الدهر بين في كتاب شهادة
الدهرُ بيَّن في كتابِ شهادة ٍ
الدهرُ بيَّن في كتابِ شهادةٍ
بالنورِ فوق جبينهِ مكتوبِ
إن السماحةِ والشجاعة والعلى
جمعت لعمري في ابي عبعوب
شهم تولع بالعطاء بنانه
مثل الرياح تولَّعت بهبوب
اسد نمته لآل قيس في لبعلى
آباءُ مجدٍ ليس بالمكذوب
ورث المكارم عن أبيه ولم يزَل
يسمو بصارم عزمه المرهوب
ما زال يوقد كل يوم في الورى
نارين نار قرى ونار حروب
يهدِي جموعَ المُدلجين لِسيبه
في الليل ضوءُ لهيبها المَشبوب
خُلقت من الحسب الصميم اكفه
لعنان سابقة وكشف كروب
حَمِدت وقائِعه السيوفُ بكفه
والخيل كل مطهم يعبوب
إن شنَّ فوق ظهورهن إغارة
ترك العدو بلوعة المَحروب
يَلقي الفوارسَ والسكينةُ دِرعه
ويخوض غمر الموت غير هيوب
فخرُ الكرام على المكارم والندَى
قامت دعائم بيته المضروب
للجود مغلوباً تراه ولم يكن
للجيش في الغزوات بالمغلوب
يتفقد الأضياف ملءَ دياره
عند الصباح وعند كل غروب
كالعبد يخضع للضيوف وانه
في القوم أكبر سَيد معصوب
عمَّ الارامل واليتامى سيبه
فغدت تعيش بماله الموهوب
خلق الكريم ابن الكرام محمد
لسرور محزون وجبر قلوب
تالله لو كان الكرام بلاغة
كان الكريم المعجز الاسلوب