الفهرست/المقالة الثانية: في أخبار النحويين واللغويين وأسماء كتبهم


الفن الأول: في ابتداء الكلام في النحو وأخبار النحويين واللغويين من البصريين وفصحاء الاعراب وأسماء كتبهم

قال محمد بن إسحاق زعم أكثر العلماء أن النحو أخذ عن أبي الأسود الدؤلي وان أبا الأسود أخذ ذلك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال آخرون رسم النحو نصر بن عاصم الدؤلي ويقال الليثي قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة عن ثعلب انه قال روى بن لهيعة عن أبي النضر قال كان عبد الرحمن بن هرمز أول من وضع العربية وكان أعلم الناس بانساب قريش وأخبارها وأحد القراء وكذا حدثني الشيخ أبو سعيد رضي الله عنه وحدثني أيضا قال كان نصر بن عاصم الليثي أحد القراء والفصحاء وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء والناس.

قال أبو جعفر بن رستم الطبري انما سمي النحو نحوا لأن أبا الأسود الدؤلي قال لعلي عليه السلام وقد ألقى عليه شيئا من أصول النحو قال أبو الأسود واستأذنته أن أصنع نحو ما صنع فسمى ذلك نحوا وقد اختلف الناس في السبب الذي دعا أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو فقال أبو عبيدة أخذ النحو عن علي بن أبي طالب أبو الأسود وكان لا يخرج شيئا أخذه عن علي كرم الله وجهه إلى أحد حتى بعث اليه زياد أن أعمل شيئا يكون للناس إماما ويعرف به كتاب الله فاستعفاه من ذلك حتى سمع أبو الأسود قارئا يقرأ {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} بالكسر فقال ما ظننت ان أمر الناس آل إلى هذا فرجع إلى زياد فقال افعل ما أمر به الأمير فليبغني كاتبا لقنا يفعل ما أقول فأتى بكاتب من عبد القيس فلم يرضه فأتى بآخر قال أبو العباس المبرد أحسبه منهم فقال أبو الأسود إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه وان ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف وان كسرت فاجعل النقطة من تحت الحرف فهذا نفط أبي الأسود. قال أبو سعيد رضي الله عنه ويقال ان السبب في ذلك أيضا انه مر بأبي الأسود سعد وكان رجلا فارسيا من أهل زندخان كان قدم البصرة مع جماعة أهله فدنوا من قدامة بن مظعون وادعوا إنهم أسلموا على يديه وانهم بدلك من مواليه فمر سعد هذا بأبي الأسود وهو يقود فرسه فقال مالك يا سعد لم لا تركب قال ان فرسي ضالع أراد ظالعا قال فضحك به بعض من حضره فقال أبو الأسود هؤلاء الموالي قد رغبوا في الإسلام ودخلوا فيه فصاروا لنا اخوة فلو عملنا لهم الكلام فوضع باب الفاعل والمفعول.

سبب يدل على أن من وضع في النحو كلاما أبو الأسود الدؤلي

قال محمد بن إسحاق كان بمدينة الحديثة رجل يقال له محمد بن الحسين ويعرف بابن أبي بعرة جماعة للكتب له خزانة لم أر لاحد مثلها كثرة تحتوي على قطعة من الكتب العربية في النحو واللغة والأدب والكتب القديمة فلقيت هذا الرجل دفعات فأنس بي وكان نفورا ضنينا بما عنده خائفا من بني حمدان فأخرج لي قمطرا كبيرا فيه نحو ثلاثمائة رطل جلود فلجان وصكاك وقرطاس مصر وورق صيني وورق تهامي وجلود آدم وورق خراساني فيها تعليقات عن العرب وقصائد مفردات من أشعارهم وشيء من النحو والحكايات والاخبار والأسماء والأنساب وغير ذلك من علوم العرب وغيرهم وذكر أن رجلا من أهل الكوفة ذهب عنى اسمه كان مستهترا بجمع الخطوط القديمة وأنه لما حضرته الوفاة خصه بذلك لصداقة كانت بينهما وأفضال من محمد بن الحسين عليه ومجانسة المذهب فإنه كان شيعيا فرأيتها وقلبتها فرأيت عجبا إلا أن الزمان قد أخلقها وعمل فيها عملا أدرسها وأحرفها وكان على كل جزء أو ورقة أو مدرج توقيع بخطوط العلماء واحدا أثر واحد فذكر فيه خط من هو وتحت كل توقيع توقيع آخر خمسة وستة من شهادات العلماء على خطوط بعض لبعض ورأيت في جملتها مصحفا بخط خالد بن أبي الهياج صاحب علي رضي الله عنه ثم وصل هذا المصحف إلى أبي عبد الله بن حاني رحمه الله ورأيت فيها بخطوط الامامين الحسن والحسين ورأيت عنده أمانات وعهودا بخط أمير المؤمنين علي عليه السلام وبخط غيره من كتاب النبي ومن خطوط العلماء في النحو واللغة مثل أبي عمرو بن العلاء وأبي عمر والشيباني والأصمعي وابن الأعرابي وسيبويه والفراء والكسائي ومن خطوط أصحاب الحديث مثل سفيان بن عيينة وسفيان الثوري والأوزاعي وغيرهم ورأيت ما يدل على أن النحو عن أبي الأسود ما هذه حكايته وهي أربعة أوراق أحسبها من ورق الصين ترجمتها هذه فيها كلام في الفاعل والمفعول من أبي الأسود رحمة الله عليه بخط يحيى بن يعمر وتحت هذا الخط بخط عتيق هذا خط علان النحوي وتحته هذا خط النضر بن شميل ثم لما مات هذا الرجل فقدنا القمطر وما كان فيه فما سمعنا له خبرا ولا رأيت منه غير المصحف هذا على كثرة بحثي عنه.

تسمية من أخذ النحو عن أبي الأسود الدؤلي

أخذ عن أبي الأسود جماعة منهم يحيى بن يعمر وعنبسة بن معدان وهو عنبسة الفيل وميمون بن الاقرن وقال بعض العلماء أن نصر بن عاصم أخذ عن أبي الأسود فأما يحيى بن يعمر فهو رجل من عدوان بن قيس بن غيلان بن مضر وكان عدده في بني ليث بن كنانة وكان مأمونا عالما قد روى عنه الحديث ولقيى بن عباس وابن عمر وغيرهما وروى عنه قتادة وغيره وأما عنبسة بن معدان الفهري فرجل من أهل ميسان قدم البصرة وأقام بها وانما سمي بالفيل لان معدان أباه مقبل بنفقة فيل زياد فسمي به وكان بعد عنبسة عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي مولى لحضرموت وهجاه الفرزدق فقال:

فلو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكن عبد الله مولى مواليا

وممن برع في أيامه عيسى بن عمر الثقفي حدثني أبو سعيد رحمه الله قال حدثنا أبو مزاحم قال حدثنا بن أبي سعيد قال حدثنا أبو عثمان المازني قال حدثنا الأصمعي عن عيسى بن عمر قال كنا نمشي مع الحسن ومعنا عبد الله بن أبي إسحاق قال فقال الحسن جاذبوا هذه النفوس فانها طلعة فاخرج عبد الله بن أبي إسحاق ألواحه فكتبها وقال استفدنا منك يا أبا سعيد طلعة وأبو عمرو بن العلاء.

أخبار عيسى بن عمر الثقفي

من طبقة أبي عمرو بن العلاء وهو عيسى بن عمر الثقفي وليس بعيسى بن عمر الهمداني الذي من أهل الكوفة ويروى عنه قراءات وهو بصري من مقدمي نحويي البصرة وكان أخذ عن عبد الله بن أبي إسحاق وغيره وعن عيسى بن عمر أخذ الخليل بن أحمد وكان ضريرا أعني عيسى أحد قراء البصريين ومات سنة تسع وأربعين ومائة وله من الكتب كتاب الجامع كتاب المكمل أنشدنا القاضي أبو سعيد رحمه الله للخليل يذكر عيسى بن عمر والكتابين:

بطل النحو جميعا كله ... غير ما أحدث عيسى بن عمر

ذاك إكمال وهذا جامع ... فهما للناس شمس وقمر

وقد فقد الناس هذين الكتابين مذ المدة الطويلة ولم تقع إلى أحد علمناه ولا خبر أحد أنه رآهما فاما أبو عمرو بن العلاء فقد ذكرت خبره فيما تقدم من أخبار القراء في المقالة الأولى.

يونس بن حبيب

قرأت بخط أبي الحسن الخزاز قال يونس بن حبيب أبو عبد الرحمن قال أراه مولى لبني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة قال لا أحقه ولكنه كان يكون مع هؤلاء فلا أدري هو مولى أم لا وذكر أبو سعيد أنه يكنى بأبي محمد مولى ضبة وقال صاحب مفاخر العجم أنه أعجمي الأصل من أهل الجبل ففخر بذلك وكان أعلم الناس بتصاريف النحو وحكى عنه أنه قال لم أسمع من عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ولكني سألته هل يعلم أحد يقول الصويق مكان السويق فقال هي لغة عمرو بن تميم وكان يونس من أصحاب أبي عمرو بن العلاء وكانت حلقته بالبصرة وينتابها طلاب العلم وأهل الأدب وفصحاء الاعراب ووفود البادية قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب جاوز يونس المائة وقد تفرغ من الكبر ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائة ومن خط إسحاق بن إبراهيم الموصلي عاش يونس ثمانيا وثمانين سنة لم يتزوج ولم يتسر ولم تكن له همة إلا طلب العلم ومحادثة الرجال وله من الكتب كتاب معاني القرآن كتاب اللغات كتاب النوادر الكبير كتاب الأمثال كتاب النوادر الصغير. أخبار الخليل بن أحمد وهو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد قال بن أبي خيثمة أحمد أبو الخليل أول من سمى في الإسلام بأحمد وأصله من الأزد من فراهيد وكان يونس يقول فرهودي مثل أردوسي وكان غاية في استخراج ما سئل النحو وتصحيح القياس وهو أول من استخرج العروض وحصن به أشعار العرب وكان من الزهاد في الدنيا المنقطعين إلى العلم وكان شاعرا مقلا وتوفي الخليل بالبصرة سنة سبعين ومائة وعمره أربع وسبعون سنة وله من الكتب المصنفة كتاب العين.

قرأت بخط أبي الفتح النحوي صاحب بني الفرات وكان صدوقا منقرا بحاثا قال أبو بكر بن دريد وقع بالبصرة كتاب العين سنة ثمان وأربعين قدم به وراق من خراسان وكان في ثمانية وأربعين جزءا فباعه بخمسين دينارا وكان سمع بهذا الكتاب أنه بخراسان في خزائن الطاهرية حتى قدم به هذا الوراق وقيل ان الخليل عمل كتاب العين وحج وخلف الكتاب بخراسان فوجه به إلى العراق من خزائن الطاهرية ولم يرو هذا الكتاب عن الخليل أحد ولا روى في شيء من الاخبار أنه عمل هذا البتة وقيل أن الليث من ولد نصر بن سيار صحب الخليل مدة يسيرة وان الخليل عمله له وأحذاه طريقته وعاجلت المنية الخليل فتممه الليث وحروفه على ما يخرج من الحلق واللهوات فأولها العين الحاء الهاء الخاء الغين القاف الكاف الجيم الشين الصاد الضاد السين الراء الطاء الدال التاء الظاء الذال الثاء الزاي اللام النون الفاء الميم الواو الالف الياء.

حكاية أخرى في كتاب العين:

ذكر أبو محمد بن درستويه انه سمع كتاب العين بهذا الإسناد قال أبو الحسن علي بن مهدي الكسروي حدثني محمد بن منصور المعروف بالزاج المحدث قال قال الليث بن المظفر بن نصر بن سيار كنت أسير إلى الخليل بن احمد فقال لي يوما لو أن انسانا قصد والف حروف الف وباء وتاء وثاء على ما أمثله لاستوعب في ذلك جميع كلام العرب فتهيأ له أصل لا يخرج عنه شيء منه بتة قال فقلت له وكيف يكون ذلك قال يؤلفه على الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي وانه ليس يعرف للعرب كلام أكثر منه قال الليث فجعلت استفهمه ويصف لي ولا أقف على ما يصف فاختلفت اليه في هذا المعنى أياما ثم اعتل وحججت فما زلت مشفقا عليه وخشيت أن يموت في علته فيبطل ما كان يشرحه لي فرجعت من الحج وسرت اليه فإذا هو قد الف الحروف كلها على ما في صدر هذا الكتاب فكان يملي على ما يحفظ وما شك فيه يقول لي سل عنه فإذا صح فأثبته إلى أن عملت الكتاب قال علي بن مهدي فأخذت من محمد بن منصور نسخة هذا الكتاب وهي العين انتسخها محمد بن منصور بن الليث بن المظفر وكان الليث من الفقهاء والزهاد جهد به المأمون أن يوليه القضاء فلم يفعل وروى عنه أبو الهندام كلاب بن حمزة العقيلي قال محمد بن إسحاق والنسخة التي كانت عند دعلج هي نسخة بن العلاء السجستاني وذكر بن درستويه ان بن العلاء أحد من كان يسمع معهم هذا الكتاب وقد استدرك على الخليل جماعة من العلماء في كتاب العين خطأ وتصحيفا وشيئا ذكر انه مهمل وهو مستعمل وشيئا ذكر انه مستعمل وهو مهمل فمنهم أبو طالب المفضل بن سلمة وعبد الله بن محمد الكرماني وأبو بكر بن دريد والجهضمي والسدوسي وقد انتصر له جماعة من العلماء وخطأ بعضهم بعضا ونحن نستقصي ذلك في موضعه عند ذكرنا هؤلاء القوم في موضعهم من الكتاب ان شاء الله وللخليل أيضا من الكتب كتاب النغم كتاب العروض كتاب الشواهد كتاب النقط والشكل كتاب فائت العين كتاب الايقاع.

أسماء فصحاء العرب المشهورين الذين سمع منهم العلماء وشيء من أخبارهم وأنسابهم

قال محمد اقتضي ذكرهم في هذا الموضع مع اختلاف أصقاعهم وتباين أوقاتها ان العلماء عنهم أخذوا فذكرتهم على غير ترتيب.

افار بن لقيط

يقال انه جلس على زبالة عالية واجتمع اليه أصحابه يأخذون عنه فقال ما هذه القنمة فقال بعضم إنك لعلي شبح منها.

أبو البيداء الرباحي

زوج أم أبي مالك عمرو بن كركرة واسم أبي البيداء أسعد بن عصمة أعرابي نزل البصرة وكان يعلم الصبيان بأجرة أقام بها أيام عمره يؤخذ عنه العلم وكان شاعرا فمن شعره:

قال فيها البليغ ما قال ذو ... العي وكل بوصفها منطيق

وكذاك العدو لم يعد قد قال ... جميلا كما يقول الصديق

أبو مالك عمرو بن كركرة

أعرابي كان يعلم في البادية ويورق في الحضر مولى بني سعد رواية أبي البيداء وكانت أمه تحت أبي البيداء ويقال ان أبا مالك كان يحفظ اللغة كلها وكان بصري المذهب قال الجاحظ كان أحد الطياب يزعم ان الأغنياء عند الله اكرم من الفقراء ويقول ان فرعون عند الله أكرم من موسى ويلتقم المحاد الممتنع ولا يورطه وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب الخيل.

أبو عرار

أعرابي من بني عجل فصيح ويقال انه قريب من أبي مالك في غزارة علم اللغة وكان شاعرا قال صار جناد وإسحاق بن الجصاص إلى أبي عرار فقال له جناد اسمع شيئا قلته وأعزه فقال قل فقال جناد:

فان كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى دير هند كيف خطت مقابره

وقال إسحاق:

ترى عجبا مما قضى الله فيهم ... رهائن حتف أوجبته مقادره

وقال أبو عرار:

بيوت ترى أقفالها فوق أهلها ... ومجمع زور لا يكلم زائره

ولا مصنف له.

أبو زياد الكلابي

واسمه يزيد بن عبد الله بن الحر أعرابي بدوي قال دعبل قدم بغداد أيام المهدي حين أصابت الناس المجاعة ونزل قطيمة العباس بن محمد فأقام بها أربعين سنة وبها مات وكان شاعرا من بني عامر بن كلاب وله من الكتب كتاب النوادر كتاب الفرق كتاب الإبل كتاب خلق الإنسان

أبو سوار الغنوي

وكان فصيحا أخذ عنه أبو عبيدة فمن دونه وله مجلس مع محمد بن حبيب بن أبي عثمان المازني قال أبو عثمان قرأت على أبي وأنا غلام {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ} فقال أبو سوار وكان فصيحا يخرج من خلله فقال أبي من خلله قراءة فقال أبو سوار أما سمعت قول الشاعر:

يشير بغمزة يخرجن منها ... خروج الودق من خلل السحاب

وقال أبو عثمان: خلل وخلال وأحدهما مصدران.

أبو الجاموس ثور بن يزيد

أعرابي وكان يفد البصرة على آل سليمان بن علي وعنه أخذ بن المقفع الفصاحة ولا مصنف له. أبو الشمح أعرابي بدوي نزل الحيرة وله من الكتب على ما ذكره الشيخ أبو محمد بن أبي سعيد انه رآه بخط صعودا له كتاب الإبل.

شبيل بن عرعرة الضبعي

من خطباء الخوارج وعلمائهم وهو صاحب قصيدة الغريب وكان أولا رفضيا نحو سبعين ثم انتقل إلى الشراة وقال بريت من الروافض في القيمة وفي دار المقامة والسلامة ومات بالبصرة وله بها عقب.

أبو عدنان وهو أبو عبد الرحمن عبد الأعلى

ويقال ورد بن حكيم رواية أبي البيداء الرباحي بصري شاعر عالم باللغة وله من الكتب كتاب النحويين كتاب غريب كتاب الحديث وترجمته ما جاء من الحديث المأثور عن النبي مفسرا وعلى أثره ما فسر العلماء من السلف.

أبو ثوابة الأسدي

أعرابي يروى عنه الأموي قال الأموي دخلنا على أبي ثوابة فقال ما جاء بكم ما عندي طعام مشنق ولا حديث مؤنق.

أبو خيرة

واسمه نهشل بن زيد أعرابي بدوي من بني عدي دخل الحيرة وله من الكتب كتاب الحشرات.

أبو شبلى العقيلي

وكان شاعرا واسمه الخليخ أعرابي فصيح وفد على الرشيد واتصل بالبرامكة وله من الكتب كتاب النوادر رأيته بخط عتيق بإصلاح أبي عمر الزاهد نحو ثلاثمائة ورقة.

رهمح بن محرر البصري

نصر بن مضر من بني أسد بن خزيمة وله من الكتب كتاب النوادر رواه عنه محمد بن الحجاج بن نصر الأنباري رأيته نحو مائة وخمسين ورقة وفيه إصلاح بخط أبي عمر الزاهد.

أبو محلم الشيباني

واسمه محمد بن سعد ويقال محمد بن هشام بن عوف السعدي وكان يسمى محمد وأحمد أعرابي أعلم الناس بالشعر واللغة وكان يغلظ طبعه ويفخم كلامه ويعرب منطقه فرأت بخط بن السكيت أصل أبي محلم من الفرس ومولده بفارس وانما انتسب إلى بني سعد وقال المبرد سمعته يقول عندي خمسة عشر هاونا وقال لي يوما لم أر الهاون في البادية فلما رأتيه استنكرت منه وكان يحاجي شاعرا يهاجي أحمد بن إبراهيم الكاتب وشعر أبي محلم دون شعر أحمد بن إبراهيم قال مؤرج كان أبو محلم أحفظ الناس استعار مني جزءا ورده من الغد وقد حفظه في ليلة وكان مقداره نحو خمسين ورقة وقال أبو محلم ولدت في السنة التي حج فيها المنصور وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائتين وله من الكتب كتاب الأنواء كتاب الخيل كتاب خلق الإنسان.

أبو مهدية

أعرابي صاحب غريب يروى عنه البصريون وكان يهيج به المبرد في كل سنة مديدة ولا مصنف له.

أبو مسحل

أعرابي يكنى بأبي محمد واسمه عبد الوهاب بن حريش حضر بغداد وافدا على الحسن بن سهل وله مع الأصمعي مناظرات في التصريف وله من الكتب كتاب النوادر كتاب الغريب.

الوحشي أبو ثروان العكلي

من بني عكل أعرابي فصيح يعلم في البادية كذا ذكر يعقوب بن السكيت وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب معاني الشعر.

أبو ضمضم الكلابي

وهو أبو عثمان سعيد بن ضمضم وفد على الحسن بن سهل وله فيه أشعار جياد منها قصيدة لم يسبق إلى ما فيها وهي:

سقيا لحى باللوى عهدتهم ... منذ زمان ثم هذا عهدهم

البهدلي

واسمه عمرو بن عامر ويكنى أبا الخطاب وكان راجزا فصيحا راوية أخذ عنه الأصمعي وجعله حجة وروى شعره فمن شعره:

أهدى إلينا معمر خروفا ... كان زمانا عنده مكتوفا

حتى إذا ما كاد مستجيفا ... أهدى فأهدى قصبا ملفوفا

ابن خلف المازني

رواية عالم بالغريب والشعر في زمان خلف والأصمعي وكانوا بكتبهم يتقاربون في علم الشعر والغريب وله شعر في الحشرات والجارح من الطير وكان من آل أبي عمرو بن العلاء ولابن منادر يمتدح جهما:

سميتم آل العلاء لانكم ... أهل العلاء ومعدن العلم

ولقد بنى أهل العلاء لمازن ... بيتا أحلوه مع النجم

ومن خطوط العلماء

أبو الهيثم الأعرابي أبو المحيب الربعي واسمه مرثد بن محبا أبو الجراح العقيلي أبو صاعد الكلابي العدبس الكناني أبو زكريا الأحمر. أبو أدهم الكلابي أبو الصعق العدوي غنية أم الحمارس أبو قرة الكلابي أبو الحدرجان أبو تمام الحراني أبو الحصين الهجمي مكوزة أبو العمر واسمه العلاء بن بكر بن عبد رب بن مسحل بن المحلق بن حشم بن سداد بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر من خط يعقوب أبو العماقمر القعيني روى عنه الكناني أبو زياد ويقال الأعور بن براء الكلابي الصقيل ويكنى أبا الكميت العقيلي أبو الفقعس لزاز أبو الدقيس القناني الغنوي أبو الصقر الكلابي هداب الهجيمي غنية أم الهيثم رداد الكلابي قريبة أم البهلول دلامز البهلول رأيت له كتاب النوادر والمصادر بخط السكري أبو دثار الفقعسي جزء له اللحن فيه أبو الكلس الباهلي أبو صالح الطائي أبو الكلس النمري أبو السمح الطائي ممن أحضر في أيام المعتز ليؤخذ عنه أبو اليد الكلابي أبو علي اليمامي الرهمي في أيام قاسم الأنباري وروى عن أبي عبيد القاسم بن الاصبغ السلمي أبو حجار عبد الرحمن بن منصور الكلابي من خط بن أبي سعيد هدم بن زيد الكلبي أبو زيد المازني روى عنه محمد بن حبيب أبو النعمان أعرابي روى عنه محمد بن حبيب أبو المسلم العاصي روى عنه أبو عمرو الشيباني في نوادره.

ومن فصحاء الاعراب: أبو مسهر الأعرابي روى عنه أبو عطية حرد بن قطن الثكني ومن فصحائهم أبو المضرحي وله كتاب النوادر رأيته بخط بن أبي سعد ومن غير هذه الطبقة أبو دعامة العبسي علامة رواية وأصله من البادية أطال المقام بالحضر وانقطع إلى البرامكة قرأت بخط اليوسفي اسمه علي بن مرثد بالراء وله من الكتب كتاب الشعر والشعراء.

مؤرج السدوسي

ويكنى أبا فيد مؤرح بن عمرو السدوسي العجلي وجدت بخط عبد الله بن المعتز مؤرج بن عمرو النسابة من ولد مؤرج واسمه مرثد بن الحارث بن ثور بن حرملة بن علقمة بن عمرو بن السدوس قال والفيد الزعفران ويقال رائحة الزعفران ويقال فاد يفيد فيدا إذا مات وكان أبو فيد من أصحاب الخليل وتوفي سنة خمس وتسعين ومائة في اليوم الذي توفي فيه أبو نواس الشاعر وله من الكتب كتاب الأنواء كتاب غريب القرآن كتاب جماهير القبائل كتاب المعاني.

الحياني غلام الكسائي

واسمه علي بن المبارك وقيل بن حازم ويكنى أبا الحسن لقي العلماء والفصحاء من الاعراب وعنه أخذ أبو عبيد القاسم بن سلام وله من الكتب المصنفة كتاب النوادر. الأموي: واسمه عبد الله بن سعيد وليس من الاعراب لقي العلماء ودخل البادية وأخذ عن الفصحاء من الاعراب وله من الكتب كتاب النوادر كتاب رحل البيت.

أبو المنهال

عيينة بن المنهال أحد الرواة له من الكتب كتاب الشراء كتاب الأمثال السائرة ووجدته في موضع آخر الأبيات السائرة.

الحرمازي

أبو علي الحسن بن علي كذا سماه محمد بن داود عن إبراهيم بن سعيد أعرابي بدوي رواية قدم البصرة ونزلها منسوب إلى حرماز بن مالك بن عمرو بن تميم وقيل انه كان ينزل ببني حرماز فسمي بذلك وكان شاعرا رواية قال الحرمازي قيل لمدينية بأي شيء تعرفين السحر قالت ببرد الحلي على جسدي وقيل لدهقانية بأي شيء تعرفين السحر فقالت بفوار أنوار البساتين وله من الكتب كتاب خلق الإنسان.

أبو العميثل

أعرابي واسمه عبد الله بن خليد مولى جعفر بن سليمان والعميثل من أسماء الخيل وهو السبط الذيال المتبختر في مشيته وكان يؤدب ولد عبد الله بن طاهر بخراسان وقيل أصله من الري يفخم كلامه ويعربه وكان يقول اني مولى بني هاشم واسم جده سعد مولى العباس بن عبد المطلب وخدم طاهر بن الحسين ثم ابنه عبد الله فدخل عليه يوما فقبل يده فقال له عبد الله مازحا خدشت يدي بخشونة شاربك فقال له أبو العميثل مسرعا ان شوك القنفد لا يؤلم برثن الأسد فأعجبه قوله وأمر له بجائزة نفيسة وجاءه فحجب فقال:

سأترك هذا الباب ما دام إذنه ... على ما أرى حتى يخف قليلا

إذا لم أجد يوما إلى الإذن سلما ... وجدت إلى ترك اللقاء سبيلا

فبلغ ذلك عبد الله فأنكره وأمر بايصاله على أي حال كان وتوفي أبو العميثل سنة أربعين ومائتين وله من الكتب كتاب التشابه كتاب الأبيات السائرة كتاب معاني الشعر.

عباد بن كسيب

من بني عمرو بن جندب من بني العنبر ويكنى أبا الخنساء وكان رواية الشعر عالما بأخبار العرب.

الفقعسي

واسمه محمد بن عبد الملك الأسدي رواية بني أسد وصاحب مآثرها واخبارها وكان شاعرا أدرك المنصور ومن بعده وعنه أخذ العلماء مآثر بني أسد فمن شعره من أبيات يمدح الفضل بن الربيع:

الناس مختلفون في أحوالهم ... وابن الربيع على طريق واحد

وله من الكتب المصنفة كتاب مآثر بني أسد وأشعارها.

ابن أبي صبح

عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المازني أعرابي بدوي نزل بغداد وبها مات كان شاعرا فصيحا أخذ عنه العلماء وله مع الفقعسي أخبار طريفة قال دعبل حضر الفقعسي دارا فيها وليمة وحضرها بن أبي صبح الأعرابي فازدحما على الباب فلعب بن أبي صبح ودخل قبل محمد وقال:

ألا يا ليت أنك أم عمر ... شهدت مقامنا كي تعذريني

ودفعي منكب الأسدي عني ... على عجل بناحية زبون

بمنزلة كأنك الأسد فيها ... رمتني بالحواجب والعيون

وكنت إذا سمعت لحق خصم ... منعت القوم أن يتقدموني

ربيعة البصري

بدوي تحضر وكان شاعرا راوية وله من الكتب كتاب ما قيل في الحيات من الشعر والرجز كتاب حنين الإبل إلى الاوطان.

أخبار خلف الأحمر

وهو خلف بن حيان ويكنى بأبي محرز مولى أبي موسى الأشعري وقيل مولى بني أمية وقيل أصله من خراسان من سبي قتيبة بن مسلم وكان من أمرس الناس لبيت شعر وكان شاعرا يعمل الشعر على لسان العربي وينحله إياهم قرأت بخط إسحاق بن إبراهيم قال سمعت كيسان النحوي سأل خلف الأحمر فقال يا أبا محمد بن علقمة بن عبدة جاهلي أو من بني ضبة وله من الكتب كتاب العرب وما قيل فيها من الشعر.

قال محمد بن إسحاق قد بقي من الرواة والاعراب من نذكره في موضعه من أخبار النحويين واللغويين والكوفيين.

أخبار اليزيديين على النسق

أخرج إلى القاضي أبو سعيد رحمه الله شيئا بخط أبي بكر بن السراج قال قال أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي كان لأبي محمد يحيى بن المبارك العدوي المعروف باليزيدي وانما سمي باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور خال المهدي وذاك أن أبا عمر بن العلاء ضمه اليه وضمه يزيد بن منصور إلى المهدي وله من الذكور محمد بن أبي محمد وهو أشهر الجماعة وهو جد أبي عبد الله وهو أكثر الجماعة شعرا وإبراهيم وإسماعيل وعبد الله ويعقوب وإسحاق وذكرهم ههنا على تواليهم في السن فيعقوب وإسحاق زهدا وكانا عالمين بالحديث والأربعة برعوا في اللغة والعربية وخدم المأمون من هذه الجماعة

محمد وإبراهيم

وكان محمد المتقدم منهما وهو الخارج مع المعتصم حين خرج إلى المبيضة بمصر فمات بها ومات الباقون ببغداد فولد محمد من الذكور اثني عشر ولدا فأولهم أحمد وعبد الله والغالب عليه عبدوس لما لقب به والعباس بن محمد بن أبي محمد وهؤلاء الثلاثة أوصياء أبيهم وجعفرا وعليا والحسن والفضل والحسين وهما توأمان وعيسى وسليمان وعبيد الله ويوسف والبارع منهم أحمد والعباس وجعفر والحسن والفضل وسليمان وعبيد الله فمات أحمد قبل سنة ستين ومائتين ومات عبدوس قبل هؤلاء بمدة وكان مولعا باللهو والطرب وبلغ من لهجه بذلك أن تعلم ضرب العود وتعلم ابناه منه ذلك وكانا طيبي الغناء ومات قبل سنة ثمان وسبعين ومائتين وعبيد الله سنة أربع وثمانين ومات الحسن بمصر وذلك أنه خرج مصاحبا لأبي أيوب بن أخت أبي الوزير وكان والي مصر ومات جعفر بالبصرة في سني نيف وثلاثين ومائتين ومات سليمان في سنة خمس وأربعين ولم يتبين لهؤلاء أين روى الحديث غير أبي عبد الله وابنين لأحمد بن محمد أحدهما موسى بن أحمد ويكنى بأبي عيسى ويكنى بأبي موسى رويا عن عم أبيهما إبراهيم بن أبي محمد ما سمعه من أبي زيد والأصمعي والذي ألف أبو محمد من الكتب.

كتاب النوادر ألفه لجعفر بن يحيى كتاب المقصور والممدود كتاب مختصر نحو ألفه لبعض ولد المأمون والذي ألفه إبراهيم بن أبي محمد اليزيدي كتاب النقط والشكل كتاب بناء الكعبة كتاب المقصور والممدود كتاب المصادر في القرآن وبلغ منه إلى سورة الحديد ومات كتاب ما اتفقت ألفاظه واختلفت معانيه.

والذي ألفه عبد الله بن أبي محمد ويكنى أبا عبد الرحمن كتاب غريب القرآن كتاب مختصر نحو كتاب إقامة اللسان على المنطق كتاب الوقف والابتداء والذي ألفه إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي كتاب طبقات الشعراء والذي ألفه أبو عبد الله محمد بن العباس بن أبي محمد اليزيدي كتاب مختصر نحو كتاب الخيل كتاب مناقب بني العباس كتاب أخبار اليزيديين. وتوفي أبو عبد الله اليزيدي في سنة عشر وثلثمائة وكان استدعي في آخر عمره إلى تعليم ولد المقتدر بالله فخدمهم مدة وبلغني أن بعض أصحابه لقيه بعد اتصاله بالسلطان فسأله أن يقريه بعض ما كان يرويه فقال له تجاوزت الاحص اني أنا في شغل عن ذلك.

أخبار سيبويه

من أصحاب الخليل قال شيخنا أبو سعيد رحمه الله سيبويه اسمه عمرو بن عثمان بن قنبر مولى بني الحارث بن كعب بن عمر بن وعلة بن خالد بن مالك بن أدد ويكنى أبا بشر ويقال كنيته أبو الحسن وسيبويه بالفارسية رائحة التفاح وأخذ النحو عن الخليل وهو أستاذه وعن عيسى بن عمر وعن يونس وعن غيرهم وأخذ اللغات عن أبي الخطاب الأخفش الكبير وغيره وعمل كتابه الذي لم يسبقه إلى مثله أحد قبله ولم يلحق به بعده قرأت بخط أبي العباس ثعلب اجتمع على صنعة كتاب سيبويه اثنان وأربعون انسانا منهم سيبويه والأصول والمسائل للخليل وقد قدم سيبويه أيام الرشيد إلى العراق وهو بن اثنتين وثلاثين سنة وتوفي وله نيف وأربعين سنة بفارس وقال غيره كان وروده العراق قاصدا يحيى بن خالد فجمع بينه وبين الكسائي والأخفش فناظراه وخاطباه في مسائل سالاه عنها وحاكماه إلى فصحاء الاعراب وكانوا قد وفدوا على السلطان وهم أبو فقعس وأبو دثار وأبو الجراح وأبو ثروان فكان الكسائي على الصواب وكلم الكسائي يحيى بن خالد فأجازه بعشرة آلاف درهم فأخذها وعاد إلى البصرة ومنها إلى فارس ومات بها سنة سبع وسبعين ومائة ومن غير خط ثعلب كان المبرد إذا أراد انسان أن يقرأ عليه كتاب سيبويه يقول له ركبت البحر تعظيما له واستعظاما لما فيه وكان المازني يقول من أراد أن يعمل كتابا كبيرا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي.

أخبار النضر بن شميل

هو النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عنترة بن زهير بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بصري الأصل نزل مرو الروذ وهي بلاد مازن أخذ عن الخليل وعن فصحاء الاعراب وتوفي سنة أربع ومائتين أو ثلاث وله من الكتب كتاب الصفات وهو كتاب كبير ويحتوي على عدة كتب ومنه أخذ أبو عبيد القاسم بن سلام كتابه غريب المصنف قرأت بخط أبي الحسن بن الكوفي ثبت كتاب الصفات على ما قد ذكرته ولم أعول على ما رأيته قال بن الكوفي الجزء الأول يحتوي على خلق الإنسان والجود والكرم وصفات النساء الجزء الثاني يحتوي على الاخبية والبيوت وصفة الجبال والشعاب والأمتعة الجزء الثالث للابل فقط الجزء الرابع يحتوي على الغنم الطير الشمس القمر الليل النهار الالبان الكماة الآبار الحياض الأرشية الدلاصفة الخمر الجزء الخامس يحتوي على الزرع الكرم العنب أسماء البقول الأشجار الرياح السحاب الامطار كتاب السلاح كتاب خلق الفرس وله بعد ذلك من الكتب المصنفة مالا يدخل في هذا الكتاب كتاب الأنواء كتاب المعاني كتاب غريب الحديث كتاب المصادر كتاب المدخل إلى كتاب العين كتاب الجيم كتاب الشمس والقمر.

أخبار الأخفش المجاشعي

أبو الحسن سعيد بن مسعدة مولى لبني مجاشع بن دارم من مشهري نحويين البصرة أخذ عن سيبويه وهو أحد أصحابه وكان الأخفش أسن منه ولقي من لقيه سيبويه من العلماء والطريق إلى كتاب سيبويه الأخفش وذلك ان كتاب سيبويه لا يعلم ان أحدا قرأه عليه ولا قرأه عليه ولا قرأه سيبويه ولكنه لما مات قرئ الكتاب على الأخفش وكان ممن قرأه عليه أبو عمر الجرمي وأبو عثمان المازني وغيرهما ومات الأخفش سنة إحدى وعشرين ومائتين بعد القراء قال البلخي في كتاب فضائل خراسان وأصله من خوارزم ويقال توفي سنة خمس عشرة ومائتين وروى الأخفش عن حماد بن الزبرقان وكان بصريا وله من الكتب كتاب الأوسط في النحو كتاب تفسير معاني القرآن كتاب المقاييس في النحو كتاب الاشتقاق كتاب الأربعة كتاب العروض كتاب المسائل الكبير كتاب المسائل الصغير كتاب القوافي كتاب الملوك كتاب معاني الشعر كتاب وقف التمام كتاب الأصوات كتاب الغنم والوانها وعلاجها وأسبابها.

أخبار قطرب

هو أبو علي محمد بن المستنير ويقال احمد بن محمد ويقال الحسن بن محمد والأول أصح حكاية اخذ عن سيبويه وعن جماعة من علماء البصبصريين ثقة فيما يحكيه والقطرب دبة تدب لا تفتر ويقال ان سيبويه لقبه بذلك لمباكرته إياه في الاسحار قال له يوما ما أنت الا قطرب ليل وكان قطرب يعلم ولد أبي دلف القاسم بن عيسى وكان ابنه الحسين بن قطرب يؤدبهم فيما بعد توفي قطرب سنة ست ومائتين وله من الكتب المصنفة كتاب معاني القرآن كتاب القوافي كتاب النوادر كتاب الأزمنة كتاب الفرق كتاب الأصوات كتاب المثلث كتاب الصفات كتاب العلل في النحو كتاب الأضداد كتاب خلق الفرس كتاب خلق الإنسان كتاب غريب الآثار كتاب الرد على الملحدين في متشابه القرآن كتاب الهمز كتاب فعل وافعل كتاب اعراب القرآن.

أخبار أبي عبيدة

قال الشيخ أبو سعيد رحمه الله أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي من تيم قريش لا تيم الرباب وهو مولى لهم ويقال هو مولى لبني عبيد الله بن معمر التيمي وحدثنا قال حدثنا أبو بكر بن مجاهد قال حدثني الكديمي وأبو العيناء قال قال رجل لأبي عبيدة يا أبا عبيدة قد ذكرت الناس وطعنت في أنسابهم فبالله الا عرفتني من كان أبوك وما أصله فقال حدثني أبي أن أباه كان يهوديا بباجروان قرأت أنا بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب كان أبو عبيدة يرى رأي الخوارج وإذا قرأ القرآن قرأه نظرا وله غريب القرآن ومجاز القرآن وكان مع معرفته إذا أنشد بيتا لم يقم بإعرابه ولما مات لم يحضر جنازته أحد لأنه لم يكن يسلم منه شريف ولا غيره وعمل كتاب المثالب الذي كان يطعن فيه على بعض أسباب النبي قال أبو العباس وقارب أبو عبيدة المائة وكان غليظ اللثغة وله علم الإسلام والجاهلية وكان ديوان العرب في بيته وانما كان مع أصحابه مثل الأصمعي وأبي زيد وغيرهما نيف بمثل ما كان معه وكان مع ذلك كله وسخا مدخول الدين مدخول النسب قرأت بخط علان الشعوبي أبو عبيدة يلقب بسحب من أهل فارس أعجمي الأصل وولد أبو عبيدة سنة أربع عشرة ومائة وتوفي سنة عشر ومائتين وقيل إحدى عشرة وقال أبو سعيد سنة ثمان وقيل سنة تسع وله من الكتب كتاب مجاز القرآن كتاب غريب القرآن كتاب معاني القرآن كتاب غريب الحديث كتاب الديباج كتاب جفوة خالد كتاب الحيوان كتاب الأمثال كتاب مسعود كتاب النصرة كتاب خبر الراوية كتاب خراسان كتاب مغارات قيس واليمن كتاب خبر عبد القيس كتاب خبر أبي بغيض كتاب خوارج البحرين واليمامة كتاب الموالي كتاب العلة كتاب الضيفان كتاب الطروفة كتاب مرج راهط كتاب المنافرات كتاب القبائل كتاب خبر التؤام كتاب القوارير كتاب البازي كتاب الحمام كتاب الحيات كتاب النوائح كتاب العقارب كتاب خصى الخيل كتاب النواشذ كتاب الاعتبار كتاب الملاص كتاب أيادي الأزد كتاب مناقب باهلة كتاب الخيل كتاب الإبل كتاب الأسنان كتاب المجان كتاب الزرع كتاب الرحل كتاب الدلو كتاب البكرة كتاب السرج كتاب اللجام كتاب القوس كتاب السيف كتاب مثالب بالهلة كتاب الشوارد كتاب الأحلام كتاب لزوائد كتاب مقاتل القرسان كتاب قامة الرئيس كتاب مقاتل الأشراف كتاب الشعر والشعراء كتاب فعل وافعل كتاب المصادر كتاب المثالب كتاب خلق الإنسان كتاب الفرق كتاب الحسف كتاب مكة والحرم كتاب الجمل وصفين كتاب بيوتات العرب كتاب اللغات كتاب الغارات كتاب المعاتبات كتاب الملاويات كتاب الأضداد كتاب مآثر العرب كتاب القبالين كتاب العققة كتاب مآثر غطفان كتاب الاوفياء كتاب أسماء الخيل كتاب ادعياء العرب كتاب مقتل عثمان كتاب قضاة بصرة كتاب فتوح ارمينية كتاب فتوح الأهواز كتاب لصوص العرب كتاب أخبار الحجاج كتاب قصة الكعبة كتاب الخمس من قريش كتاب فضائل الفرس كتاب أعشار الجزور كتاب الحمالين والحمالات كتاب ما تلحن فيه العامة كتاب مسلم بن قتيبة كتاب روستقباذ كتاب السواد وفتحه كتاب مسعود بن عمرو ومقتله كتاب من شكر من العمال كتاب غريب بطون العرب كتاب تسمية من قتلت بنو أسد كتاب الجمع والتثنية كتاب الأوس والخزرج كتاب محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسين كتاب الأمثال كتاب الأيام كتاب الحرات كتاب اعراب القرآن كتاب أيام بني يشكر وأخبارهم كتاب بني مازن وأخبارهم.

ومن أصحاب أبي عبيدة دماد أبو غسان: واسمه: رفيع بن سلمة بن مسلم بن رفيع العبدي روى عن أبي عبيدة ركان يورق كتبه وأخذ عنه الأنساب والاخبار والمآثر.

أخبار أبي زيد

اسمه: سعيد بن أوس الأنصاري من صلبية الخزرج قال أبو العباس المبرد كان أبو زيد عالما بالنحو ولم يكن مثل الخليل وسيبويه وكان يونس مرتاب أبي زيد في اللغة وكان أعلم من أبي زيد بالنحو وكان أبو زيد أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو وكان يقال له أبو زيد النحوي قال أبو سعيد ولا أعلم أحدا من علماء البصريين في النحو واللغة أخذ عن أهل الكوفة شيئا من علم العرب غلا أبا زيد فإنه روى عن المفضل الضبي قال أبو زيد في أول كتاب النوادر أنشدني المفضل الضبي لضمرة بن ضمرة النهشلي "جاهلي":

بكرت تلومك بعدوهن في الندى ... بسل عليك ملامتي وعتابي

وقرأت بخط إسحاق قال لي أبو زيد أتيت بغداد حين قام المهدي محمد فوافاها العلماء من كل بلدة بأنواع العلوم فلم ار رجلا أفرس ببيت شعر من خلف ولا عالما أبذل لعلمه من يونس وتوفي أبو زيد سنة خمس عشرة ومائتين وله من الكتب كتاب ايمان عثمان كتاب حيلة ومحالة كتاب الهوش والنوش كتاب مشابه كتاب لمعدى كتاب الإبل والشاه كتاب الأبيات كتاب المطر كتاب خلق الإنسان كتاب القرائن كتاب النبات والشجر كتاب اللغات كتاب قراءة أبي عمرو كتاب النوادر كتاب الجمع والتثنية كتاب تحقيق الهمز كتاب اللبن كتاب بيوتات العرب كتاب الواحد كتاب التمر كتاب المياه كتاب المقتضب كتاب الوحوش كتاب الفرق كتاب فعلت وافعلت كتاب نعت الغنم كتاب نعت المشافهات كتاب غريب الأسماء كتاب الهمز كتاب المصادر كتاب الجلسة كتاب نابه ونبيه كتاب المنطق.

أخبار الأصمعي

قال محمد قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب الأصمعي: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن عمرو بن عبد الله الباهلي ويروى أنه قيل لأبي عبيدة أن الأصمعي يقول بينا أبي يسابق سلم بن قتيبة على فرس له فقال أبو عبيدة سبحان الله والحمد لله والله أكبر المتشبع بها لم يؤت كلابس ثوبي زور والله ما ملك أبو الأصمعي قط دابة ولا حمل إلا على ثوبه قال شيخنا أبو سعيد قال أبو العباس المبرد كان الأصمعي أنشد للشعر والمعاني وكان أبو عبيدة كذلك ويفضل على الأصمعي بعلم النسب وكان الأصمعي أعلم منه بالنحو وكان يكنى أبا سعيد واسم قريب عاصم ويكنى بأبي بكر وذكر أبو العيناء قال توفي الأصمعي بالبصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة ومائتين وصلى عليه الفضل بن أبي إسحاق وسمعت عبد الرحمن بن أخيه في جنازته يقول إنا لله وإنا اليه من الراجعين فقلت ما عليه لو استرجع كما علمه الله ويقال مات الأصمعي في سنة سبع عشرة ومائتين وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب الأجناس كتاب الأنواء كتاب الهمز كتاب المقصور والممدود كتاب الفرق كتاب الصفات كتاب الاثواب كتاب الميسر والقداح كتاب خلق الفرس كتاب الخيل كتاب الإبل كتاب الشاه كتاب الاخبية والبيوت كتاب الوحوش كتاب الاوقاف كتاب فعل وافعل كتاب الأمثال كتاب الأضداد كتاب الألفاظ كتاب السلاح كتاب اللغات كتاب الاشتقاق كتاب النوادر كتاب أصول الكلام كتاب القلب والابدال كتاب جزيرة العرب كتاب الدلو كتاب الرحل كتاب معاني الشعر كتاب مصادر كتاب القصائد الست كتاب الأراجيز كتاب النحلة كتاب النبات والشجر كتاب الخراج كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه كتاب غريب الحديث نحو مائتين ورقة رأيته بخط السكري كتاب السرج واللجام والشوى والنعال كتاب غريب الحديث والكلام الوحشي كتاب نوادر الاعراب كتاب مياه العرب كتاب النسب كتاب الأصوات كتاب المذكر والمؤنث.

وعمل الأصمعي قطعة كبيرة من أشعار العرب ليست بالمرضية عند العلماء لقلة غربتها واختصار روايتها كتاب أسماء الخمر كتاب ما تكلم به العرب فكثر في أفواه الناس.

أخبار بن أخي الأصمعي

من خط اليزيدي اسمه عبد الرحمن ويكنى أبا محمد وقيل يكنى أبا الحسن وكان من الثقلاء إلا أنه ثقة فيما يرويه عن عمه وعن غيره من العلماء وله من الكتب كتاب معاني الشعر.

أحمد بن حاتم

روى عن الأصمعي ويكنى أبا نصر وقد روى عن أبي عبيدة وأبي زيد وغيرهما وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين وله نيف وسبعون سنة وله من الكتب كتاب الشجر والنبات كتاب اللبأ واللبن كتاب الإبل كتاب أبيات المعاني كتاب اشتقاق الأسماء كتاب الزرع والنخل كتاب الخيل كتاب الطير كتاب ما يلحن فيه العامة كتاب الجراد.

أخبار الأثرم

صاحب الأصمعي وأبي عبيدة وهو أبو الحسن علي بن المغيرة الأثرم روى عن جماعة من العلماء وعن فصحاء الاعراب وروى كتب أبي عبيدة والأصمعي وكان لا يفارقها قال ثعلب كنت عند الأثرم صاحب الأصمعي وهو يملي شعر الراعي قال فلما استتم المجلس وضع الكتاب من يده وكان مع يعقوب بن السكيت فقال لا بد أن أسئله عن أبيات الراعي قال فقلت لا تفعل فلعله لا يحضره جواب فتكون قد هجنته على رؤوس الملإ قال لا بد من ذلك ثم وثب فقال ما تقول في قول الراعي:

وأفضن بعد كظومهن بحرة ... من ذي الابارق إذا رعين حيلا

قال فتلجلج الشيخ وتنحنح ولم يجب بشيء فقال فما تقول في بيته:

كدخان مرتحل بأعلى تلعة ... غرثان ضرم عرفجا مبلولا

قال: فعاد إلى تلك الصورة ورأينا في وجهه الكراهة والانكار فقال الأثرم مثقل استعان برقبه فقال يعقوب هذا تصحيف انما هو بذقنه فقال الأثرم تريد الرياسة بسرعة ودخل بيته.

معنى المثل:

قال يعقوب ان البعير إذا حمل عليه فأثقله الحمل مد عنقه واعتمد على ذقنه فلا يكون له في ذلك راحة يقال للرجل إذا تكلف أمرا أو نزل عليه أمر فضعف عنه فاستعان باضعف منه عليه هذا معنى الالمثل وتوفي الأثرم سنة ثلاثين ومائتين وله من الكتب كتاب النوادر كتاب غريب الحديث.

أخبار الجرمي

قرأت بخط أبي الحسن الخزاز أبو عمر صالح بن إسحاق البجلي مولى بجيلة بن أنمار بن إراش بن الغوث أخي الأزد بن الغوث وقال أبو سعيد وهو مولى لجرمن ربان وجرم قبيلة من قبائل العرب من اليمن أخذ النحو عن الأخفش وغيره وقرأ كتاب سيبويه وأخذ اللغة عن أبي زيد والأصمعي وطبقتهم وقال أبو العباس المبرد هو مولى لبجيلة بن أنمار وتوفي الجرمي وله من الكتب كتاب القوافي كتاب التثنية والجمع كتاب الفرخ كتاب الأبنية كتاب العروض كتاب مختصر نحو المتعلمين كتاب تفسير غريب سيبويه كتاب الأبنية والتصريف.

أخبار المازني

واسمه بكر بن محمد من بني مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وكان أبوه محمد بن حبيب نحويا قارئا وله مع أبي سوار الغنوي خبر قد ذكرناه وأشخص الواثق المازني من البصرة لسبب شعر غنت فيه جارية وهو:

أظلوم ان مصابكم رجلا ... أهدى السلام تحية ظلم فلما وصل إلى سر من رأى ودخل على الواثق وأعرب البيت على الصواب وفي ذلك رأى الواثق فوصله بخمسة آلاف درهم على يد أحمد بن أبي داود ورده إلى البصرة وتوفي وله من الكتب ما يلحن فيه العامة كتاب الالف واللام كتاب التصريف كتاب العروض كتاب القوافي كتاب الديباج على خلل من كتاب أبي عبيدة.

الثوري

قال شيخنا أبو سعيد رحمه الله اسمه عبد الله بن محمد بن هارون ومن خط بن وداع بن الفضل الأسدي القرشي عن أبي سعيد مولى قريش ويكنى بأبي محمد قرأ على الأصمعي وروى عن أبي عبيدة وغيره وقرأ كتاب سيبويه على أبي عمر الجرمي أخبرنا أبو علي الصفار إجازة قال حدثنا محمد بن يزيد قال قرأت على عمارة بن عقيل بن بلال بن جدير لأبي محمد الثوري كلمة جرير التي أولها:

طرب الحمام بذي الاراك فشاقني ... لا زلت في فنن وأيك ناضر

حتى صرت إلى قوله:

أما الفؤاد فلا يزال موكلا ... يهوى حمامة أو بريا العاقر

فقال عمارة للثوري ما يقول صاحبكم قال الثوري هما امرأتان فضحك عمارة ثم قال هما والله رملتان من عن يمين بيتي وعن شماله فقال لي الثوري أكتب ما قال قال فتوقفت إجلالا لأبي عبيدة قال اكتب فان أبا عبيدة لو حضر أخذ هذا الضرب عنه هذا بيت الرجل وأخذ الثوري عن الأصمعي حتى كان ينسب اليه وتوفي وله من الكتب كتاب الأمثال كتاب الأضداد كتاب الخيل وسبقها وأنسابها وشياتها وغرتها وأضمارها ومن نسب إلى فرسه كتاب فعلت وافتعلت كتاب النوادر.

أخبار الزياد

قال أبو سعيد رحمه الله هو أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه قرأ على الأصمعي وغيره من العلماء وقرأ كتاب سيبويه ولم يتمه وله من الكتب كتاب شرح كتاب سيبويه كتاب الأمثال كتاب النقط والشكل كتاب الاخبار كتاب أسماء السحاب والرياح والامطار.

أخبار الرياشي

وهو أبو الفضل العباس بن الفرج مولى محمد بن سليمان بن علي الهاشمي ورياش رجل من جذام وكان الرياشي عبدا له فبقي عليه نسبه إلى رياش وكان عالما باللغة والشعر كثير الرواية عن الأصمعي روى أيضا عن غيره قال أبو الفتح محمد بن جعفر النحوي قرأ الرياشي النصف الأول من كتاب سيبويه على المازني حدثنا أبو سعيد قال حدثنا أبو بكر بن دريد قال رأيت رجلا في الوراقين بالبصرة يقرأ كتاب المنطق لابن السكيت ويقدم الكوفيين فقلت للرياشي وكان قاعدا في الوراقين ما قال فقال انما أخذنا اللغة من حرشة الضباب وأكلة اليرابيع وهؤلاء أخذوا اللغة من أهل السواد أكلة الكواميخ والشواريز وكلام يشبه هذا وتوفي الرياشي فيها حدثنا أبو سعيد قال حدثنا أبو بكر بن دريد سنة سبع وخمسين ومائتين وله من الكتب كتاب الخيل كتاب الإبل كتاب ما اختلف اسماؤه من كلام العرب.

أخبار أبي حاتم السجستاني

قال أبو سعيد اسمه سهل بن محمد وكان كثير الرواية عن أبي زيد وأبي عبيدة والأصمعي عالما باللغة والشعر قال أبو العباس المبرد وسمعته يقول قرأت كتاب سيبويه على الأخفش مرتين وكان حسن المعرفة بالعروض كثير التأليف للكتب في اللغة يقول الشعر صادق الرواية وعليه اعتمد أبو بكر بن دريد في اللغة وخبر لي أنه مات سنة خمس وخمسين وقال بن الكوفي قرأته بخطه توفي في شهر رجب من سنة خمس وخمسين ومائتين في يوم مطير وصلى عليه سليمان بن القاسم أخو جعفر بن القاسم ودفن عند المصلى حيال الميل قال بن دريد وكان يتبحر في الكتب ويخرج المعمى حاذق بذلك دقيق النظر فيه وله من الكتب كتاب ما يلحن فيه العامة كتاب الطير كتاب المذكر والمؤنث كتاب الشجر النبات كتاب المقصور والممدود كتاب المقاطع والمبادئ كتاب الفرق كتاب القراءات كتاب الفصاحة كتاب النخلة كتاب الأضداد كتاب القسي والنبال والسهام كتاب السيوف والرماح كتاب الوحوش كتاب الحشرات كتاب الهجاء كتاب الزرع كتاب خلق الإنسان كتاب الإدغام كتاب اللبأ واللبن الحليب كتاب الكرم كتاب الشتاء والصيف كتاب النحل والعسل كتاب الإبل كتاب الشوق إلى الوطن كتاب العشب والبقل كتاب الاتباع كتاب الخصب والقحط كتاب اختلاف المصاحف كتاب الجراد كتاب الحر والبرد والشمس والقمر والليل والنهار كتاب الفرق بين الآدميين وبين كل ذي روح.

أخبار المبرد

قرأت بخط أبي الحسن الخزاز قال المبرد واسمه محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سلم بن سعد بن عبد الله بن دريد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف بن أسلم بن ثمالة بن احجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ويقال للازد بن الغوث وقال شيخنا أبو سعيد رحمه الله انتهى النحو بعد طبقة الجرمي والمازني إلى أبي العباس محمد بن يزيد الأزدي الثمالي وهو من ثمالة قبيلة من الأزد وأخذ النحو عن الجرمي والمازني وغيرهما وعلى المازني ويقال انه ابتدأ كتاب سيبويه على الجرمي وختمه على المازني من خط الحكيمي من كتاب حيلة الأدباء قال أبو عبد الله محمد بن القاسم كان المبرد من السورحيين بالبصرة ممن يكسر الأرضين وكان يقال له حيان السورحي وانتمى إلى اليمن ولذلك تزوج المبرد ابنة الحفصي والحفصي شريف من اليمنية قال أبو سعيد وكان مولده فيما خبرنا به أبو بكر بن السراج وأبو علي الصفار في سنة عشر ومائتين ومات سنة خمس وثمانين وله تسع وسبعون سنة وقيل مولده سنة سبع ومائتين قال الصولي سمعته يقول ذلك ودفن في مقابر باب الكوفة وله من الكتب كتاب الكامل كتاب الروضة كتاب المقتضب كتاب الاشتقاق كتاب الأنواء والأزمنة كتاب القوافي كتاب الخط والهجاء كتاب المدخل إلى سيبويه كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب معاني القرآن ويعرف بالكتاب التام كتاب احتجاج القراءة كتاب الرسالة الكاملة كتاب الرد على سيبويه كتاب قواعد الشعر كتاب اعراب القرآن كتاب الحث على الأدب والصدق كتاب قحطان وعدنان كتاب الزيادة المنتزعة من سيبويه كتاب المدخل في النحو كتاب شرح شواهد كتاب سيبويه كتاب ضرورة الشعر كتاب أدب الجليس كتاب الحروف في معاني القرآن إلى طه كتاب صفات الله جل وعلا كتاب الممادح والمقابح كتاب الرياض المؤنقة كتاب أمساء الدواهي عند العرب كتاب الاعراب كتاب الجامع لم يتمه كتاب التعازي كتاب الوشى كتاب معنى كتاب سيبويه كتاب الناطق كتاب العروض كتاب معنى كتاب الأوسط للأخفش كتاب البلاغة كتاب شرح كلام العرب وتخليص ألفاظها ومزاوجة كلامها وتقريب معانيها كتاب ما اتفقت ألفاظه واختلفت معانيه في القرآن كتاب الفاضل والمفضول كتاب طبقات النحويين البصريين وأخبارهم كتاب العبارة عن أسماء الله تعإلى كتاب الحروف كتاب التصريف.

ومن وراقي المبرد: ابن الزجاجي

واسمه إسماعيل بن أحمد والساسي واسمه إبراهيم بن محمد قال أبو سعيد رحمه الله وقد نظر في كتاب سيبويه في عصره جماعة لم يكن لهم كتب هته يعني المبرد مثل أبي ذكوان القاسم بن إسماعيل ولأبي ذكوان كتاب: معاني الشعر رواه بن درستويه وقع إلى سيراف أيام الزنج وكان علامة أخباريا قد لقي جماعة وكان التوزي زوج أم أبي ذكوان ومثل عبيد بن ذكوان وكان مقيما بعسكر مكرم وله من الكتب كتاب الأضداد كتاب جواب المسكت كتاب أقسام العربية ومثل أبي يعلى بن أبي زرعة من أصحاب المازني وكان مقدما عالما بالنحو ثقة فيما يرويه وله من الكتب المصنفة كتاب الجامع في النحو لم يتمه.

ومن علماء البصريين

أبو جعفر احمد بن محمد بن رستم بن يزدبان الطبري ويعد في طبقة أبي يعلى بن أبي زرعة وله من الكتب كتاب غريب القرآن كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب صورة الهمز كتاب التصريف كتاب النحو.

ومثل الاشنانداني ويكنى أبا عثمان روى عنه أبو بكر بن دريد ولقيه بالبصرة وله من الكتب كتاب معاني الشعر كتاب الأبيات.

ومثل المبرمان واسمه محمد بن علي بن إسماعيل ويكنى أبا بكر من أهل العسكر وله حكاية في تلقين شرح سيبويه مع أبي هاشم نحن نذكر ها بمشيئة الله وعونه وله من الكتب كتاب العيون كتاب النحو المجموع على العلل كتاب شرح كتاب سيبويه ولم يتمه كتاب شرح شواهد كتاب سيبويه كتاب المجاري لطيف كتاب صفة شكر المنعم.

أخبار الزجاج

وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السرى الزجاج أقدم أصحاب المبرد قراءة عليه وكان من يريد أن يقرأ على المبرد يعرض عليه أولا ما يريد أن يقرأه ثم ارتفع الزجاج وصار مع المعتضد يعلم أولاده ومع عبيد الله بن سليمان أولا وكان سبب اتصاله بالمعتضد أن بعض الندماء وصف للمعتضد كتاب جامع النطق الذي عمله محبرة النديم واسم محبرة محمد بن يحيى بن أبي عباد ويكنى أبا جعفر واسم أبي عباد محابر بن يزيد بن الصباح العسكري وكان حسن الأدب ونادم المعتضد وجعل كتابه جداول فأمر المعتضد القاسم بن عبيد الله أن يطلب من يفسر تلك الجداول فبعث إلى ثعلب وعرضه عليه فلم يتوجه إلى حساب الجداول وقال لست أعرف هذا فان أردتم كتاب العين فموجود ولا رواية له وكتب إلى المبرد أن يفسرها فأجابهم بأنه كتاب طويل يحتاج إلى شغل وتعب وأنه قد أسن وضعف عن ذلك فان دفعتموها إلى صاحبي إبراهيم بن السرى رجوت أن يفي بذلك فتغافل القاسم عن مذاكرة المعتضد بالزجاج حتى ألح عليه المعتضد فأخبره بقول ثعلب والمبرد وأنه أحال على الزجاج بذلك ففعل القاسم فقال الزجاج أنا أعمل ذلك على غير نسخة ولا نظر في جدول فأمره بعمل البتاني فاستعار الزجاج كتب اللغة من ثعلب والسكري وغيرهما لأنه كان ضعيف العلم باللغة ففسد البتاني كله وكتبه بخط الترمذي الصغير أبي الحسن وجلده وحمله الوزير إلى المعتضد فاستحسنه وأمر له بثلثمائة دينار وتقدم اليه بتفسيره كله ولم يخرج لما عمله الزجاج نسخة إلى أحد إلا إلى خزانة المعتضد.

قال محمد بن إسحاق ثم ظهر في بقيات السلطان هذا التفسير متقطعا ورأيناه وهو في طلحى لطيف قال وصار للزجاج بهذا السبب منزلة عظيمة وجعل له رزق في الندماء ورزق في الفقهاء ورزق في العلماء ثلاثمائة دينار وتوفي الزجاج يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة عشر وثلثمائة وله من الكتب كتاب ما فسره من جامع النطق كتاب معاني القرآن كتاب الاشتقاق كتاب القوافي كتاب العروض كتاب الفرق كتاب خلق الإنسان كتاب خلق الفرس كتاب مختصر نحو كتاب فعلت وافتعلت كتاب ما ينصرف وما لا ينصرف كتاب شرح أبيات سيبويه كتاب النوادر.

أخبار بن دريد

قال أبو الحسن الدريدي وكان أحد غلمانه وخصيصا به قال أبو بكر رحمه الله ولدت بالبصرة في سكة صالح سنة ثلاث وعشرين ومائتين وهو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حشم بن حسن بن حمامي وهو منسوب إلى قرية من نواحي عمان يقال لها حماما بن جرو بن واسع بن وهب بن سلمة بن حشم بن حاضر بن حشم بن ظالم بن حاضر بن أسد بن عدي بن عمرو بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحرث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن أزد بن الغوث وأقام بالبصرة ثم مضى إلى عمان فأقام بها مدة ثم صار إلى جزيرة بن عمارة فسكنها مدة ثم صار إلى فارس فقطنها ثم صار إلى بغداد نزلها وكان عالما باللغة وأشعار العرب قرأ على علماء البصريين وأخذ عنهم مثل أبي حاتم والرياشي والتوزي والزيادي وروى أبو بكر عن عمه الحسن بن محمد كتاب مسالمات الأشراف وتوفي ببغداد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ودفن بالمقبرة المعروفة بالعباسية من الجانب الشرقي في ظهر سوق السلاح وله من الكتب كتاب الجمهرة في علم اللغة مختلف النسخ كثير الزيادة والنقصان لأنه أملاه بفارس واملاه ببغداد من حفظه فلما اختلف الإملاء زاد ونقص ولما أملاه بفارس على غلامه تعلم من أول الكتاب والباقية التي عليها المعول هي النسخة الأخيرة وآخر ما صح من النسخ نسخة أبي الفتح عبد الله بن أحمد النحوي لأنه كتبها من عدة نسخ وقرأها عليه كتاب السرج واللجلجام كتاب الاشتقاق كتاب المقتبس كتاب الوشاح كتاب الخيل الكبير كتاب الخيل الصغير كتاب الأنواء كتاب المجتني كتاب المقتنى كتاب الملاحن كتاب رواة العرب كتاب ما سئل عنه لفظا فأجاب عنه حفظا جمعه علي بن إسماعيل بن حرب عنه كتاب اللغات كتاب السلاح كتاب غريب القرآن لم يتمه كتاب فعلت وافتعلت كتاب أدب الكاتب على مثال كتاب بن قتيبة ولم يجرده من المسودة فلم يخرج منه شيء يعول عليه كتاب صفة السحاب والغيث.

قال لي أبو الحسن الدريدي: حضرت وقد قرأ أبو علي بن مقلة وأبو حفص كتاب المفضل بن سلمة الذي يرد فيه على الخليل على أبي بكر فكان يقول صدق أبو طالب في شيء إذا مر به وكذب أبو طالب في شيء آخر ثم رأيت هذا الكلام وقد جمعه حفص في نحو المائة ورقة وترجمه بالتوسط.

أخبار بن السراج

قال أبو محمد بن درستويه انه كان من أحدث غلمان المبرد سنا مع ذكائه وفطنته وكان المبرد يميل اليه ويقربه ويشرح له ويجتمع معه في الخلوات والدعوات وتانس به قال ورأيت بن السراج يوما وقد حضر عند الزجاج مسلما عليه بعد موت المبرد فسأل رجل الزجاج عن مسألة فقال لابن السراج أجبه يا أبا بكر فأجابه فأخطأ فانتهزه الزجاج وقال والله لو كنت في منزلي ضربتك ولكن المجلس لا يحتمل هذا وقد كنا نشهد بالذكاء والفطنة لأبي الحسن بن رجاء وأنت تخطئ في مثل هذا فقال قد ضربتني يا أبا إسحاق وأدبتني وأنا تارك ما درست مذ قرأت هذا الكتاب يعني كتاب سيبويه لأني تشاغلت عنه بالمنطق والموسيقى والآن أنا أعاود فعاود وصنف وانتهت اليه الرياسة بعد موت الزجاج وتوفي في سنة وله من الكتب كتاب الأصول الكبير كتاب جمل الأصول كتاب الموجز صغير كتاب الاشتقاق كتاب شرح سيبويه كتاب احتجاج القراءة كتاب الشعر والشعراء كتاب الجمل كتاب الرياح والهواء والنار كتاب المواصلات في الاخبار والمذكرات قال أبو الحسن علي بن عيسى الرماني جرى بحضرة بن السراج ذكر كتابه في الأصول الذي صنفه فقال قائل هو أحسن من كتاب المقتضب فقال أبو بكر لا تقل هكذا وأنشد:

ولكن بكت قبلي فهيج لي البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدم

أخبار أبي سعيد السيرافي

قال الشيخ أبو أحمد أمده الله أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان وأصله من فارس مولده بسيراف وفيها ابتدأ بطلب العلم وخرج عنها قبل العشرين ومضى إلى عمان وتفقه بها ثم عاد إلى سيراف ومضى إلى العسكر فأقام بها مدة ولقي محمد بن عمر الصيمري المتكلم وكان يقدمه ويفضله على جميع أصحابه وكان فقيها على مذاهب العلماء العراقيين وخلف القاضي أبا محمد بن معروف على قضاء الجانب الشرقي وكان أستاذه في النحو ثم الجانبين ثم الجانب الشرقي وكان الكرخي الفقيه يقدمه ويفضله وعقد له حلقة يفتي فيها ومولده قبل التسعين وتوفي في رجب لليلتين خلتا منه سنة ثمان وستين وثلثمائة وله من الكتب كتاب شرح سيبويه كتاب ألفات الوصف والقطع كتاب أخبار النحويين كتاب الوقف والابتداء كتاب صنعة الشعر والبلاغة كتاب شرح مقصورة بن دريد.

أخبار بن درستويه

أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن درستويه لقي المبرد وثعلبا وأخذ هما وكان فاضلا مفننا في علوم كثيرة من علوم البصريين ويتعصب لهم عصبية شديدة وله رد على المفضل بن سلمة ونقض كتاب العين وتوفي سنة نيف وثلاثين وثلثمائة وله من الكتب كتاب المتمم كتاب الإرشاد في النحو كتاب الهداية شرح الجرمي كتاب شرح الفصيح كتاب أدب الكاتب كتاب المذكر والمؤنث كتاب المقصور والممدود كتاب الهجاء كتاب غريب الحديث كتاب معاني الشعر كتاب الحي والميت كتاب التوسط بين الأخفش وثعلب في معاني القرآن واختيار أبي محمد في ذلك كتاب تفسير السبع ولم يتمه كتاب المعاني في القراءات لم يتمه كتاب تفسير الشيء لم يتمه كتاب أسرار النحو لم يتمه كتاب شرح المقتضب لم يتمه كتاب نقض كتاب بن الراوندي على النحويين كتاب الرد على مدرج العروضي كتاب الأزمنة لم يتمه كتاب الرد على ثعلب في اختلاف النحويين كتاب خبر قس بن ساعدة وتفسيره كتاب شرح الكلام ونقاه ولم يتمه كتاب الرد على بن خالويه في الكل والبعض كتاب في الأضداد كتاب الرد على أبي مقسم في اختياره كتاب إخبار النحويين كتاب الرد على الفراء في المعاني كتاب جوامع العروض كتاب الاحتجاج للقراء كتاب تفسير شبل بن عروة كتاب رسالة إلى نجيح الطولوني في تفضيل العربية كتاب الكلام على بن قتيبة في تصحيف العلماء كتاب الرد على بن زيد البلخي في النحو كتاب الرد على من قال بالزوائد وأن يكون في الكلام حرف زائد كتاب النصرة لسويد على جماعة النحويين ويحتوي هذا الكتاب على عدة ولم يتمه كتاب مناظرة سيبويه للمبرد كتاب الرد على من نقل كتاب العين عن الخليل أبو الحسن علي بن عيسى الرماني أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله النحوي أصله من سر من رأى ومولده ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين من أفاضل النحويين والمتكلمين البغداديين مفنن في علوم كثيرة من الفقه والقرآن والنحو والكلام كثير التصرف والتأليف وأكثر ما يصنفه يؤخذ عنه إملاء ويحيا إلى الوقت الذي بيض هذا الكتاب فيه ونحن نذكر في هذا الموضع ما له من الكتب المصنفة في النحو واللغة والشعر ونذكر ماله في الكلام في موضعه وكذلك الفقه كتاب شرح سيبويه كتاب نكت سيبويه كتاب أغراض كتاب سيبويه كتاب المسائل المفردة من كتاب سيبويه كتاب شرح المدخل للمبرد كتاب شرح مختصر الجرمي كتاب شرح المسائل للاخفش صغير وكبير كتاب شرح الألف واللام للمازني كتاب شرح الموجز لابن السراج كتاب التصريف كتاب الهجاء كتاب الإيجاز في النحو كتاب المبتدأ في النحو كتاب الاشتقاق الصغير كتاب الاشتقاق الكبير كتاب الألفات في القرآن كتاب اعجاز القرآن كتاب شرح كتاب الأصول لابن السراج.

الفارسي أبو علي

بن أحمد بن عبد الغفار النحوي توفي قبل السبعين وثلثمائة وله من الكتب كتاب الحجة كتاب التذكرة كتاب أبيات الاعراب كتاب شرح أبيان الإيضاح كتاب مختصر عوامل الاعراب كتاب المسائل المصلحة يرويها عن الزجاج وتعرف بالاغفال.

الفن الثاني من المقالة الثانية: في أخبار العلماء من النحويين واللغويين الكوفيين

قال محمد بن إسحاق انما قدمنا البصريين أولا لأن علم العربية عنهم أخذ ولأن البصرة أقدم بناء من الكوفة.

أخبار الرؤاسي

قرأت بخط أبي الطيب أخي الشافعي قال اسم الرؤاسي محمد بن أبي سارة ويكنى أبا جعفر وسمي الرؤاسي لكبر رأسه وكان ينزل النيل فسمي النيلي وهو أول من وضع من الكوفيين كتابا في النحو قال ثعلب كان الرؤاسي أستاذ الكسائي والفراء وقال الفراء لما خرج الكسائي إلى بغداد قال لي الرؤاسي قد خرج الكسائي وأنت أسن منه فجئت إلى بغداد فرأيت الكسائي فسألته عن مسائل من مسائل الرؤاسي فأجابني بخلاف ما عندي فغمزت قوما من علماء الكوفيين كانوا معي فقال مالك قد أنكرت لعلك من أهل الكوفة فقلت نعم فقال الرؤاسي يقول كذا وكذا وليس صوابا وسمعت العرب تقول كذا وكذا حتى اتي على مسائلي فلزمته وكان الرؤاسي رجلا صالحا وقال الرؤاسي بعث إلى الخليل بطلب كتابي فبعثت به اليه فقرأه ووضع كتابه قال وفي كتاب سيبويه قال الكوفي يعني الرؤاسي قال بن درستويه زعم ثعلب أن أول من وضع من النحويين الكوفيين في النحو كتاب الرؤاسي وتوفي وله من الكتب كتاب الفيصل رواه جماعة كتاب التصغير كتاب معاني القرآن يروى إلى اليوم كتاب الوقف والابتداء الكبير كتاب الوقف والابتداء الصغير.

أخبار معاذ الهراء

من خط أبي الطيب أخي الشافعي معاذ الهرا عن الرؤاسي وهو أبو مسلم معاذ الهرا وقيل يكنى أبا علي من موالي محمد بن كعب القرظي وكان أبوه كناه بابي مسلم ثم ولد له ولد فسماه عليا فكني به وكان معاذ صديقا للكميت فأشار عليه بالخروج من عمل خالد القسري وقال هو شديد العصبية على المضرية فلم يقبل منه فلما قبض خالد على الكميت وحبسه اغتم لذلك معاذ فقال: نصحتك والنصيحة إن تعدت ... هوى المنصوح عز لها القبول

فخالفت الذي لك فيه رشد ... فغالت دون ما أملت غول

وعاد خلاف ما تهوى خلافا ... له عرض من البلوى وطول

فبلغ الكميت قوله فكتب اليه:

أراك كمهدي الماء للبحر حاملا ... إلى الرمل من يبرين متجرا رملا

وعاش معاذ الهرا إلى أيام البرامكة وولد في أيام يزيد بن عبد الملك ومات في السنة التي نكبت فيها البرامكة سنة سبع وثمانين ومائة وكان له أولاد وأولاد أولاد فماتوا كلهم وهو باق ولا كتاب له يعرف.

أخبار الكسائي

أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان وقيل بهمن بن فيروز وقيل يكنى بأبي عبد الله كوفي أخذ عن الرؤاسي وعن جماعة وقدم بغداد فضمه الرشيد إلى ولديه المأمون والامين قرأت بخط أبي الطيب قال أشرف الرشيد على الكسائي وهو لا يراه فقام الكسائي ليلبس نعله لحاجة يريدها فابتدرها الأمين والمأمون فوضعاها بين يديه فقبل رؤوسهما وأيديهما ثم أقسم عليهما ألا يعاودا فلما جلس الرشيد مجلسه قال أي الناس أكرم خادما قالوا أمير المؤمنين أعزه الله قال بل الكسائي يخدمه الأمين والمامون وحدثهم الحديث قال ولما اشتدت علة الكسائي بالري جعل الرشيد يدخل عليه يعوده دائما فسمعه يوما منشدا:

قدر أحلك ذا النخيل وقد أرى ... وأبيك مالك ذو النخيل بدار

إلا بداركم بذي نفر الحمى ... هيهات ذو نغر من المزدار

فخرج الرشيد وقال مات الكسائي والله قيل وكيف يا أمير المؤمنين قال لأنه حدثني أن أعرابيا كان ينزل عليه فاعتل فتمثل بهذا البيت ومات عنده قال فمات الكسائي من يومه وانما سمي الكسائي لأنه كان يحضر مجلس معاذ الهرا والناس عليهم الحلل وعليه كساء ورداء وتوفي بالري سنة سبع وتسعين ومائة ودفن وأبو يوسف القاضي في يوم واحد وله من الكتب كتاب معاني القرآن كتاب مختصر النحو كتاب القراءات كتاب العدد كتاب النوادر الكبير كتاب النوادر الأوسط كتاب النوادر الأصغر كتاب مقطوع القرآن وموصوله كتاب اختلاف العدد كتاب الهجاء كتاب المصادر كتاب أشعار المعاياة وطرائقها كتاب الهاآت المكنى بها في القرآن كتاب الحروف. نصر بن يوسف: صاحب الكسائي وكان نحويا لغويا وله من الكتب كتاب الإبل كتاب خلق الإنسان.

ومن علماء الكوفيين

أبو الحسن احمد وليس يخلف قبل وبعد الكسائي وكان مقدما أخذ عن الرؤاسي وقرأ على الكسائي وله من الكتب كتاب التصريف كتاب يقين البلغاء.

ومن علمائهم أيضا ورواتهم خالد بن كلثوم الكلبي من رواة الاشعار والقبائل وعارف بالأنساب والالقاب وأيام الناس وله صنعة في الاشعار والقبائل هذه حكاية من خط بن الكوفي وله من الكتب كتاب الشعراء المذكورين كتاب أشعار القبائل ويحتوي على عدة قبائل.

أخبار الفراء

أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء مولى بني منقر ولد بالكوفة ومن خط سلمة الفراء العبسي ومن خط اليوسفي يحيى بن زياد بن قرأ يحب ومن خط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب كان السبب في املاء كتاب الفراء في المعاني ان عمر بن بكير كان من أصحابه وكان منقطعا إلى الحسن بن سهل فكتب إلى الفراء ان الأمير الحسن بن سهل ربما سألني عن الشيء بعد الشيء من القرآن فلا يحضرني فيه جواب فان رأيت أن تجمع لي أصولا أو تجعل في ذلك كتابا ارجع اليه فعلت فقال الفراء لأصحابه اجتمعوا حتى أمل عكم كتابا في القرآن وجعل لهم يوما فلما حضروا خرج إليهم وكان في المسجد رجل يؤذن ويقرأ بالناس في الصلاة فالتفت اليه الفراء فقال له اقرأ بفاتحة الكتاب نفسرها ثم نوفي الكتاب كله فقرأ الرجل ويفسر الفراء فقال أبو العباس لم يعمل أحد قبله مثله ولا أحسب ان أحدا يزيد عليه قال أبو العباس وكان السبب في املائه الحدود ان جماعة من أصحاب الكسائي صاروا اليه وسألوه أن يملي عليهم أبيات النحو ففعل فلما كان المجلس الثالث قال بعضهم لبعض ان دام هذا على هذا علم النحو الصبيان والوجه أن يقعد عنه فقعدوا فغضب وقال سألوني القعود فلما قعدت تأخروا والله لأملين النحو ما اجتمع اثنان فأملا ذلك ستة عشر سنة ولم ير في يده كتاب الا مرة واحدة أملا كتاب ملازم من نسخة قال أبو العباس كان الفراء يجلس الناس في مسجده إلى جانب منزله وكان ينزل بإزائه الواقدي قال وكان الفراء يتفلسف في تاليفاته ومصنفاته يعني يسلك في ألفاظه كلام الفلاسفة كان أكثر مقامه ببغداد كان يجمع طوال دهره فإذا كان آخر السنة خرج إلى الكوفة وأقام بها أربعين يوما في أهله يفرق فيهم ما جمعه ويبرهم ولم يؤثر من شعره غير هذه الأبيات رواها أبو حنيفة الدينوري عن الطوال:

يا أميرا على جريب من الأر ... ض له تسعة من الحجاب

جالسا في الخراب يحجب عنه ... ما سمعنا بحاجب في خراب

لن تراني لك العيون بباب ... ليس مثلي يطيق رد الحجاب

وتوفي الفراء بطريق مكة سنة سبع ومائتين وله من الكتب كتاب معاني القرآن ألفه لعمر بن بكير أربعة أجزاء كتاب البهي ألف لعبد الله بن طاهر كتاب اللغات كتاب المصادر في القرآن كتاب الجمع والتثنية في القرآن كتاب الوقف والابتداء كتاب الفاخر كتاب آلة الكتاب كتاب النوادر رواه سلمة بن قادم كتاب فعل وأفعل كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث.

أسماء الحدود له نسختها من خط سلمة بن عاصم على هذا الترتيب. حد الاعراب في أصول العربية حد النصب المتولد من الفعل حد المعرفة والنكرة حد من ورب حد العدد حد ملازمة رجل حد العماد حد الفعل الواقع حد إن وأخواتها حد كي وكيلا حد حتى حد الإغراء حد الدعاء حد النونين الشديدة والخفيفة حد الاستفهام حد الجزاء حد الجواب حد الذي ومن وما حد رب وكم حد القسم حد الثنوية والمثنى حد النداء حد الندبة حد الترخيم حد أن المفتوحة حد إذ وإذا وإذا حد ما لم يسم فاعله حد الحكاية حد التصغير حد الثنية حد الهجاء حد راجع الذكر حد الفعل الرباعي حد الفعل الثلاثي حد المعرب من مكانين حد الإدغام حد الهمز حد الأبنية حد الجمع حد المقصور والممدود حد المذكر والمؤنث حد فعل وأفعل حد النهي حد الابتداء والقطع حد ما يجرى ومالا يجرى.

ذكر المشاهير من أصحاب الفراء: أبو قادم أبو جعفر محمد بن قادم صاحب الفراء وكان معلم المعتز قبل الخلافة فلما ولي الخلافة بعث اليه فجاءه الرسول وهو في منزله شيخ كبير فقال رسول أمير المؤمنين فقال أليس أمير المؤمنين ببغداد يعني المستعين قال لا قد ولي المعتز وكان المعتز قد حقد عليه عسف تأديبه له فخشي من بادرته فقال لعنا له عليكم السلام وخرج فلم يرجع إليهم وهذا سنة إحدى وخمسين. ومائتين وله من الكتب كتاب الكافي في النحو كتاب غريب الحديث كتاب مختصر نحو.

سلمة بن عاصم

ويكنى أبا محمد سلمة بن عاصم صاحب الفراء وأحد العلماء الكوفيين ثقة راوية عالما بالنحو روى عن الفراء كتبه كلها وكان لا يفارقه وتوفي سلمة وله من الكتب كتاب غريب الحديث كتاب الحلول في النحو.

الطوال

واسمه ويكنى أبا عبد الله ولا كتاب له يعرف قال أبو العباس ثعلب كان الطوال حاذقا بالعربية وكان سلمة حافظا لتأدية ما في الكتب وكان أبو قادم حسن النظر في العلل.

أخبار أبي عمرو الشيباني

أبو عمرو واسمه إسحاق بن مرار بكسر الميم الشيباني مولى لهم وكان أبو عمرو يؤدب في أحياء بني شيبان فنسب إليهم بالولاء ويقال بالمجاورة وبالتعليم لاولادهم وكان راوية واسع العلم باللغة ثقة في الحديث كثير السماع وأخذ عنه دواوين أشعار القبائل كلها وله بنون وبنو بنين يروون عنه كتبه فمن ولده عمرو بن أبي عمرو وى عنه وأخذ منه وصنف كتبا في اللغة فمن كتب عمرو بن أبي عمرو كتاب الخيل كتاب غريب المصنف كتاب اللغات كتاب النوادر كتاب غريب الحديث.

قال وكان يلزم مجلس أبي عمرو الشيباني أحمد بن حنبل وكتب عنه حديثا كثيرا قال القاضي أبو الحسن الهاشمي حدثنا علي بن الحسين القرشي عن الحزنبل قال حدثنا عمرو بن أبي عمر وقال لما جمع أبي أشعار العرب كانت نيفا وثمانين قبيلة فكان كلما عمل منها قبيلة وأخرجها إلى الناس كتب مصحفا وجعله في مسجد الكوفة حتى كتب نيفا وثمانين مصحفا بخطه وبلغ أبو عمرو الشيباني مائة سنة وعشر سنين ومات سنة ست ومائتين وقال يعقوب بن السكيت مات أبو عمرو الشيباني وله مائة وثماني عشر سنة وكان يكتب بيده إلى أن مات وكان ربما استعار مني الكتاب وأنا إذ ذاك صبي آخذ عنه وأكتب من كتبه وقال بن كامل مات أبو عمرو في اليوم الذي مات فيه أبو العتاهية وإبراهيم الموصلي سنة ثلاث عشرة ومائتين وله من الكتب كتاب غريب الحديث رواه عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه أحمد عن أبي عمرو كتاب النوادر المعروف بحرف الجيم كتاب النحلة كتاب النوادر الكبير على ثلاث نسخ كتاب خلق الإنسان كتاب الحروف كتاب شرح كتاب الفصيح. أخبار المفضل الضبي: أبو العباس المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر بن سالم بن الرمال من بني ثعلبة بن السيد بن ضبة ويقال بن أبي الضبي هذا من خط اليوسفي ويكنى أبا عبد الرحمن من خط بن الكوفي ويقال أنه خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن فظفر به المنصور فعفا عنه وألزمه المهدي وللمهدي عمل الاشعار المختارة المسماة المفضليات وهي مائة وثمانية وعشرون قصيدة وقد تزيد وتنقص وتتقدم القصائد وتتأخر بحسب الرواية عنه والصحيحة التي رواها عنه بن الأعرابي قال: وأول النسخة لتأبط شرطا:

يا عيد مالك من شوق وابراق ... ومر طيف على الأهوال طراق

توفي المفضل سنة وله من الكتب كتاب الاختيارات وقد ذكرناه كتاب الأمثال كتاب العروض كتاب معاني الشعر كتاب الألفاظ.

أخبار بن الأعرابي

أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب شاهدت مجلس بن الأعرابي وكان يحضره زهاء مائة انسان وكان يسأل ويقرأ عليه فيجيب من غير كتاب قال ولزمته بضع عشرة سنة م ما رأيت بيده كتابا قط ومات بسر من رأى وقد جاوز الثمانين قال أبو العباس قد أملي على الناس ما يحمل على اجمال لم ير أحد في الشعر أغزر منه قال أبو العباس وأدرك الناس قرأ على القاسم بن معن وسمع من المفضل بن محمد وكان يذكر أنه ربيب المفضل كانت أمه تحته قرأت بخط بن الكوفي قال قال ثعلب سمعت بن الأعرابي في سنة خمس وعشرين ومائتين يقول ولدت في الليلة التي مات فيها أبو حنيفة ومات سنة إحدى وثلاثين وكان عمره إحدى وثمانين سنة وأربعة أشهر وثلاثة أيام.

خبر القاسم بن معن

اقتضاه هذا المكان فذكرته لان أبا عبد الله بن الأعرابي أخذ عنه وهو القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وولاه المهدي القضاء قال وكيع كان القاسم من أشد الناس افتنانا في الآداب كلها وكانت له مروءة حسنة وكان يناظر في الحديث وأهله وفي الر وأهله وفي الشعر وأهله وفي الاخبار وأهلها وفي الكلام وأهله وفي النسب وأهله وكان يجالس أبا حنيفة فقيل له أوصى ان تكون من غلمان أبي حنيفة فقال ما جلس الناس إلى أحد أنفع من مجالسة أبي حنيفة ومات بن الأعرابي سنة إحدى وثلاثين وله من الكتب كتاب النوادر رواه عنه جماعة منهم الطوسي وثعلب وغيرهما وقيل أنه اثنا عشر رواية وقيل تسعة كتاب الأنواء كتاب صفة النخل كتاب صفة الزرع كتاب الخيل كتاب مدح القبائل كتاب معاني الشعر كتاب تفسير القبائل كتاب النبات كتاب الألفاظ كتاب نسب الخيل كتاب نواد الزبيريين كتاب نوادر بني فقعس كتاب الذباب بخط السكري كتاب النبت والبقل.

وروى ابن الأعرابي عن جماعة من فصحاء الاعراب منهم الصموتي الكلابي وأبو المجيب الربعي.

ثابت بن أبي ثابت

هو أبو محمد ثابت بن أبي ثابت واسم أبي ثابت سعيد ومن خط السكري اسم أبي ثابت محمد لغوي لقي فصحاء الاعراب وأخذ عنهم من كبار الكوفيين وتوفي وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب الفرق كتاب الزجر والدعاء كتاب خلق الفرس كتاب أبو يونس كتاب مختصر العربية.

ابن سعدان

أبو جعفر محمد بن سعدان الضرير وكان معلما للعامة وأحد القراء بقراءة حمزة ثم اختار لنفسه ففسد عليه الأصل والفرع بغدادي المولد كوفي المذهب وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين يوم عرفة وله من الكتب كتاب القراءة كتاب مختصر النحو وله قطعة حدود على مثال حدود الفراء لا يرغب الناس فيها.

هشام الضرير

هو هشام بن معاوية الضرير ويكنى أبا عبد الله صاحب الكسائي وله قطعة حدود رأيت منها بخط أبي جعفر الطبري وغيره لا يرغب فيها وله من الكتب كتاب المختصر كتاب القياس.

الخطابي

ويكنى: أبا محمد واسمه عبد الله بن محمد بن حرب الخطاب من النحويين الكوفيين ويعرف بالخطابي وله من الكتب كتاب النحو الكبير كتاب النحو الصغير كتاب المكتم في النحو كتاب عمود النحو وفصوله. السرخسي: واسمه عبد العزيز بن محمد ويكنى أبا طالب قرأت بخط بن الكوفي انه كان جارا لهشام الضرير وكان يجلس في مسجد الترجمانية وله من الكتب كتاب في النحو الكبير غير موجود.

ابن مردان الكوفي

أبو موسى عيسى بن مردان قرأت بخط بن الكوفي انه أخذ عن أبي طالب وروى عنه وله من الكتب كتاب القياس على أصول النحو.

الكرماني

الأنصاري واسمه هشام بن إبراهيم الكرماني من كرنبا أخذ عن الأصمعي وغيره من الكوفيين ويكنى أبا علي وله من الكتب كتاب الحشرات كتاب الوحش كتاب خلق الخيل كتاب النبات.

أخبار بن كناسة

أبو محمد عبد الله بن يحيى ومولده سنة ثلاث وعشرين ومائة قرأت بخط بن الكوفي انه أبو يحيى محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الأسدي من أهل الكوفة انتقل إلى بغداد وأقام بها وأخذ عن جلة الكوفيين ولقي رواة الشعراء وفصحاء بني أسد مثل جزى وأبي الموصول وأبي صدقة وكل هؤلاء من بني أسد وعنهم أخذ شعر الكميت وكان بن كناسة بن أخت إبراهيم بن أدهم الزاهد وتوفي بالكوفة لثلاث خلون من شوال سنة سبع ومائتين وكان شاعرا وله من الكتب كتاب الأنواء كتاب معاني الشعر كتاب سرقات الكميت من القرآن وغيره.

سعدان بن المبارك

أبو عثمان سعدان بن المبارك المكفوف مولى عاتكة مولاة المهدي امرأة المعلا بن أيوب بن طريف والمبارك من سبي طخارستان من علماء الكوفيين ورواتهم وقد روى عن أبي عبيدة من البصريين وتوفي وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب الوحوش كتاب الأمثال كتاب النقائض رواه عن أبي عبيدة كتاب الأرضين والمياه والجبال والبحار رأيت منه قطعة بخط بن الكوفي.

الطوسي

أبو الحسن علي بن عبد الله بن سنان التيمي عالم رواية القبائل وأشعار الفحول ولقي مشايخ الكوفيين والبصريين وكان أكثر مجالسته وأخذه من بن الأعرابي وله بن اسمه سلك طريقته في العلم والحفظ وكان الطوسي عدوا لابن السكيت لأنهما أخذا عن نصران الخراساني واختلفا في كتبه بعد موته ولا مصنف له.

أبو عبيد القاسم بن سلام

أبو عبيد القاسم بن سلام وقيل بن سلام بن مسكين بن زيد وكان حمالا وكان أبو عبيد يخضب بالحنا أحمر الرأس واللحية ذا وقار وهيئة وكان مؤدبا لاولاد الهرائمة ثم صار قاضيا بطرسوس أيام ثابت بن نصر بن مالك ولم يزل معه ومع ولده ثم صار في ناحية عبد الله بن طاهر وكان ذا فضل ودين وستر ومذهب حسن وروى عن بن الأعرابي وأبي زياد الكلابي والأموي وأبي عمرو الشيباني والكسائي والفراء ومن البصريين عن الأصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد وكان إذا ألف كتابا أهداه إلى عبد الله بن طاهر فيحمل اليه مالا خطيرا وتوفي سنة أربع وعشرين ومائتين بمكة وكان قدم بغداد حاجا بعد أن صنف ما صنف من الكتب قرأت بخط بن النحوي سمعت علي بن محمد بن صدقة الكوفي يحكي عن حماد بن إسحاق بن إبراهيم قال قال لي أبو عبيد عرضت كتابي في الغريب المصنف على أبيك قلت نعم وقال لي فيه تصحيف مائتي حرف فقال أبو عبيد كتاب مثل هذا يكون فيه تصفيح مائتي حرف قليل ولأبي عبيد من الكتب كتاب غريب المصنف كتاب غريب الحديث كتاب غريب القرآن كتاب معاني القرآن كتاب الشعراء كتاب المقصور والممدود كتاب القراءات كتاب المذكر والمؤنث كتاب الأموال كتاب النسب كتاب الاحداث كتاب الأمثال السائرة كتاب عدد آي القرآن كتاب أدب القاضي كتاب الناسخ والمنسوخ كتاب الإيمان والنذور كتاب الحيض كتاب فضائل القرآن كتاب الحجر والتفليس كتاب الطهارة وله غير ذلك من الكتب الفقهية.

ومن أصحاب أبي عبيد ممن روى عنه وأخذ منه علي بن عبد العزيز ومات سنة سبع وثمانين ومائتين وثابت بن عمرو بن حبيب مولى علي بن رابطة روى عنه كتبه كلها والمشعري واسمه علي بن محمد بن وصب قال سمعت أبا عبيد يقول هذا الكتاب أحب إلى من عشرة آلاف دينار يعني الغريب المصنف وعدد أبوابه على ما ذكر الف باب ومن شواهد الشعر الف ومائتا بيت. نصران: أستاذ بن السكيت قيل أن يعقوب بن السكيت عنه أخذ وكان أستاذه قال نصران قرأت شعب الكميت على أبي حفص عمر بن بكير وكانت كتب نصران لابن السكيت حفظا وللطوسي سماعا.

أخبار برزخ العروضي

كان برزخ حافظا راوية وكان كذابا كثيرا ما يحدث بالشيء عن رجل ثم عن غيره وكان يونس النحوي يقول ان لم يكن برزخ أروى الناس فهو أكذب الناس وكان منقطعا إلى الفضل بن يحيى وهو من الكوفيين كذا قرأت في أخبار علماء الكوفة بخط أبي الطيب أخي الشافعي وله من الكتب كتاب العروض كتاب بناء الكلام رأيته في جلود كتاب معاني العروض على حروف المعجم كتاب النقض على الخليل وتغليطه في كتاب العروض كتاب الأوسط في العروض كتاب تفسير الغريب.

أخبار السكيت وابنه يعقوب

من خط بن الكوفي لما مات الكسائي اجتمع أصحاب الفراء وسألوه الجلوس لهم وقالوا أنت أعلمنا فأبى أن يفعل فألحوا عليه في ذلك بالمسألة فأجابهم واحتاج أن يعرف انسابهم ليرتب كل رجل منهم على قدر مجلسه وكان ممن سأله عن نسبه السكيت فقال ما نسبك فقال خوزى أصلحك الله من قرى دورق من كور الأهواز فبقي الفراء أربعين يوما في بيته لا يظهر لأحد من أصحابه فسئل عن ذلك فقال سبحان الله أستحيي من السكيت لأني سألته عن نسبه فصدقني عن ذلك وفيه بعض القبح وكان عالما وكان أبو العباس ثعلب يقول كان يعقوب بن السكيت متصرفا في أنواع العلم وكان أبوه رجلا صالحا وكان من أصحاب الكسائي حسن المعرفة بالعربية وكان يقول أنا اعلم من أبي بالنحو وأبي أعلم مني بالشعر واللغة وكان يعقوب يكنى بأبي يوسف من علماء بغداد ممن أخذ عن الكوفيين وكان مؤدبا لولد المتوكل وله معه أخبار وكان عالما بنحو الكوفيين وعلم القرآن والشعر وقد لقي فصحاء الاعراب وأخذ عنهم وحكى في كتبه ما سمعه منهم وله حظ من الستر والدين ويقال أن المتوكل ناله بشيء حتى مات في سنة ست وأربعين ومائتين وليعقوب بن يقال له يوسف نادم المعتضد وخص به وله من الكتب كتاب الألفاظ كتاب إصلاح المنطق كتاب الأمثال كتاب القلب والابدال كتاب الزبرج كتاب البحث كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب الأجناس كبير كتاب كتاب الفرق كتاب السرج واللجام كتاب فعل وأفعل كتاب الأضداد كتاب النبات والشجر كتاب الإبل كتاب النوادر كتاب معاني الشعر الكبير كتاب معاني الشعر الصغير كتاب المثنى والمبني والمكني كتاب سرقات الشعراء وما اتفقوا عليه كتاب الأيام والليالي.

الحزنبل

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عاصم التميمي عالم راوية روى عن بن السكيت كتاب السرقات.

أخبار أبي عصيدة

احمد بن عبيد بن ناصح من علماء الكوفيين روى عنه قاسم الأنباري لما أراد المتوكل أن يأمر باتخاذ المؤدبين لولديه المنتصر والمعتز جعل ذلك إلى اتياخ فأمر اتياخ كاتبه أن يتولى ذلك فبعث إلى الطوال والأحمر وابن قادم وأحمد بن عبيد وغيرهم من الأدباء فاحضرهم مجلسه فجاء احمد بن عبيد فقعد في آخر الناس فقال له من قرب منه لو ارتفعت فقال حيث انتهى بي المجلس فلما اجتمعوا قال لهم الكاتب لو تذاكرتم وقفنا على موضعكم من العلم فاخترنا فألقوا بينهم بيتا لابن علفا:

ذريني انما خطئي وصوابي ... علي وانما أنفقت مال فقال

ارتفع مال فانما هذه كانت موضع الذي ثم سكنوا فقال لهم احمد من آخر الناس هذا الاعراب فما المعنى فأحجم القوم فقيل له ما المعنى عندك قال أراد ما لومك إياي وانما أنفقت مالا لم انفق عرضا فالمال لا ألام على انفاقه فجاءه خادم من صدر المجلس فأخذ بيده حتى تخطى به إلى أعلاه وقال ليس هذا موضعك فقال لأن أكون في مجلس أرتفع منه إلى أعلاه أحب إلى من أن أكون في مجلس ثم أحط عنه وأختير هو وأخر معه وهو بن قادم ولأبي عصيدة من الكتب كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب الزيادات من معاني الشعر ليعقوب واصلاحه كتاب عيون الاخبار والأشعار.

أخبار المفضل بن سلمة

أبو طالب المفضل بن سلمة بن عاصم لغوي عالم كوفي المذهب مليح الخط وكان في جملة الفتح بن خاقان أولا لقي بن الأعرابي وغيره من العلماء واستدرك على الخليل في كتاب العين وخطاه وعمل في ذلك كتابا وتوفي المفضل وله من الكتب كتاب البارع في علم اللغة والذي خرج منه الهمزة والهاء والعين والخاء والغين والخاء كتاب الفاخر كتاب العود والملاهي كتاب جلاء الشبه كتاب الطيف كتاب ضياء القلوب في معاني القرآن نيف وعشرون جزءا كتاب معاني القرآن مفسر كتاب الاشتقاق كتاب الفاخر فيما يلحن فيه العامة كتاب الزرع والنبات والنحل وأنواع الشجر كتاب خلق الإنسان كتاب ما يحتاج اليه الكاتب كتاب المقصود والممدود كتاب المطيب كتاب المدخل إلى علم النحو كتاب الأنواء والبوارج كتاب الخط والقلم كتاب جماهير القبائل لطيف كتاب الرد على الخليل وإصلاح ما في كتاب العين من الغلط والمحال والتصحيف.

صعودا

من الكوفيين واسمه محمد بن هبيرة الأسدي ويكنى أبا سعيد أحد العلماء بالنحو واللغة على مذهب الكوفيين وكان منقطعا إلى عبد الله بن المعتز وله من الكتب رسالته إلى عبد الله بن المعتز فيما أنكرته العرب على أبي عبيد القاسم بن سلام ووافقته فيه كتاب مختصر ما يستعمله الكاتب رأيته بخط الحفناني وإصلاح بن المعتز رسالته في الخط وما يستعمل في البري والقط.

أخبار ثعلب

من خط بن الكوفي احمد بن يحيى بن زيد بن سيار أبو العباس ثعلب ومن خط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس أحمد بن يحيى رأيت المأمون لما قدم من خراسان وذلك في سنة أربع ومائتين وقد خرج من باب الحديد وهو يريد قصر الرصافة والناس صفان إلى المصلى قال فكان أبي قد حملني على يده فلما مر المأمون رفعني على يده وقال لي هذا المأمون وهذه سنة أربع فحفظت ذلك عنه إلى الساعة وكان سني يومئذ أربع سنين قال أبو العباس ابتدأت بالنظر في العربية والشعر واللغة في سنه ست عشرة وحذقت العربية وحفظت كتب الفراء حتى لم يشذ عني حرف منها ولي خمس وعشرون سنة قال أبو العباس واذكر يوما وقد صار اليه أحمد بن سعيد وأنا عنده وجماعة منهم السكري وأبو العالية فأقام عنده وتذاكرنا شعر الشماخ وأخذوا في البحث عن معانيه والمسألة عنه فجعلت أجيب ولا أتوقف وابن الأعرابي سمع حتى أتينا على معظم شعره فالتفت اليه أحمد بن سعيد يعجبه مني وتوفي أبو العباس سنة إحدى وتسعين ومائتين ودفن في جوار داره بقرب باب الشام وله من الكتب كتاب المصون في النحو وجعله حدودا كتاب اختلاف النحويين كتاب معاني القرآن كتاب الموفقي مختصر في النحو كتاب القراءات كتاب معاني الشعر كتاب التصغير كتاب ما ينصرف ومالا ينصرف كتاب ما يجزي ومالا يجزي كتاب الشواذ كتاب الأمثال كتاب الإيمان والدواهي كتاب الوقف والابتداء كتاب استخراج الألفاظ من الاخبار كتاب الهجاء كتاب الأوسط رأيته كتاب غريب القرآن لطيف كتاب المسائل كتاب حد النحو كتاب تفسير كلام ابنة الخسي كتاب الفصيح.

ولأبي العباس مجالسات أملاها على أصحابه في مجالسه تحتوي على قطعة من النحو واللغة والاخبار معاني القرآن والشعر مما سمع وتكلم عليه روى ذلك عنه جماعة منهم أبو بكر بن الأنباري وأبو عبد الله اليزيدي وأبو عمر الزاهد وابن درستويه وابن مقسم وعمل أبو العباس قطعة من أشعار الفحول وغيرهم منها الأعشى والنابغتان وطفيل والطرماح وغير ذلك من أصحابه.

أبو محمد عبد الله

بن محمد الشامي على مذهب الكوفيين وله من الكتب كتاب مسائل مجموعة.

وابن الحائل

واسمه هارون وأصله يهودي من أهل الحيرة من غلمان أبي العباس متقدم عنده وعارف بالنحو على مذهب الكوفيين وكان يناظر المبرد فيقال انه ناظره يوما فقال له المبرد اني أرى لك فهما فلا تكابر فقال له بن الحائل يا أبا العباس أيدك الله خبزنا ومعاشنا فقال له أبو العباس ان كان خبزك ومعاشك فكابر اذاكابر وله من الكتب كتاب العلل في النحو كتاب الغريب للهشامي اختلف فيه فقيل ان الهشامي ألفه عن ثعلب وقيل ألفه الهشامي قريب لثعلب وأحسبه احمد بن إبراهيم المؤلف له.

أخبار أبي محمد قاسم الأنباري

وابنه أبو بكر أبو محمد قاسم بن محمد بن بشار الأنباري من أهل الأنبار لقي سلمة وأمثاله من أصحاب الفراء ولقي جماعة من اللغويين وكان أخباريا وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب خلق الفرس كتاب الأمثال كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب غريب الحديث.

وابنه أبو بكر

محمد بن القاسم أخذ عن أبيه وعن أبي جعفر أحمد بن عبيد وأخذ النحو عن أبي العباس ثعلب وكان أفضل من أبيه واعلم في نهاية الذكاء والفطنة وجودة القريحة وسرعة الحفظ ومع ذلك ورعا من الصالحين لا يعرف له حرمة ولا زلة وكان يضرب به المثل في حضور البديهة وسرعة الجواب وأكثر ما كان يمليه من غير دفتر ولا كتاب ولم يمت من سن عالية مات عن دون الخمسين وتوفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة في ذي الحجة ودفن في داره وله من الكتب كتاب المشكل في معاني القرآن لم يتمه كتاب الأضداد في النحو كتاب الزاهر كتاب أدب الكاتب لم يتمه كتاب الكافي في النحو كتاب المقصور والممدود كتاب الواضح في النحو كبير كتاب الموضح في النحو كتاب الالفات كتاب بعض مسائل بن شموذ كتاب غريب الحديث لم يتمه كتاب الهجاء كتاب اللامات كتاب غريب الحديث كتاب المفضليات كتاب إيضاح الوقف والابتداء كتاب الهاءات في كتاب الله عز وجل كتاب السبع الطوال صنعتها كتاب شعر الراعي صنعته كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان وعمل أبو بكر عدة دواوين من أشعار العرب الفحول منه شعر زهير والنابغة والجعدي والاعشى وغير ذلك وله مجالسات لغة ونحو وأخبار وسمعها منه جماعة ممن يأتيهمن أهل العلم منهم أبو سعيد الدبيلي وغيره.

أبو عمر الزاهد

أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المطرز المعروف بالزاهد صاحب أبي العباس ثعلب وسمعت جماعة من العلماء يضعفون حكايته وانتسبوا به إلى التزيد وكان نهاية في النصب والميل على علي عليه السلام وكان ينزل في سكة أبي العنبر وتوفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وسنه وثمانون سنة لقاه الله عمله وله من الكتب كتاب الياقوت في اللغة خبر هذا الكتاب وكيف صح قرأت بخط أبي الفتح عبد الله بن أحمد النحوي عليه وكان صدوقا بحاثا منقرا وكان أبو عمر محمد بن عبد الواحد صاحب أبي العباس ثعلب ابتدأ باملاء هذا الكتاب كتاب الياقوت يوم الخميس لليلة بقيت من المحرم سنة ست وعشرين وثلاثمائة في جامع المدينة مدينة أبي جعفر ارتجالا من غير كتاب ولا دستور فمضى في الإملاء مجلسا مجلسا إلى أن انتهى إلى آخره وكتبت ما أملاه مجلسا مجلسا ثم رأى الزيادة فيه فزاد في أضعاف ما أملا وارتجل يواقيت أخر واختص بهذه الزيادة أبو محمد الصفار لملازمته وتكرير قراءته لهذا الكتاب على أبي عمر فأخذت الزيادة منه ثم جمع الناس على قراءة أبي إسحاق الطبري له وسمي هذه القراءة الفذلكة فقرأ عليه وسمعه الناس ثم زاد فيه بعد ذلك فجمعت أنا في كتابي الزيادات كلها وبدأت بقراءة الكتاب عليه يوم الثلاثاء لثلاث بقين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين وثلثمائة إلى أن فرغت منه في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة وحضرت النسخ كلها عند قراءتي نسخة أبي إسحاق الطبري ونسخة أبي محمد الصفار ونسخة أبي محمد بن سعد القطربلي ونسخة أبي محمد الحجازي وزاد لي في قراءتي عليه أشياء فتوافقنا في الكتاب كله من أوله إلى آخره ثم ارتجل بعد ذلك يواقيت أخر وزيادات في أضعاف الكتاب واختص بهذ الزيادة أبو محمد وهب لملازمته ثم جمع الناس ووعدهم بعرض أبي إسحاق عليه هذا الكتاب وتكون آخر عرضة يتقرر عليها الكتاب فلا يكون بعدها زيادة وسمي هذه العرضة البحرانية واجتمع الناس يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى من إحدى وثلاثين وثلثمائة في منزله بحضرة منله أبي العنبر فأملا على الناس ما نسخته قال أبو عمر محمد بن عبد الواحد هذه العرضة هي التي تفرد بها أبو إسحاق الطبري آخر عرضة أسمعها بعده فمن روى عني في هذه النسخة هذه العرضة حرفا واحدا فليس من قولي فهو كذاب على وهي من الساعة إلى الساعة من قراءة أبي إسحاق على سائر الناس وأنا أسمعها حرفا حرفا قال أبو الفتح وبدأ بهذه العرضة يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة ومن كتب أبي عمر كتاب شرح كتاب الفصيح كتاب فائت الفصيح كتاب المرجان كتاب على الكلمات عمله للحصري وأنحله إياه ووترجم الكتاب بالكتاب الحصري كتاب الموشح كتاب الساعات كتاب العشرات كتاب الشورى كتاب السريع كتاب تفسير أسماء الشعراء كتاب القبائل كتاب المكنون والمكتوم كتاب التفاحة كتاب فائت المستحسن كتاب المداخل كتاب حلى المداخل كتاب النوادر كتاب فائت الجمهرة والرد على بن دريد كتاب ما أنكره الاعراب على أبي عبيد فيما رواه أو صنفه كتاب يوم وليلة وكان يقول انه شاعر مع عاميته فمن شعره:

اذا ما الرافض الشامي تمت ... معايبه تختم في يمينه

فأما ان أتاك لسمت وجه ... فان الرفض بادئ في جبينه

ويكفيه جهلا هذا الشعر.

الفن الثالث: في أخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب

أسماء وأخبار جماعة من علماء النحويين واللغويين ممن خلط المذهبين.

ابن قتيبة

أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكوفي مولده بها وانما سمي الدينوري لأنه كان قاضي الدينور وكان بن قتيبة يغلو في البصريين إلا انه خلط المذهبين وحكى في كتبه عن الكوفيين وكان صادقا فيما يرويه عالما باللغة والنحو وغريب القرآن ومعانيه والشعر والفقه كثير التصنيف والتأليف وكتبه بالجبل مرغوب فيها ومولده في مستهل رجب وتوفي سنة سبعين ومائتين وله من الكتب كتاب معاني الشعر الكبير ويحتوي على اثني عشر كتابا منها كتاب الفرس ستة وأربعون بابا كتاب الإبل ستة عشر بابا كتاب الجرب عشرة أبواب كتاب العرور عشرون بابا كتاب الديار عشرة أبواب كتاب الرياح أحدى وثلاثون بابا كتاب السباع والوحوش سبعة عشر بابا كتاب الهوام أربعة عشر بابا كتاب الإيمان والدواهي سبعة أبواب كتاب النساء والعزل باب واحد كتاب النسب واللبن ثمانية أبواب كتاب تصحيف العلماء باب واحد كتاب عيون الشعر ويحتوي على عشرة كتب منها كتاب المراتب كتاب القلائد كتاب المحاسن كتاب المشاهد كتاب الشواهد كتاب الجواهر كتاب المراكب كتاب عيون الاخبار ويحتوي على عشرة كتب كتاب السلطان كتاب الحرب كتاب السؤدد كتاب الطبائع كتاب العلم كتاب الزهدكتاب الاخوان كتاب الحوائج كتاب الطعام كتاب النساء كتاب التفقيه هذا كتاب رأيت منه ثلاثة أجزاء نحو ستمائة ورقة بخط برك وكانت تنقص على التقريب جزءين وسألت عن هذا الكتاب جماعة من أهل الخط فزعموا أنه موجود وهو أكبر من كتب البندنيجي وأحسن من كتبه كتاب الحكاية والمحكي كتاب أدب الكاتب كتاب الشعر والشعراء كتاب الخيل كتاب جامع النحو كتاب مختلف الحديث كتاب اعراب القرآن كتاب ديوان الكتاب كتاب فرائد الدر كتاب خلق الإنسان كتاب القراءات كتاب المراتب والمناقب من عيون الشعر كتاب التسوية بين العرب والعجم كتاب الأنواء كتاب المشكل كتاب دلائل النبوة كتاب اختلاف تأويل الحديث كتاب المعارف كتاب جامع الفقه كتاب إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث كتاب المسائل والجوابات كتاب العلم نحو خمسين ورقة كتاب الميسر والقداح كتاب حكم الأمثال كتاب الأشربة كتاب جامع النحو الصغير كتاب الرد على المشبهة كتاب آداب العشرة كتاب غريب الحديث.

أبو حنيفة الدينوري

وهو أحمد بن داود من أهل الدينور أخذ عن البصريين والكوفيين وأكثر أخذه من السكيت وابنه وكان مفننا في علوم كثيرة منها النحو واللغة والهندسة والحساب وعلوم الهند وثقة فيما يرويه معروف بالصدق وله من الكتب كتبا النبات يفضله العلماء في تأليفه كتاب الفصاحة كتاب الأنواء كتاب القبلة والزوال كتاب حساب الدور كتاب الرد على رصد الأصفهاني كتاب البحث في حساب الهند كتاب البلدان كتاب كبير كتاب الجمع والتفريق كتاب الجبر والمقابلة كتاب الاخبار الطوال كتاب الوصايا كتاب نوادر الجبر كتاب الشعر والشعراء كتاب ما يلحن فيه العامة.

أبو الهيثم

الرازي يحكى عنه السكري لا يعلم من أمره غير هذا وله من الكتب كتاب الأنوار رأيته بخط السكري نحو عشرين ورقة كتاب مجرد اللغة.

السكري

أبو سعيد الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العلاء السكري كتبت من خط أبي الحسن بن الكوفي حسن المعرفة باللغة والأنساب والأيام مرغوب في خطه لصحته وتوفي وله من الكتب كتاب الوحوش جود في تأليفه كتاب النبات رأيت منه شيئا يسيرا بخطه وعمل السكري أشعار جماعة من الفحول وقطعة من القبائل فممن عمل شعره من الشعراء امرؤ القيس والنابغتان وقيس بن الخطيم وتميم بن أبي مقبل وأشعار اللصوص وأشعار هذيل وهدبة بن خشرم والآعشى ومزاحم العقيلي والأخطل وزهير وغير ذلك وعمل شعر أبي نواس وتكلم على معانيه وغرضه نحو ألف ورقة ورأيته بخط الحلواني وكان قريب أبي سعيد كتاب الأبيات السائرة كتاب المناهل والقرى رأيته بخطه.

الحامض

أبو موسى سليمان بن محمد الحامض بن احمد الحامض من أصحاب ثعلب ويختص به وقد اخذ عن البصريين ويوصف بصحة الخط وحسن المذهذهب في الضبط فكان يورق وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب النبات كتاب الوحوش رأيته بخط بن أبيه زكريا كتاب مختصر نحو.

الأحول

أبو العباس محمد بن الحسن بن دينار الأحول من العلماء باللغة والشعر وكان ناسخا وله من الكتب كتاب الدواهي كتاب السلاح كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه كتاب فعل وافعل كتاب الأشباه وعمل شعر ذي الرمة وغيره من الشعراء.

ابن الكوفي

أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير الأسدي الكوفي عالم صحيح الخط راوية جماعة للكتب صادق في الحكاية منقر بحاث وله من الكتب كتاب في معاني الشعر واختلاف العلماء رأيت منه شيئا يسيرا كتاب القلائد والفرائد في اللغة والشعر.

ابن سعدان

إبراهيم بن محمد بن سعدان بن المبارك جماعة للكتب صحيح الخط صادق الرواية وله من الكتب كتاب الخيل رأيته لطيفا كتاب حروف القرآن ولابنه محمد بن سعدان كتاب القراءات كبير كتاب المختصر في النحو.

المعيدي

واسمه احمد بن سليمان ويكنى أبا الحسين روى عن علي بن ثابت عن أبي عبيد وخطه يرغب فيه أحد العلماء المشاهير الثقات.

الكرماني

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى الكرماني مضطلع بعلم اللغة والنحو مليح الخط صحيح النقل يرغب الناس في خطه كان يورق بالأجرة وله من الكتب كتاب ما أغفله الخليل في كتاب العين وما ذكر أنه مهمل وهو مستعمل وما هو مستعمل وقد أهمل كتاب الجامع في اللغة كتاب النحو ولم يتمه كتاب الموجز في النحو.

الفزاري

أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب الفزاري عالم صحيح الخط.

أبو القاسم

عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي من النحويين وله من الكتب كتاب القوافي.

ابن وداع

واسمه عبد الله بن محمد بن وداع بن الزياد بن هاني الأزدي ويكنى: أبا عبد الله حسن المعرفة صحيح الخط خطه يرغب الناس فيه ويأخذ حطة الثمن.

النميري

أبو عبد الله وله من الكتب كتاب اللمع في الالوان كتاب معاني الحماسة كتاب الحلي.

الرمذي الكبير

واسمه0000

الرمذي الصغير

واسمه000 احمد بن إبراهيم اللغوي أستاذ أبي العباس ثعلب ويكنى أبا الحسن وخطه يرغب فيه ولا مصنف له.

ابن فارس

وله من الكتب كتاب الحماسة.

الحلواني

أبو سهل واسمه احمد بن محمد بن عاصم الحلواني ويقال انه كان قريبا لأبي سعيد السكري وروى كتبه وأخذ عنه وخطه في نهاية القبح الا أنه من العلماء وله كتاب المجانين الأدباء.

أبو عبد الله الخولاني

بن مهرويه وله من الكتب كتاب الخيل السوابق.

المنحلي

السكري

الطلحي

ابن شاهين

أبو العباس احمد بن سعيد بن شاهين.

علي بن ربيعة البصري

وله من الكتب كتاب ما قالته العرب وكثر في أفواه العامة.

ابن سيف

واسمه: احمد بن عبيد الله بن سيف السجستاني ويكنى أبا بكر من العلماء.

الأسدي

بن الحسن واسمه محمد بن عبد الله بن صالح خرج من بغداد وكان منقطعا حتما به وخطه مليح صحيح.

أحمد بن سهل

وله كتاب اختيار السير. الجرمي: أبو عبد الله احمد بن محمد بن إسحاق بن أبي حميضة المكي المعروف بابن أبي العلاء أحد العلماء ويرغب في خطه لضبطه وكان أخباريا.

أبو دماش

وله من الكتب كتاب الحماسة.

أخبار بن كيسان

أبو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن كيسان والكيسان الغدر اسم له وهي لغة سعدية وكان كيسان نحويا ومعقلا وكان أبو الحسن فاضلا خلط المذهبين وأخذ عن الفريقين وله من الكتب كتاب غريب الحديث نحو أربعمائة ورقة كتاب البرهان كتاب الحقائق كتاب المختار كتاب الوقف والابتداء كتاب المهذب كتاب القراءات كتاب الهجاء كتاب التصاريف كتاب المقصور والممدود كتاب الشاذاني في النحو كتاب المذكر والمؤنث كتاب مختصر النحو كتاب معاني القرآن كتاب المسائل على مذهب النحويين مما اختلف فيه البصريون والكوفيون.

الأصفهاني

أبو علي الحسن بن عبد الله اصفهاني المولد دخل الحضرة وأخذ عمن أخذ عنه أبو حنيفة الدينوري وله من الكتب كتاب الرد على الشعراء كتاب النطق كتاب علل النحو كتاب المختصر في النحو كتاب الصفات كتاب الهشاشة والبشاشة كتاب التسمية كتاب شرح كتاب المعاني للباهلي كتاب نقض علل النحو.

ابن الخياط

أبو بكر محمد بن احمد بن منصور الخياط من أهل سمرقند قدم إلى بغداد واجتمع مع إبراهيم بن السرى الزجاج وجرت بينهما مناظرة وكان يخلط المذهبين وله من الكتب كتاب النحو الكبير كتاب معاني القرآن كتاب المقنع كتاب الموجز.

نفطويه

أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب العتكي الأزدي أخذ عن ثعلب والمبرد وسمع من محمد بن الجهم وعبد الله بن إسحاق بن سلام وأصحاب المدائني وانه من ولد خالد بن عبد الله الطحان المحدث ومولده سنة أربع وأربعين ومائتين وكان طاهر الأخلاق حسن المجالسة وخلط المذهبين وكان مجلسه في مسجد الانباريين بالغدوات ويتفقه على مذهب داود وتوفي في صفر لست خلون منه سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة ودفن ثاني يوم موته بباب الكوفة وصلى عليه بن الريهاري وله من الكتب كتاب التاريخ كتاب الاقتصارات كتاب غريب القرآن كتاب المقنع في النحو كتاب الاستثناء والشروط في القراءات كتاب الملح كتاب الأمثال كتاب الشهادات كتاب المصادر كتاب القوافي والرد على من زعم أن العرب تشتق الكلام بعضه من بعض كتاب الرد على من قال بخلق القرآن كتاب الرد على المفض في نقضه على الخليل كتاب في أن العرب تتكلم طبعا لا تعلما.

الجعد

وهو أبو بكر محمد بن عثمان الجعد صاحب بن كيسان وخلط المذهبين وله من الكتب كتاب القراءات كتاب معاني القرآن كتاب المقصور والممدود كتاب الهجاء كتاب المذكر والمؤنث كتاب مختصر النحو كتاب العروض كتاب خلق الإنسان كتاب الفرق كتاب الالفات.

البندنيجي

واسمه اليمان بن أبي اليمان البندنيجي وكان ضريرا شاعرا عارفا باللغة لقي بن السكيت غيره من علماء البصريين والكوفيين وله من الكتب كتاب التفقيه كتاب معاني الشعر كتاب العروض.

الخزاز

أبو الحسن عبد الله بن محمد بن سقير الخزاز وكان معلما في دار أبي الحسن علي بن عيسى مليح الخط ومن النحويين ممن خلط المذهبين وهو الذي عمل كتاب المعاني في القرآن لعلي بن عيسى وتوفي وله من الكتب كتاب المختصر في علم العربية كتاب معاني القرآن كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب الفسيح في علم اللغة ومنظومها كتاب معاني القرآن كتاب أخبار أعيان الحكام ألفه لأبي الحسن بن أبي عمر كتاب السرار في الراسيات والمستكفات كتاب أعياد النفوس في العلم كتاب رمضان وما قيل فيه.

العمري

قاضي تكريت وله من الكتب كتاب تفسير السبع الجاهليات بغريبها كتاب تفسير مقصورة أبي بكر بن دريد.

أبو الهندام

واسمه كلاب بن حمزة من أهل حران وقد أقام بالبادية وقيل أنه كان معلما ودخل الحضرة في أيام القاسم بن عبيد الله ومدحه وكان عالما شاعرا وخطه معروف وخلط المذهبين وله من الكتب كتاب جامع النحو كتاب الاراكة كتاب ما تلحن فيه العامة.

الاشنانداني

وله كتاب معاني الشعر وقد تقدم.

بن لزة الكرخي

من علماء الجبل واسمه منداد بن عبد الحميد ولزة لقب ويكنى منداد بابي عمر وخلط المذهبين وله من الكتب كتاب معاني الشعراء كتاب شرح معاني الباهلي الأنصاري كتاب جامع اللغة رأيت منه قطعة كتاب الوحوش بن شقير أبو بكر عبد الله بن محمد بن شقير النحوي قال الشيخ أبو سعيد رحمه الله انه خلط المذهبين وله من الكتب كتاب مختصر نحو كتاب مقصور وممدود كتاب المذكر والمؤنث.

المفجع

أبو عبد الله المفجع محمد بن عبد الله الكاتب البصري لقي ثعلبا وأخذ عنه وعن غيره وكان شاعرا شيعيا وله قصيدة يسميها بالاشباه يمدح فيها عليا عليه السلام وبينه وبين أبي بكر بن دريد مهاجاة وله من الكتب كتاب الترجمان في معاني الشعر ويحتوي على كتاب حد الاعراب كتاب حد المديح كتاب حد البخل كتاب الحلم والرأي كتاب الهجاء كتاب المطانا كتاب الشجر والنبات كتاب الاعراب كتاب اللغز وله أيضا من الكتب كتاب المنقد في الإيمان كتاب أشعار الحراب ولم يتمه كتاب عرائس المجالس كتاب غريب شعر زيد الخيل.

الأخفش الصغير

أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش النحوي وكان يضجر كثيرا إذا سئل عن شيء من النحو وكان حافظا للأخبار وتوفي سنة خمس عشرة وثلثمائة وله من الكتب كتاب الأنواء كتاب التثنية والجمع كتاب الجراد.

الهنائي

اسمه: علي بن الحسن ويكنى أبا الحسن من أهل مصر وكان كوفي المذهب وقد أخذ عن البصريين ويعرف بالدوسي قبيلة من العرب وكتبه بمصر موجودة مرغوب فيها وله من الكتب كتاب مجرد الغريب على مثال العين وعلى غير ترتيبه وأوله هذا كتاب ألفه في غريب كلام العرب ولغاتها على عدد حروف الهجاء الثمانية والعشرين التي هي ب ت ث ثم على تلاوة الحروف وله أيضا كتاب المنضد في اللغة كتاب الفريد.

دومى

من النحويين قريب العهد واسمه عبد الله بن جعفر وله من الكتب كتاب القوافي كتاب اللغات.

أسماء قوم من جماعة بلدان لا تعرف أسماءهم وأخبارهم على استقصاء

ابن خالويه

أبو عبد الله الحسين بن احمد بن خالويه أخذ عن جماعة مثل أبي بكر بن الأنباري وأبي عمر الزاهد وقرأ على أبي سعيد السيرافي وخلط المذهبين وتوفي بحلب في خدمة بني حمدان في سنة سبعين وثلاثمائة وله من الكتب كتاب الاشتقاق كتاب الجمل في النحو كتاب أطرغش لغة كتاب القراءات كتاب المبتدي كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب الالفات كتاب ليس.

أبو تواب

هذا استدرك على الخليل في كتاب العين وقد نقض ما استدركه عليه جماعة وله من الكتب كتاب الاعتقاب في اللغة كتاب الاستدراك على الخليل في المهمل والمستعمل.

أبو الجود

القاسم بن محمد بن رمضان العجلاني نحوي قريب العهد من البصريين وله من الكتب كتاب المختصر للمتعلمين كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب الفرق.

أخو بن رمضان

ويعرف بمحمد بن الحسن بن رمضان وله من الكتب كتاب أسماء الخمر وعصيرها كتاب الدبرة.

المكتيمي

من نواحي خراسان حسن التأليف لا أعلم على من قرأ ولا ما عهده وله من الكتب كتاب فعلت وافعلت على حروف المعجم كبير في نهاية الحسن كتاب التصاريف كبير أيضا.

مخنف

لا أعلم من أمره غير هذا له من الكتب كتاب شرح النحو كتاب التصريف. المهلبي: أبو العباس أحمد بن محمد مقيم بمصر وبمصر آخر يعرف بابن ولاد وآخر يعرف بالزحابي وللمهلبي كتاب شرح علل النحو كتاب المختصر في النحو.

أبو مسهر

محمد بن احمد بن مروان بن يسيرة نحوي وله من الكتب كتاب الجامع في النحو كتاب المختصر كتاب أخبار أبي عيينة محمد بن أبي عيينة.

القمي

إسماعيل بن محمد القمي وله من الكتب كتاب الهمز كتاب العلل.

أبو الفهد

قان له الزجاج وقد قرأ عليه كتاب سيبويه دفعة ثانية يا أبا الفهد أنت في الدفة الأولى أحسن حالا منك في الدفعة الثانية وله من الكتب كتاب الإيضاح في النحو.

الأزدي

أبو القاسم عبد الله بن محمد الأزدي من أهل البصرة وله من الكتب كتاب النطق كتاب الاختلاف.

الهروي

من العجم وله من الكتب كتاب التصريف كتاب الشرح.

المصيصي

لا يعرف غير هذا وله من الكتب كتاب الشافي في اللغة كتاب الإفصاح.

الوشاء

أبو الطيب محمد بن احمد بن إسحاق الأعرابي الوشاء أحد الأدباء الظرفاء وكان نحويا معلما لمكتب العامة والغالب عليه تصنيف كتب الاخبار كالشعر والمقطعات وله من التب كتاب مختصر في النحو كتاب جامع في النحو كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب الفرق كتاب خلق الإنسان كتاب خلق الفرس كتاب المثلث.

وأما كتبه الأدبية الاخبارية: كتاب أخبار صاحب الزنج كتاب الزاهر في الأنوار والزهر كتاب الحنين إلى الأوطان كتاب حدود الطرف الكبير كتاب الموشا كتاب أخبار المتظرفات كتاب السلوان كتاب المذهب كتاب الموشح كتاب سلسلة الذهب.

ابن المراغي

أبو الفتح محمد بن جعفر الهمذاني ثم المراغي وكان معلم عن دولة أبي منصور وكان حافظا نحويا بليغا أخباريا في نهاية السرور والحرية وله من الكتب كتاب البهجة على مثال كتاب الكامل كتاب الاستدراك لما أغفله الخليل.

المراغي

أبو بكر محمد بن علي من أهل المراغة وكان ممتنعا أطال المقام بالموصل واتصل بأبي العباس ذكاء وكان عالما دينا قرأ على الزجاج وله من الكتب كتاب مختصر في النحو كتاب شرح شواهد سيبويه وتفسيرها.

البكري

ويعرف بأبي الفضل محمد بن أبي غسان البكري وله من الكتب كتاب مختصر في النحو كتاب الفرق.

عرام

أبو الفضل العباس بن محمد وكان رفيعا ويتعاطى بعد تسميته بالنحوي المنادمة وله ترسلات تجري مجرى الطنز واللهو إلى جماعة.

الزجاج

معلم ولد ناصر الدولة واسمه محمد بن الليث رأيته بالموصل ولا أعرف له كتابا.

العوامي

أبو بكر محمد بن إبراهيم النحوي القاضي صديقي وكان يعرف بالقاضي وتوفي في سنة وله من الكتب كتاب الإصلاح والإيضاح في النحو.

رجل يعرف بابن عبدوس

واسمه علي بن محمد بن عبدوس الكوفي نحوي وله من الكتب كتاب ميزان الشعر بالعروض كتاب البرهان في علل النحو كتاب معاني الشعر.

الوفراوندي

واسمه يونس بن محمد بن إبراهيم الوفراوندي نحوي وله من الكتب كتاب الشافي في علم القرآن كتاب الوافي في علم العروض.

الديمرتي

أبو محمد القاسم بن محمد من أهل أصفهان من قرية يقال لها ديمرت وله من الكتب كتاب تقويم الألسنة كتاب العارض في الكامل.

أبو العباس

محمد بن خلف بن المرزبان وله من الكتب كتاب الحاوي في علوم القرآن سبعة وعشرون جزءا كتاب الحماسة كتاب أخبار عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليهم السلام.

أبو الحسن

محمد بن الحسين من مصنفاته كتاب شرح الجرمي كتاب الهداية كتاب العلل.

أبو احمد بن الحلاب

لم يذكر له كتاب.

أبو الفتح

عثمان بن جني مولده قبل الثلاثين وثلاثمائة وتوفي ليلة الجمعة من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وله من الكتب كتاب التعاقب في العربية كتاب المعرب كتاب التلقين كتاب اللمع كتاب الفسر لشرح ديوان أبي الطيب كتاب الفصل بين الكلام الخاص والعام كتاب العروض والقوافي كتاب جمل أصول التصريف كتاب الوقف والابتداء كتاب الألفاظ من المهموز كتاب المذكر والمؤنث كتاب تفسير المراثي الثلاثة والقصيدة الرائية للشريف الراضي كتاب معاني أبيات المتنبي كتاب الفرق بين الكلام الخاص والعام.

أبو عبد الله النمري

ما ذكر هل مصنف.

بردويه

لم يذكر له مصنف.

الكتب القديمة في أخبار النحويين

أخبار النحويين للنجيرمي أخبار النحويين لأبي سعيد السيرافي أخبار النحويين للمرزباني المقتبس الكبير أخبار النحويين لأبي بكر محمد بن عبد الملك التاريخي هذا آخر ما صنفناه من مقالة النحويين واللغويين إلى يوم السبت مستهل شعبان سنة سبع وسبعين وثلثمائة والحمد لله وصلى الله على محمد وآله.

تسمية الكتب المؤلفة في غريب الحديث

كتاب غريب الحديث لأبي عبيدة كتاب غريب الحديث للأصمعي كتاب غريب لحديث للنضر بن شميل كتاب غريب الحديث لقطرب كتاب غريب الحديث لابن الأعرابي كتاب غريب الحديث لأبي عدنان كتاب غريب الحديث لابن قادم كتاب غريب الحديث لأبي زيد كتاب غريب الحديث لسلمة كتاب غريب الحديث للللاثرم كتاب غريب الحديث لأبي عبيد كتاب غريب الحديث لفستقة صاحب الكراسي كتاب غريب الحديث للحامض كتاب غريب الحديث لابن قتيبة كتاب إصلاح غلط أبي عبيد لابن قتيبة كتاب غريب الحديث لابن الأنباري كتاب غريب الحديث لابن دريد كتاب غريب الحديث لأبي الحسن القاضي بن أبي عمر كتاب غريب الحديث لابن حبيب كتاب غريب الحديث لابن كيسان كتاب غريب الحديث للجعد كت غريب الحديث للحضرمي ألفه عن أبي عمر الزاهد كتاب غريب الحديث للسلمي كتاب غريب الحديث لابن رستم الحربي كتاب غريب الحديث لابن درستويه كتاب غريب الحديث لأحمد بن الحسن الكندي كتاب غريب القرآن لعبد الله بن سلام الدينوري.

تسمية الكتب المؤلفة في النوادر

كتاب النوادر عن أبي عمر بن العلاء كتاب النوادر لأبي عمر الشيباني ثلاث نسخ كبرى وصغرى ووسطى كتاب نوادر بن دريد كتاب نوادر الأصمعيي كتاب نوادر الكسائي ثلاث نسخ كتاب نوادر الاعراب رواه عنه اثنا عشر انسانا كتاب نوادر الفراء يحيى بن زياد رواه سلمة وابن قادم والطوال كتاب نوادر اللحياني كتاب نوادر أبي مسحل كتاب نوادر أبي محمد اليزيدي كتاب نوادر زياد الكلابي كتاب نوادر أبي شبل العقيلي كتاب نوادر دهمج البصري كتاب نوادر الأموي كتاب نوادر الاندم كتاب نوادر الزيرين عن بن الأعرابي كتاب نوادر بني فقعس عن بن الأعرابي كتاب نوادر بن السكيت كتاب نوادر أبي المضرحي كتاب نوادر أبي اليقظان رأيته بخط بن سعدان كتاب نوادر النور بن أبي محمد كتاب أبي إسحاق الزجاج في النوادر.

تسمية الكتب المؤلفة في الأنواء

كتاب الأنواء للأصمعي كتاب الأنواء لأبي محلم كتاب الأنواء لقطرب كتاب الأنواء لابن الأعرابي كتاب الأنواء للمبرد كتاب الأنواء لابن قتيبة كتاب الأنواء لأبي حنيفة الدينوري كتاب الأنواء للزجاج كتاب الأنواء لابن دريد كتاب الأنواء للدهني كتاب الأنواء للمزيدي كتاب الأنواء لوكيع كتاب الأنواء لابن عمار كتاب الأنواء لأبي غالب احمد بن سليم الرازي كتاب الأنواء لمحمد بن حبيب.