الشعب يهتف بالعرب

الشعب يهتف بالعرب

​الشعب يهتف بالعرب​ المؤلف محمد حسن أبو المحاسن


الشعب يهتف بالعرب
أين الحماة أولو الحسب
أين الأولى بسيوفهم
تطغى الوغى وبها تشب
الواردون على المكا
رم صفو ماء لم يشب
والمنتضون عزائماً
تفري شباهن القضب
قوم إذا شبت وغى
ترمي وتقذف باللهب
خاضوا الحمام كأن في
خوض الحمام لهم ارب
من كل اشوس ما دعا
داعي الوغى الا وثب
يستعذب الموت الزؤا
م كأنه صفو الضرب
نشوان من فيض النجيع
كأنه بنت العنب
ويميل من شوق إلى
رعد المدافع والصخب
فكأن اسحاق انبرى
يشدو فمال من الطرب
يا اسرة المجد الذي
فوق السها مد الطنب
مجد بنشر اريحه
لف الليالي والحقب
الدين ينتدب الحماة
ومثلكم من ينتدب
أنتم بنوه ورهطه
وإذا انتميتم فهو أب
بكم استقام بناؤه
حتى سما أعلى الرتب
قوموا بواجب دينكم
ان القيام لكم وجب
ان تنصروا دين الهدى
فالنصر فيكم والغلب
حاشاكم ان تخذلوا
شرع النبي المنتخب
حاشاكم ان تسمحوا
لبلادكم ان تغتصب
أوطانكم وهي المنيعة
أوشكت ان تستلب
لاخير فيمن لا يقا
تل دون دين أو حسب
خير الشرايع شرعكم
وكتابكم خير الكتب
مستعصمين بوحدة
دينية لم تنشعب
ضل الأولى طلبوا بها
بدلا لقد خاب الطلب
فتمزقوا أيدي سبا
رهن الفجائع والنكب
يا أيها الثغر الذي
ما فاته حسن الشنب
سيجيئك النصر الذي
ترجو فتبسم عن كثب
وتفوز فوزاً والعدى
بالويل ترجع والحرب
ما أنت الا الغاب وا
لأسد الضراغم لم تغب
نهدت إليك كتائب
ردي بأمثال السحب
من آل عدنان الكرام
ويعرب البيض النجب
ما ساورتهم رهبة
في الحرب مذ خلق الرهب
فقلوبهم زبر الحديد
ومجدهم سبك الذهب
الخيل يا فرسانها
خلقت عرابا للعرب
مثل الصقور على نسو
ر سيرها فيهم خبب
يحملن اساد الوغى
والسمر غابهم الاشب
اني نذير الانكليز
فيومهم منا اقترب
يوم بفيض دم الطلى
وجه البسيطة يختضب
شمس الضحى بدخانه
وهي المضيئة تحتجب
في لندن زحل بدا
والمشتري عنها غرب
قد ا صبحت غرض الخطو
ب فما عسى تجدي الخطب
يترقبون ربيعهم
بئس الربيع المرتقب
وبأرض مصر جيشنا
سيذيقهم كأس العطب
يا أرض مصر رحبي
بالجيش ترحيب المحب
سيطهرون ثراك
من دنس العدو المغتصب
واستبشري قفقاسيا
بالروح من ذاك الوصب
طلع الهلال بسعده
فسينجلي ليل الكرب