التاريخ الكبير/(مقدمة)
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ الجليل أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف بقراءتي عليه ببغداد في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة أخبرنا الشيخ الحافظ أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي بقراءة والدي عليه وأنا أسمع في جمادى الآخرة من سنة ثلاث خمسمائة قال أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد بن موسى الغندجاني بقراءتي عليه في سنة ست وأربعين وأربعمائة قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج الحافظ الشيرازي قراءة عليه وأنا أسمع في شهور سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن سهل الفسوي المقرىء قراءة عليه بفسا من بلاد فارس قال:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري الجعفي بالبصرة سنة ست وأربعين ومائتين قال:
حدثني سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم وشعيب بن إسحاق قالا حدثنا الأوزاعي قال حدثني شداد أبو عمار قال حدثني واثلة بن الأسقع قال قال النبي ﷺ إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى هاشما من قريس واصطفاني من بني هاشم.
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال قال محمد بن إسحاق بن يسار: إن بني عبد مناف بن قصي عبد شمس وهاشم والمطلب إخوة لأم وأمهم عاتكة بنت مرة وكان نوفل أخاهم لأبيهم وإنما سمي هاشما لهشمه الثريد بمكة فقال مسافر بن أبي عرمة عمرو العلى هشم الثريد لقومه وقرش في سنة وفي إعجاف. وقال لي عبيد بن يعيش حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب من مرة بن كعب بن لؤي وهو بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن المقوم بن ناحور بن تارح بن يعر بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر وهو في التوراة تارح بن ناحور بن عور بن قلاح بن عابر بن شالخ بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ بن مهليل بن قنعان بن شيث بن آدم ﷺ.
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا داود بن قيس عن موسى بن يسار أنه سمع أبا هريرة عن النبي ﷺ قال: إني أنا أبو القاسم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي.
حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا المسعودي عن عثمان بن مسلم بن هرمز عن نافع بن جبير بن مطعم عن علي قال: لم يكن النبي ﷺ بالطويل ولا بالقصير شثن الكفين والقدمين ضخم الرأس ضخم الكراديس طويل المسربة إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما تحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله ﷺ
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة وابن عباس أن النبي ﷺ لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرا.
حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد وهو بن سملة عن أبي جمرة عن بن عباس قال قام النبي ﷺ بمكة ثلاث عشرة شنة يوحى إليه وبالمدينة عشر سنين ومات وهو بن ثلاث وستين.
حدثني محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن هشام عن عكرمة عن بن عباس قال أنزل على رسول الله ﷺ وهو بن أربعين فأقام بمكة ثلاث عشرة وبالمدينة عشر أو توفى وهو بن ثلاث وستين.
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة قال توفي النبي ﷺ وهو بن ثلاث وستين.
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عثمان بن رافع قال سمعت سعيد بن المسيب يقول قال عمر متى نكتب التاريخ وجمع المهاجرين فقال له علي من يوم هاجر النبي ﷺ إلى المدينة فكتب التاريخ.
حدثني أبو نعيم قال حدثنا عبد العزيز عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع نحوه وقال أحمد بن سليمان عن عبد العزيز عن عثمان بن عبيد الله وقال يعقوب بن محمد عن عبد العزيز عن عثمان بن عبيد الله بن رافع حدثني سعيد بن أبي مريم قال حدثنا يعقوب بن إسحاق قال حدثني محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن عباس قال كان التاريخ في السنة التي قدم النبي ﷺ المدينة وفيها ولد عبد الله بن الزبير.
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبيد بن عمير قال إن المحرم شهر الله وهو رأس السنة وفيه يكسى البيت ويؤرخ التاريخ ويضرب فيه الورق وفيه يوم كان تاب فيه قوم فتاب الله عليهم.
حدثني محمد بن عبيد الله أبو ثابت قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال ما عدوا من مبعث رسول الله ﷺ لا من وفاته ولا عدوا إلا من مقدمه المدينة.
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال سئل البراء أكان وجه النبي ﷺ مثل السيف قال لا بل مثل القمر.
حدثني مطر بن الفضل قال ثنا روح قال ثنا هشام قال ثنا عكرمة عن بن عباس قال بعث رسول الله ﷺ لأربعين سنة ومكث بمكة ثلاث عشرة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين ومات وهو بن ثلاث وستين.
حدثني مطر قال حدثنا روح قال حدثنا زكريا بن إسحاق قال حدثنا عمرو بن دينار عن بن عباس قال مكث رسول الله ﷺ بمكة ثلاث عشرة وتوفي وهو بن ثلاث وستين.
قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل: هذه الأسامي وضعت على أ ب ت ث وإنما بدىء بمحمد من بين حروف أ ب ت ث لحال النبي ﷺ لأن اسمه محمد ﷺ فإذا فرغ من المحمدين ابتدىء في الألف ثم الباء ثم التاء ثم الثاء ثم ينتهي بها إلى آخر حروف أ ب ت ث وهي ي والميم تجيئك في موضعها ثم هؤلاء المحمدون على أ ب ت ث على أسماء آبائهم لأنها قد كثرت إلا نحو من عشرة أسماء فإنها ليست على أ ب ت ث لأنهم من أصحاب النبي ﷺ.