الخطر
الخطر
بين التلفت والحذر
خطرت تبشّرُ بالخطر!
بشرى! فما دمت هنا
فعلام تقربنا النذر؟
وتشيرُ للمتنظّـرينَ
إشارة اللبق الحذر!
لتضيع مني قبلة
لبثت بفيها تنتظر!
ولبثتُ أرقب قطفها
من بعد ما نضج الثمر
هو ذاك يا قلب الخطر
لا الناظرون ولا النظر!
صنع الشباب صنيعة
والحب في الحسن النضر
فمضى يتيه تخايلاً
فإذا تلطف يعتـذر!
ويلوح حتى ننتشي
ويغيب حتى نستعر
ويروق حتى لا نرى
شمسا سواه ولا قمر
ويرق حتى لا نرى
طيرا سواه ولا زهر
ونطير في نشواتنا
نهفو إليه وننتظر
فإذاه آنا يعتذر
عنا وآناً يستتر!
هو ذاك يا قلب الخطر
لا الناظرون ولا النظر!
تِه أيها الحسن الأغر
وامرح بنفسك وازدهر
ما الحسن إلا شعلة
تخبو إذا هي لم تثر
ما الحسن إلا طائر
يهوى إذا هو لم يطر
ما الحسن إلا قوة
تعيا إذا لم تقتدر
أما الذين أسرتهم
بين التبرج والخفر
فعليهمُ أن يعلموا
يا حسن من أين المفر!
أو يستنيموا للخطر
وبحسبهم منك النظر!