الإله الثرثار

الإله الثرثار

​الإله الثرثار​ المؤلف إيليا أبو ماضي


زعم المرء أنّما ربّ
كم يلوك الكلام هذا الإله
يلفظ البحر و هو ملح أجاج
لؤلؤا يبهر العيون سناه
ما ادّعى الدّرّ أنّه صورة البح
ر و لا قال: إنّني إيّاه
لا ولا قال كلّ شيء إلى المح
و و ما خصّ بالخلود سواه
إن تكن للخلود ذاتك في الد
نيا، فما ذا الأمر الذي تهواه
و إذا صرت غير شخصك في الأ
خرى فهذا الفنا الذي تخشاه
في التراب الذي تدوس عليه
ألف دنيا و عالم لا تراه
أنت جزء من الكيان و فيه
كثراه، كنبته، كحصاه
كالورود التي تحبّ شذاها
و البعوض الذي تخاف أذاه
ما لحيّ بالموت عنه انفصال
إنّ دنياه هذه أخراه