراد من الأسماء المذكورة أنواع الحرافيش ومن في حكمهم، يضرب لمن يثقل على الناس بأمثال هؤلاء، أي لم يترك أحداً من أمثالهم حتى أحضره.
- ٩٣٩ - «جَا يُتََاجِرْ فِي الْحِنَّةْ كتْرِتْ الأَحْزَانْ»
- جاء هنا معناها شرع. والحنة (بكسر الأول وفتح النون المشددة): الحناء، أي شرع يتجر في الحناء التي بختضب بها في الأعراس وأوقات السرور فأكثر الله أحزان الناس وبارت تجارته لسوء حظه وتعاسته. يضرب للمحارف يحاول أمراً فتكسد سوقه، ويرادفه من الأمثال القديمة: (لو اتجر الفقير في الزيت لمحا الله آية الليل). ولم يذكره الميداني وإنما ذكر في أمثال المولدين (لو اتجرت في الأكفان ما مات أحد)، ويرويه بعضهم:(جيت أتاجر في الكتان ماتت النسوان جيت أتاجر في الجنة كترت الأحزان) والمراد بموت النسوان إنهن يغزلن الكتان فإذا متن بارت تجارته وعدم من يشتريه ليغزله. وانظر: (عملوك مسحر) الخ في العين المهملة. وانظر: (المتعوس إن جه يتسبب في الطواقي يخلق ربنا ناس من غير روس) في الميم.
- ٩٤٠ - «جَا يُطُلّْ غَلَبِ الْكلّ»
- أي جاء، والمراد أنه لم يشترك فيما هم فيه، وإنما أطل عليهم فقط فغلبهم جميعاً. يضرب للمغلب المتفوق على أقرانه.
- ٩٤١ - «جَا يْكحَّلْهَا عَمَاهَا»
- جاء هنا في معنى أراد وشرع، أي أراد أن يكحلها ليبرئ عينيها فأعماها. يضرب لمن يحاول إصلاح أمر فيتم فساده.
- ٩٤٢ - «جِيَالِ الْكحْلْ تِفْنِهَا الْمَرَاوِدْ وِكتْرِ الْمَالْ تِفْنِيه السِّنِينْ»
- أي لا تغرنك كثرة الشيء فلابد من فنائه مع الأيام ولو قل الأخذ منه. وقريب منه قولهم: (خد من التل يختل).
- ٩٤٣ - «جِبِّتُهْ وِقُفْطَانُهْ تِغْنِي عَنْ لِحْمِتُهْ وِخْضَارُهْ»
- انظر: (قفطانه وجبته تغني من خضاره ولحمته).
- ٩٤٤ - «جبْتِ الأَقْرَعْ يوَنِّسْنِي كَشَفْ رَاسُهْ وِخَوَّفْنِي»
- جبت بمعنى جنت بكذا. ويونس (بتشديد التون) يؤنس، أي أتيت بالأقرع ليؤنسني وآمن به في وحدتي فكشف رأسه لي وأفزعني. يضرب فيمن يلجأ إليه للخلاص من أمر فيتسبب هو في وقوعه.
- ٩٤٥ - «جِبْتَكْ يَا عَبْدِ الْمُعِينْ تِعنِّي لَقيتَكْ يَا عَبْدِ الْمُعِينْ تِنْعَانْ»
- ويروى: (وحلان) بدل تنعان، وجبت بمعنى جنت بكذا، وعبد المعين اسم أرادو به التجنيس، أو لأنه مأخوذ من الإعانة. ولقيت: أي وجدت وصادفت. والمراد أتيت بك لأستعين بك مما أنا فيه فوجدتك أحوج مني للإعانة. ومعنى وحلان (بفتح فسكون): مرتبك: أخذوه من ارتباك الماشي في الوحل. يضرب لن تظنّ به النجدة وهو محتاج اليها.
- ٩٤٦ - «جِبْنَا سِيْرِةِ القُطْ جَهْ يُنُطْ»
- انظر: (افتكرنا القط جه ينط).
- ٩٤٧ - «الْجِبْنَةْ عَ الْوَرَيقة وِاللُقْمَةْ مِ السِّويقة»
- أي الجبن ميسر يؤتى به من السوق في ورقته، والخبز مثله يشترى، فعلام الاهتمام
- وإتعاب النفس بطبخ الطعام وتهيئة الخبز. يضربه المتهاونون بأمورهم تحبيذاً لما هم فيه.
- ٩٤٨ - «جَتْ الحَزِينَة تِفْرَحْ مَا لَقِتْ مَطْرَحْ»
- جت بمعنی جاءت، أي أرادت وشرعت. والمطرح المكان. والمراد أرادت من كتب عليها الحزن أن تسرّ وتفرح بعرسها فلم تجد مكاناً لذلك، ويروى: (ما لقتش) بإلحاق الشين في آخر ما لقت كعادتهم في النفي. يضرب لسيء الحظ تعترضه العقبات في كل ما يحاول.
- ٩٤٩ - «جَتْ الدُّودَة تْقلِّدِ التِّعْبَانْ إِتْمَطِّعِتْ قَامِتْ انْقَطَّعِتْ»
- جت، أي جاءت، والمراد هنا أرادت، واتمطع: تمطى، وقام يستعملونها مكان الفاء أي أرادت الدودة أن تقلد الثعبان في طوله فتمطت فتقطعت. بضرب للأحمق يريد أن يساوي من فوقه فيضر نفسه.
- ٩٥٠ - «جُحا أَوْلى بلحْمْ طُورُهْ»
- جحا (بضم أوله): مضحك معروف له نوادر تروی. والطور: الثور. يضرب في أن كل شخص أولى بما يملك.
- ٩٥١ - «جُحَا طِلِعِ النَّخْلَةْ خَدْ بَلْغِتُهْ ويَّاهْ»
- ٩٥٢ - «جُحْرْ دِيْب يسَاعْ مِيةْ حَبيبْ»
- أي جحر الذئب على صغره وضيقه يسع مائة حبيب يجتمعون، فهو في معنى: (سم الخياط لدى الأحباب میدان).
- ٩٥٣ - «جُحْرْ مَا سَاعْ فَارْ قَالْ دِسُّوا وَرَاهْ مِدَقَّةْ»
- هكدا يرويه بعضهم، والصواب: (فار ما ساعه شقه) الخ انظره في الفاء.
- ٩٥٤ - «الْجَدَارِ الْعَرِيضْ مَا يُعِبْشْ»
- الصواب في الجدار (كسر أوله) ومعناه في اللغه الحائط. والعامّة تفتح أوّله وتريد به أساس الحائط النازل في الأرض. وقولهم: ما يسبش، أي لا يعيب، ويروى: (الأساس) بدل الجدار والأول أكثر. والمعنى أن أساس الحائط إذا كان عريضاً متيناً تحمل ما فوقه فيبقى الحائط سليماً لا عيب فيه يضرب لكل شيء كذلك، وقد يراد به الطيب الأصل لا يرى الناس منه إلا خيراً.
- ٩٥٥ - «إِلْجِدِيدْ الأَبْيَضْ يِنْفَعْ في النَّهار الأسْوِدْ»
- الجديد: نقد من الفضة بطل التعامل به، ويروى بدله (الميدي) وهو مثله، وأصله المؤيدي نسبة للمؤيد شيخ أحد سلاطين مصر، والمراد بالنهار الأسود زمن الشدة. يضرب في الحث على الاقتصاد في الرخاء لوقت الشدة، ويروى: (القرش الأبيض) أو (الدرهم الأبيض والأصح الأكثر تداولاً على الألسنة (الجديد). وقد نظمه الشيخ محمد النجار المتوفى سنة ۱۳۲۹ في زجل مطلعه:
بس قله بس قله
ليه سكر بالقرش كله
- فقال:
ميدك الأبيض بإيدك
في النهار الاسود يفيدك
ويكيدك خلو إيدك
بعد فتح الكيس وقفله
- ٩٥٦ - «جَرَادَة فِي الْكَفْ وَلَا أَلْفْ فِي الْهَوَا»
- أي جرادة في يدي خير لي من ألف في الهواء لا أصل إليها. يضرب في تفضيل القليل القريب على الكثير البعيد المنال، وفي معناه قولهم: (عصفورة في اليد ولا عشرة في السجر) وقرب منه قولهم: (عصفور في إيدك ولا كركي طایر) وسيأتيان في العين المهملة.
- ٩٥٧ - «إِلْجَرِي نُصِّ الشَّطَارَة»
- انظر: (الهروب نص الشطارة).
- ۹٥۸ - «الْجَزَّارْ مَا يْخَفْشْ مِنْ كُتْرِ الْغَنَمْ»
- لأنه تعود ذبحها ودلته التجربة على أن كثرتها لا تفيدها في الدفاع عن أنفسها، وكثيراً ما يشبهون المغفلين يستسلمون فيقادون إلى ما فيه ضررهم وهلاكهم بالغنم فيقولون عنهم (زي الغنم). ومن أمثال فصحاء المولدين التي ذكرها الميداني قولهم: (القصاب لا تهوله كثرة الغنم)7.
- ٩٥٩ - «جَعَانْشِي أَفِتَ لَكْ»
- أي أجائع أنت فأثرد لك. والمراد من المثل لو كان في عزمه إطعامه لثرد له ولم يسأله لأن المسئول قد يستحي عن طلب الطعام. يضرب لمن يعرض على شخص أمراً وفي نيته أن لا يفعله.
- ٩٦٠ - «الْجَعَانْ يِحْلَمْ بِسُوقِ الْعِيشْ»
- الجعان (بفتح الجيم): الجوعان، والعيش: الخبز. يضرب في اشتغال بال كل شخص بما هو مضطر إليه، ويروى: (حلم الجعان عيش) وانظر في الحاء المهملة: (حلم القطط كله فيران) وانظر قولهم: (اللِّي في بال أم الخير تحلم به بالليل) وقد تقدم في الألف. وانظر أيضاً في القاف: (قالوا للجعان الواحد في واحد بكام قال برغيف).
- ٩٦١ - «إِلْجَعَان يُمْدُغِ الزَّلَطْ»
- الجعان (بفتح الجيم): الجوعان. ويمدغ: يمضغ. والزلط (بالتحريك): الحصباء في الصحراء والجبال، أي المضطر يقدم على المستحيل.
- ٩٦٢ - «جفَاك وَلَا خْلوّْ دَارَكْ»
- أي أنا راض بجفائك وإعراضك فذلك خير من عدم وجودك وخلوّ الدار منك.
- ٩٦٣ - «جِفْن الْعِينْ جرَابْ مَا يِمْلَاهْ إلَّا التُّرَابْ»
- الصواب في الجفن فتح أوله، أي لا يملأ عين ابن آدم إلا التراب. يضرب في شدّة الحرص المركب في طباع الناس. وانظر في الميم: (ما يملا عين ابن آدم إلا التراب).
- ٩٦٤ - «جِلْدْ مَاهُوشْ جِلْدَكْ جُرَهْ عَلَى الشُّوكْ»
- معناه ظاهر، وليس المراد الحث على إيذاء الناس؛ بل هو حكاية ما ينطق به لسان حال المتجرىء على إيلام غيره ما دام هو لا يحس بالألم.
- ٩٦٥ - «الْجَمَالْ فِي الصَّغَرْ حَتَّى فِي الْبَقَرْ»
- الصواب في الصغر (كسر أوله) أي للصبا روعة وحسن حتى فيا لا يوصف بالحسن من البهائم.
- ٩٦٦ - «جَمَعْ عِيْشَةْ عَلَى أُمِّ الْخِيْرْ»
- هو في معنى ضغث على إبالة أو قريب منه. وعيشة بالإمالة يريدون بها عائشة، أي لم يكتف بزوجة واحدة وما يعانيه من متاعبها حتى قرنها بأخرى لا تقل عنها متاعب. ومن أمثالهم: (إللِّي فيه عيشة تاخده أم الخير) وقد تقدم في الألف.
- ٩٦٧ - «الْجَمَلِ إِنْ بَصّْ لْصَنَمُهْ كَانْ قَطَمُهْ»
- الصنم والصنمة (بالتحريك): السنام. وبصّ: نظر، أي لو نظر البعير لسنامه ورأى ما فيه من الاحديداب لقطعه إحفاء لهذا العيب. والمراد أنّ المرء لا يرى عيوب نفسه وهو من أمثال العامة القديمة أورده الأبشيهي في المستطرف برواية (لو نظر الجمل لصنمه كان كدمه)8. وانطر (لو شاف الجمل حدبته لوقع وانكسرت رقبته). وسيأتي في اللام.
- ٩٦٨ - «جَمَلْ بَارِكْ مِنْ عَيَاهْ قَالْ حَمِّلوُهْ يُقُومْ»
- أي رأوا جملا باركا لمرضه فقال قائل: حملوه وهو يقوم. يضرب للعاجز عن الشيء يرهق بما يزيده عجزاً على عجر. ومن أمثال العرب: (إن ضج فزده وقرا) ويروى: (إن جرحر فزده ثقلاً) قال الميدانيّ (أصل هذا في الإبل) ثم صار مثلاً؛ لأنّ تكلف الرجل الحاجة فلا يضبطها بل يضجر منها فيطلب أن تخفف عنه فتزيده أخرى كما يقال (زيادة الإبرام تديك من نيل المرام) وقال العرب أيضاً: (إن أعيا فزده نوطا)
- ٩٦٩ - «جَمَلْ مَا قامْشْ بِحِمْلُةْ قَالِ اعْقِلُوهْ»
- أي جمل لم يستطع النهوض بحمله فقال قائل: اعقلوه وهو ينهض. يضرب في معنى: (جمل بارك من عياء) الخ.
- ۹۷۰ - «جَمَلْ وِفِي رَقَبْتُهْ صَرْمَةْ»
- الصرمة (بفتح فسكون): النعل البالية أي بعير ضليع حسن ولكن علقت في رقبته نعل. يضرب للكامل الموقر يعتوره شيء ينقصه ویزري به.
- ۹۷۱ - «جُمْ يِحْدُوا خِيلِ الْبَاشَا مَدِّتْ أُمِّ قْويقْ رِجْلَهَا»
- جم (بضم الأول): أي جاءوا. والمراد به هنا أرادوا أو شرعوا ويحدوا معناه (يضعون الحدوة) بكسر فسكون: وهي الحديدة تنعل بها الخيل. وأم قويق بالتصغير البومة، أي أرادوا أن ينعلوا خيل الباشا فمدّت البومة رجلها إليهم. يضرب للأحمق يزجّ بنفسه فيما ليس من شأنه. والمثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (جاءوا ينعلوا) الخ9. وقد نظمه الشيخ حسنين محمد أحمد الزجالة الذين أدركنا عصرهم فقال من زجل يرد فيه على الشيخ محمد النجار:
لما أتوا يحدو خيول الأمير
جت مدت أم قويق لهم رجلها
مثل الغبي النجار مراده يطير
من غير جناح قوق لهم مثلها
لما حكى التقويق نهيق الحمير
قالوا حمار جاهل حكي جهلها
ماله ومال القول بلا مقدرة
وكم أعلم فيه ولا أنشكر10
- ۹۷۲ – «جِنَاحِ الشَّخْصِ وِلَادُهْ»
- معناه ظاهر لأنهم عونه في كل شيء.
- ٩٧٣ - «إِلْجَنَازَةْ حَارَّةْ وِالْمَيِّت كلْبْ»
- يضرب في الاهتمام بمن لا يستحق. وانظر في العين المهملة: (العرس والمعمعة والعروسة ضفدعة).
- ٩٧٤ - «جِنْدِي مَا عَجَبْ شَيِّع طَرْطُورُهْ»
- الجندي (بكسر فسكون) يريدون به العظيم من الترك، وكانت الجنود منهم في مصر. وشيع: أرسل. والطرطور (بفتح فسكون فضم): قلنسوة طويلة دقيقة الطرف أي لم يعجبهم حضوره لبغضهم له فأرسل من حماقته قلنسوته إليهم فكيف تعجبهم. يضرب في البغيض إذا تخلف عن قوم لم يخلهم من آثاره للتثقيل عليهم في حضوره وغيابه.
- ۹۷٥ - «جنَّةْ مِنْ غِيرْ نَاسْ مَا تِنْدَاسْ»
- ما تنداس: أي لا تدوس أرضها قدم، والمراد لا تدخل ولا تسكن، أي إذ دخلت الجنة من الناس أوحشت على ما فيها من النعيم فلا بد للناس من الناس كما قال الإمام الجوهري صاحب الصحاح11:
لو كان لي بد من الناس
قطعت حبل الناس بالياس
العزّ في العزلة لكنه
لا بدّ للناس من الناس
- ٩٧٦ - «جِهَنَّمْ جُوزي وَلَا جَنِّةْ أَبُويَا»
- الصواب في جهنم فتح الأول. وجوزي محرف عن زوجي بالقلب. يضرب في أنّ عيش المرأة مع زوجها وإن لم يكن راضياً أفصل في نظرها من عيشها في دار أبيها.
- ۹۷۷ - «جِهَنَّمْ مَا فِيهَاشْ مَرَاوِحْ»
- الصواب في جهنم فتح الأول، أي ليس بها مراوح يستروح بها من شدّة حرها. يضرب للأمر العصيب المتعب ليس فيه إلى الراحة سبيل. والمراد إذا أقدمت على مثله فوطن نفسك على ما فيه ولا تطمع في غير الشقاء والتعب.
- ۹۷۸ - «جِهَنَّمْ وِعَنْدِ الْبَرَاطِيشْ»
- الصواب في جهنم (فتح الأول) والبراطيش عندهم: جمع برطوشة (بفتح فسكون فضم) ويريدون بها النعل الخشنة البالية، أي أما يكفي أن يكون مقرّي جهنم حتى يجعل مجلسي فيها في أخريات الناس حيث تقلع النعال على الأبواب فهو في معنى: (أحشفاً
- وسوء كيلة)، ويرادفه أيضاً من أمثال العرب: (غدّة كغدّة البعير وموت في بيت سلولية)12 قاله عامر بن الطفيل لما نزل بامرأة سلولية وخرجت به غدّة عظيمة فأبى البقاء عندها ومات على ظهر فرسه، وذلك لأن سلول أقل العرب وأذلهم. ومثله: (صبراً وبضبي) بنصب صبراً على الحال، أي أقتل مصبوراً، أي محبوساً. وقوله: وبضبي، أي أقتل بضبي. يضرب في الخصلتين المكروهتين يدفع إليهما الرجل، قال شتير بن خالد لما أراد ضرار بن عمرو الضبي قتله بابنه حصين.
- ٩٧٩ - «الْجَوَابْ يِنْقِرِي مِنْ عِلْوانُهْ»
- الجواب: يريدون به الكتاب، أي ما يتراسل به الناس. والعلوان (بكسر أوله) عندهم، والصواب ضمه، وهو لغة صحيحة في العنوان، والمعنى أن في عنوان الكتاب ما يدل على ما فيه من خير وشر. يضرب في الأمور التي تعرف خوافيها من ظواهرها. وفي معناه قولهم: (خد الكتاب من عنوانه) إلا أنهم استعملوا فيه الكتاب بدل الجواب وأتوا بالعنوان بالنون. وقريب منهما قولهم: (الخبر يبان على الضبه). وللعباس بن الأحنف في نمّ الدمع على ما يكتمه العاشق:
لا جزى الله دمع عيني خيراً
وجزی الله كل خير لساني
نمّ دمعي فليس يكتم شيئاً
ورأيت اللسان ذا كتمان
كنت مثل الكتاب أخفاه عليّ
فاستدلوا عليــــه بالعنوان
- هكذا رواها الشريشي في شرح المقامات13، واقتصر ابن أبي حجلة في ديوان الصبابة على البيتين الثاني والثالث وروايته للثاني:
باح دمعي فليس يكتم سرّاً
ووجدت اللسان ذا كتمان
- ۹۸۰ - «جُوًارْ يخْدِمُوا جْوارْ مِنْ غَدْرِتَكْ يَا زَمَانْ»
- أي إماء يخدمن إماء مثلهن. يضرب للمتساويين يرفع الحظ أحدها على الآخر. وانظر: (جارية تخدم جارية قال دي داهيه عاليه).
- ۹۸۱ - «جَوَازَةْ نُصْرَانِيَّةْ لَا فْرَاقْ إلَِّا بِالْخُنَّاقْ»
- الجوازة محرَّفة عن الزواجة بالقلب. والخناق (بضم أوله وتشديد ثانيه) يريدون به
- الموت. يضرب للشيء يلازم الشيء ولا ينفك عنه، وشبهوا هذه الحالة بالزواج عند النصارى لأنه لا طلاق فيه، ومن الكنايات قولهم: (جوازة نصارى).
- ۹۸۲ - «الْجُودَةْ مِنِ الْمَوجُودْ»
- يضرب هذا المثل ردّاً على من يقول: (الجوده من الجدود)، والمراد أن العراقة في الجود لا تفيد الجواد إذا لم يجد ما يجود به، وسيأتي في الميم: (ما جود إلا من موجود). وفي معناه قول العرب: (لا تجود يد إلا بما تجد) أورده البهاء العاملي في المخلاة14. ومثله قولهم: (بيتي يبخل لا أنا) قال الميداني: « قالته امرأة سئلت شيئاً تعذر وجوده عندها فقيل لها بخلت فقالت بيتي يبخل لا أنا»، وأنشد ابن عبد ربه في العقد لبعضهم:
ما كلف الله نفساً فوق طاقتها
ولا تجود يد إلا بما تجد15
- ۹۸۳ - «جُورِ الْغُزّْ وَلَا عَدْلِ الْعَرَبْ»
- المراد بالغز: الترك الذين كانوا يحكمون مصر، وأورده الشرواني اليمني في نفحة اليمين16 برواية (الترك) بدل الغز. يضرب في تفضيل سيئات قوم لمزايا فيهم على حسنات آخرين. وهو من الأدلة على ما كان وقر في نفوس أهل مصر وغيرهم من إكبار حكامهم والتملق لهم.
- ٩٨٤ - «جُورِ الْقُطّْ وَلَا عَدْلِ الْفَارْ»
- ۹۸٥ - «جُوزْ الاتْنِينْ عَرِيسْ كلّْ لِيلَةْ»
- الجوز: الزوج. والمراد أن كل زوجة منهما تسعى في إرضائه بالتزين له كما تتزين العروس لتنال الحظوة عنده دون الأخرى.
- ٩٨٦ - «جُوزِ الْقُصَيَّرَةْ يِحْسِبْهَا صْغَيَّرَةْ»
- أي زوج القصيرة يحسبها صغيرة وإن تجاوزت سن الشباب، وذلك لأن القصار قلما تظهر عليهن علامات الهرم كتقوس الظهر واختلاج الرجلين وغيرها مما يصيب الطول. يضرب في مدح القصر تسليا.
- ٩٨٧ - «إِلْجُوزْ مَوْجُودْ وِالابْنِ مَوْلُودْ وِالْأَخّْ مَفْقُودْ»
- يريدون به الزوج، ومعنى المثل أن المرأة إذا فقدت زوجها وولدها ففي استطاعتها أن تتزوج ويولد لها، بخلاف الأخ فإنه لا يعوض بعد ذهاب الوالدين، وهو مبني على قصة تذكر في كتب الأدب خلاصتها أن ملكاً قبض على زوج امرأة وابنها وأخيها في تهمة وأراد قتلهم ثم رضي بالعفو عن واحد منهم تختاره المرأة، وكان يظن أنها تختار ابنها فاختارت أخاها، ولما عرف الحكمة في ذلك عفا عن الثلاثة. يضرب في عزة الإخوان.
- ۹۸۸ - «جُوزِي مَا حَکَمْنِي دَارْ عَشِيقِي وَرَايَ بِالنَّبُّوتْ»
- الجوز: الزوج والنبوت: الهراوة، أي إذا كان زوجي لم يحكمني ولم يستطيع منعي ما أريد فما بال هذا العشيق يتبعني مهدداً بهراوته وهو غريب عني لا حكم له!. يضرب لمن يتعرض لما هو من شأن غيره، ويرويه بعضهم: (جوزها ما قدرش عليها دار عشيقها وراها بالنبوت) والأول أكثر.
- ۹۸۹ – «جُوعْ سَنَةْ تِغْتِنِي الْعُمْرْ»
- أي اقتصد ودبر أمورك زمناً ما يمكن لك بعد ذلك ما يكفيك بقية عمرك.
- ۹۹۰- «الْجُوعْ كَافِرْ»
- يضرب لبيان عذر الجائع، ومعنى كافر أنه يحمل المرء على ما لا يجيزه الدين في تحصيل قوته.
- ۹۹۱ – «جُوعَةْ عَلَى جُوعَةْ تِخَلِّي الصَّبِيَّةْ زُوعَةْ»
- زوعة (بضم الأول) أي تحيله بشعة المنظر. يضرب في أن الشيء إذا توالى فلا بد من تأثيره.
- ٩۹۲ - «جُوعَةْ عَلَى جُوعَةْ خَلِّتْ لِلعَويلْ رِسْمَالْ»
- العويل: الوضيع والرسمال (بكسر فسكون): رأس المال وخلى هنا جعل، أي ما زال يقتصد من قوته ويجيع نفسه المرة بعد المرة حتى اغتنى.
- ۹۹۳ - «جُوعَةْ الْكَلْبْ وِرَاحْتُهْ وَلَا شَبْعِتُهْ وِسْوَاحْتُهْ»
- أي خير للكلب أن يجوع ويرتاح من أن يشبع ويشقى. والمراد بالجوع أن لا يشبع كل الشبع. يضرب في تفضيل القليل مع الراحة على الكثير مع التعب.
- ٩٩٤ - «جَوّزْتَهَا تِتَّاخِرْ رَاحِتْ وِجَابِتْ لآَخَرْ»
- جوز مقلوب من زوج وتتاخر، أي تبعد، وأصله تتأخر. وجابت، أي جاءت بكذا والمراد زوجت بنتي لتبعد عني وأكفي مؤونتها فذهبت ثم عادت بالآخر، أي بزوجها فصارا اثنين بعد أن كانت واحدة، وفي معناه من الأمثال العامية القديمة: (زوّجت بنتي أقعد في دارها جاتني وأربعة وراها) أورده الأبشيهيّ في المستطرف18. يضرب للأمر يظن الخلاص منه فيتفاقم.
- ۹۹٥ – «جَوِّزْهَا بِدِيكْ وِنَادِيهَا تْجِيكْ»
- ٩٩٦ - «جَوِّزْهَا لُهْ ما لْهَا ألّا لُهْ»
- جوز: محرف عن زوج بالقلب، والمعنى
فلم تك تصلح إلا له
ولم يك يصلح إلا لها
- يضرب في الشخصين أو الأمرين يطابق الواحد الآخر، ويروى: (خدوها) بدل جوزها، أي خذوها زوجة له، وأورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (جوزوها له) الخ19.
- ۹۹۷ - «جَوِّزُوا زَقْزُوقْ لِظَرِيفَةْ»
- المراد (وافق شن طبقة) وانظر: (جوزوا مشكاح) الخ وانظر في الألف: (اتلم زأرود على ظريفه).
- ۹۹۸ - «جَوِّزُوا الشَحَّاتَةْ تِنغِنيِ حَطِّتْ لُقمَةْ في الطاقَةْ وقالِتْ ياسِتِّي حَسَنَهْ»
- جوزوا: زوجوا. والشحاتة: السائلة، وحطت: وضعت. والست: السيدة. والحسنة: ما يعطى للفقير، أي زوجوا السائلة ليغنيها زوجها عن السؤال فلم تقنع بل أخفت ما تأكله وأظهرت العوز وأخذت تسأل كعادتها. يضرب في صعوبة الإقلاع عن العادات الدنيئة ولو زال ما يلجىء إليها، وفى أن الغنى غنى النفس، وفي معناه: (غنوها ما تغنت قالت يا ست فرقوشة) وسيأتي في الغين.
- ٩۹۹ - «جَوِّزُوا مِشْكَاحْ لِرِيمَةْ مَا عَلَى الاْتْنِينْ قِيمَةْ»
- مشكاح (بكسر فسكون): يريدون به اسم رجل. وريمة (بكسر فسكون ففتح): اسم امرأة، والمراد بهما شخصان وضيعان لا قيمة لهما والعامة تقول لمن لا يظهر عليه رونق العظمة فلان ما عليه قيمة. يضرب للوضيعين يجتمعان فيتفقان، وهو مثل قديم عند العامة الأبشيهي بلفظ في المستطرف20 وفي معناه قولهم: (جوزوا زقزوق لظريفة) وانظر في الألف: (اتلم زأرود على ظريفة). ومن أمثال العرب في هذا المعنى: (وافق شن طبقة) وله قصة رواها الميداني في مجمع الأمثال يعلم منها أن شناً رجل وطبقة امرأة تزوجها لتواءقهما، وأن المثل يضرب للمتوافقين ثم قال: « قال الأصمعيّ: هم قوم كان لهم وعاء من أدم فتشنن فجعلوا له طبقاً فوافقه فقيل وافق شن طبقه، وهكذا رواه أبو عبيدة في كتابه وفسره» ثم نقل عن ابن الكلبيّ قولاً آخر خلاصته أن طبقة قبيلة من إياد كانت لا تطاق فوقع بها شن بن أفصى فانتصف منها وأصابت منه، فصار مثلا للمتفقين في الشدّة وغيرها قال الشاعر:
لقيت شن أياداً بالقنا
طبقاً وافق شن طبقه
- وزاد المتأخرون فيه (وافقه فاعتنقه) انتهى قلنا يريد قول الشاعر:
وافق شن طبقة
وافقه فاعتنقه
هي عوراء باليمين وهذا
أعور بالشمال وافق شنا
بين شخصيهما ضرير إذا ما
قعدت عن شماله تتغنى
- وأنشد في معنى هذين البيتين لبعضهم:
ألم ترنى وعمراً حين نغدو
إلى الحاجات ليس لنا نظير
أسايره على يمنى يديه
وفيما بيتنا رجل ضرير
وإذا أخلف أصلاً فرعه
كان شناً لم يوافقه الطبق
- يريد بالشن والطبق ما ذهب تطبق إليه الأصمعي في تفسير المثل.
- ۱٠۰۰ – «جِيتْ أَتَاجِرْ فِي الكِتَّانْ مَاتِتْ النِّسْوَانْ»
- انظر: (جا يتاجر في الحنة) الخ.
- ۱۰۰۱ - «جِيتْ أَدْعِي عَلِيهْ لَقِيتْ الْحِيطَةْ مَايْلَةْ عَلِيْه»
- جيت هنا معناها: شرعت، أي شرعت أدعو عليه بما يريحنا منه فرأيت الحائط مائلاً عليه يوشك أن يقع ولا مناص له من الموت. يضرب للسيء الحظ المكروه تتعاون المصائب عليه.
- ١٠٠٢ - «جِيتْ بيتَ أَبُويَا أَرْتَاحْ قَفَلُوا فِي وِشِّي وِتَوَّهُوا الْمُفْتَاحْ»
- أي جئت دار أبي لأستريح فأغلقوا الباب في وجهي وأخفوا المفتاح. يضرب لمن يمنع عما هو له لسوء حظه. وانظر: (رحت بيت أبويا استريح) الخ وهو في معنی آخر قريب منه.
- ۱۰۰۳ - «الْجَيِّدْ يِنْتِخي وِالنَّذْلْ لَأ»
- أي الأصيل يخضع ويلين إذا رجوته في أمر وبعكسه النذل الوضيع وبعضهم يزيد في أوله (الشعر يطلع في الزند والكف لأ) ويريدون بلفظ (لأ) بالهمزة: (لا) وهو مما قيل قديماً، ومنه قول المؤمل بن أميل:
- وقول الأخطل:
وأقسم المجد حقاً لا يحالفهم
حتى تحالف بطن الراحة الشعر24
- وتقول العرب في أمثالها: (تركته أنقى من الراحة) أي لا يملك شيئاً كما لا شعر على الراحة25.
- ١٠٠٤ - «الْجَيِّدَةْ تنْجَعْ بِسِيدْهَا»
- أي الفرس الجيدة الأصيلة تنجد صاحبها في الشدة وتخلصه بسرعة عدوها وتعجز طالبيه عن اللحاق به فينجو، ولا يستعملون الجيد في غير الأمثال إلا بمعنى الجواد، أي ضد البخيل.
- ۱۰۰٥ - «الْجَيِّدَةْ في خيلَكْ إِلْهَدْهَا»
- أي اركب الفرس الجيدة في خيلك وأجهدها تسرع بك وتوصلك إلى ما تقصد ولا يضرها الجهد لقوتها وعتقها. ويروى: (ارکبها) يريدون الفخر بركوبها بين الناس فهو كقولهم: (أعلى ما في خيلك اركب) وقد تقدم. وقولهم: الجيدة، لا يستعملون الجيد بهذا المعنى إلا في الأمثال ونحوها ويريدون به في غيرها الجواد الكريم، أي ضد البخيل. وقولهم الهدها، من الفصيح الباقي في الريف، يقال لهد دابته، أي جهدها.
- ١٠٠٦ - «جِينَا نْسَاعْدُهْ في دَفْنَ أَبُوهْ فَاتْ لِنَا الفَاسْ وِمِشِي»
- أي جئنا نساعده في حفر قبر أبيه لمواراته فترك لنا الفأس ومضى. يضرب فيمن يهتم الناس بمساعدته في أموره ويهملها هو ولا يشترك معهم في التعب.
- ↑ ج ١ ص ٤٣
- ↑ ج ١ ص ٣٧٢
- ↑ ج ١ ص ٤٣
- ↑ ج ١ ص ٤٣
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ٩٨
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ٦ أواخر ص ١٠٢
- ↑ أورده أيضاً النويري في نهاية الأرب ج ٦ ص ٧ في حرب دارا مع الإسكندر فهو إذن مترجم.
- ↑ ج ١ ص ٤٦
- ↑ ج ١ ص ٤٣.
- ↑ ظهر ص ١٧١ من المجموع رقم ٦٦٦ شعر.
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ٣ أول ص ٤٢.
- ↑ ج ١ ص ٢٠٧
- ↑ ص ٨٥ من النسخة رقم ١٤٧ أدب
- ↑ ص ٨٧
- ↑ العقد الفريد ج ١ ص ٣٤٢.
- ↑ ٤٧٨ من النسخة رقم ٣٢٠ أدب
- ↑ ج ١ ص ٤٣.
- ↑ ج ١ ص ٤٣.
- ↑ ج ١ ص ٤٤.
- ↑ ج ١ ص ٤٣
- ↑ محاضرات الراغب ج ٢ ص ٥٢١ و٤٧١
- ↑ انظر عبث الوليد ص ٥٧.
- ↑ نهاية الأرب للنويري ج ٢ ص ٢٨١.
- ↑ فيه في ج ٣ أول ص ٧٧.
- ↑ فيه في ج ٣ ص ٢١.