القرآن الكريم (الدوري)/سورة إبراهيم

القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية الدُّوري عن أبي عمرو البصري
سورة إبراهيم
ملاحظات: آياتها 55، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
ثمن 4 الٓر۪ۚ كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ اَ۬لنَّاسَ مِنَ اَ۬لظُّلُمَٰتِ إِلَى اَ۬لنُّورِ ۝١ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ اِ۬لۡعَزِيزِ اِ۬لۡحَمِيدِ ۝٢ اِ۬للَّهِ اِ۬لَّذِي لَهُۥ مَا فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي اِ۬لۡأَرۡضِۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡك۪ـٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٖ شَدِيدٍ ۝٣ اِ۬لَّذِينَ يَسۡتَحِبُّونَ اَ۬لۡحَيَوٰةَ اَ۬لدُّنۡيۭا عَلَى اَ۬لۡأٓخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلِۢ بَعِيدٖ ۝٤ وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمۡۖ فَيُضِلُّ اُ۬للَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَهۡوَ اَ۬لۡعَزِيزُ اُ۬لۡحَكِيمُ ۝٥ وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسۭيٰ بِـَٔايَٰتِنَآ أَنۡ أَخۡرِجۡ قَوۡمَكَ مِنَ اَ۬لظُّلُمَٰتِ إِلَى اَ۬لنُّورِ ۝٦ وَذَكِّرۡهُم بِأَيَّىٰمِ اِ۬للَّهِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبّ۪ارٖ شَكُورٖ ۝٧ وَإِذۡ قَالَ مُوسۭيٰ لِقَوۡمِهِ اِ۟ذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ اَ۬للَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ أَنجَىٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ اَ۬لۡعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمٞ ۝٨ وَإِذ تَّأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ ۝٩ وَقَالَ مُوسۭيٰٓ إِن تَكۡفُرُوٓاْ أَنتُمۡ وَمَن فِي اِ۬لۡأَرۡضِ جَمِيعٗا فَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ۝١٠ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ اُ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ ۝١١ وَاَلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا اَ۬للَّهُۚ جَآءَتۡهُمۡ رُسۡلُهُم بِالۡبَيِّنَٰتِ فَرَدُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فِيٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَقَالُوٓاْ إِنَّا كَفَرۡنَا بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ وَإِنَّا لَفِي شَكّٖ مِّمَّا تَدۡعُونَنَآ إِلَيۡهِ مُرِيبٖ ۝١٢ ۞ثمن 5 قَالَتۡ رُسۡلُهُمۡ أَفِي اِ۬للَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۖ يَدۡعُوكُمۡ لِيَغۡفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُؤَخِّرَكُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ قَالُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأۡتُونَا بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ ۝١٣ قَالَتۡ لَهُمۡ رُسۡلُهُمۡ إِن نَّحۡنُ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّأۡتِيَكُم بِسُلۡطَٰنٍ إِلَّا بِإِذۡنِ اِ۬للَّهِۚ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ اِ۬لۡمُؤۡمِنُونَ ۝١٤ وَمَا لَنَآ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اَ۬للَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبۡلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ ءَاذَيۡتُمُونَاۚ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ اِ۬لۡمُتَوَكِّلُونَ ۝١٥ وَقَالَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسۡلِهِمۡ لَنُخۡرِجَنَّكُم مِّنۡ أَرۡضِنَآ أَوۡ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَاۖ فَأَوۡحَىٰٓ إِلَيۡهِمۡ رَبُّهُمۡ لَنُهۡلِكَنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ ۝١٦ وَلَنُسۡكِنَنَّكُمُ اُ۬لۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ۝١٧ وَاَسۡتَفۡتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبّ۪ارٍ عَنِيدٖ ۝١٨ مِّن وَرَآئِهِۦ جَهَنَّمُ وَيُسۡقَىٰ مِن مَّآءٖ صَدِيدٖ ۝١٩ يَتَجَرَّعُهُۥ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُۥ وَيَأۡتِيهِ اِ۬لۡمَوۡتُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٖۖ وَمِن وَرَآئِهِۦ عَذَابٌ غَلِيظٞ ۝٢٠ مَّثَلُ اُ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡۖ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَرَمَادٍ اِ۪شۡتَدَّتۡ بِهِ اِ۬لرِّيحُ فِي يَوۡمٍ عَاصِفٖۖ لَّا يَقۡدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَىٰ شَيۡءٖۚ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لضَّلَٰلُ اُ۬لۡبَعِيدُ ۝٢١ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ اَ۬للَّهَ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ بِالۡحَقِّۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ ۝٢٢ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اَ۬للَّهِ بِعَزِيزٖ ۝٢٣ ۞ثمن 6 وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعٗا فَقَالَ اَ۬لضُّعَفَٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ اَ۪سۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعٗا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا مِنۡ عَذَابِ اِ۬للَّهِ مِن شَيۡءٖۚ قَالُواْ لَوۡ هَدَىٰنَا اَ۬للَّهُ لَهَدَيۡنَٰكُمۡۖ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَجَزِعۡنَآ أَمۡ صَبَرۡنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٖ ۝٢٤ وَقَالَ اَ۬لشَّيۡطَٰنُ لَمَّا قُضِيَ اَ۬لۡأَمۡرُ إِنَّ اَ۬للَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ اَ۬لۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡۖ وَمَا كَانَ لِي عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَاَسۡتَجَبۡتُمۡ لِيۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوٓاْ أَنفُسَكُمۖ مَّآ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِيَّ إِنِّي كَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَكۡتُمُونِۦ مِن قَبۡلُۗ إِنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ۝٢٥ وَأُدۡخِلَ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا اَ۬لۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡۖ تَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٌ ۝٢٦ أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ اَ۬للَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي اِ۬لسَّمَآءِ  ۝٢٧ تُؤۡتِيٓ أُكۡلَهَا كُلَّ حِينِۢ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ وَيَضۡرِبُ اُ۬للَّهُ اُ۬لۡأَمۡثَالَ لِلنّ۪اسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ۝٢٨ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٖ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اِ۟جۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ اِ۬لۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَر۪ارٖ ۝٢٩ يُثَبِّتُ اُ۬للَّهُ اُ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ بِالۡقَوۡلِ اِ۬لثَّابِتِ فِي اِ۬لۡحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنۡيۭا وَفِي اِ۬لۡأٓخِرَةِۖ وَيُضِلُّ اُ۬للَّهُ اُ۬لظَّٰلِمِينَۚ وَيَفۡعَلُ اُ۬للَّهُ مَا يَشَآءُ ۝٣٠ ۞ثمن 7 ا۬͏َلَمۡ تَرَ إِلَى اَ۬لَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعۡمَتَ اَ۬للَّهِ كُفۡرٗا وَأَحَلُّواْ قَوۡمَهُمۡ دَارَ اَ۬لۡبَو۪ارِ ۝٣١ جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَهَاۖ وَبِئۡسَ اَ۬لۡقَرَارُ ۝٣٢ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيَضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِۦۗ قُلۡ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمۡ إِلَى اَ۬لنّ۪ارِ ۝٣٣ قُل لِّعِبَادِيَ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا بَيۡعَ فِيهِ وَلَا خِلَٰلَ ۝٣٤ اَ۬للَّهُ اُ۬لَّذِي خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ وَأَنزَلَ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجَ بِهِۦ مِنَ اَ۬لثَّمَرَٰتِ رِزۡقٗا لَّكُمۡۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لۡفُلۡكَ لِتَجۡرِيَ فِي اِ۬لۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لۡأَنۡهَٰرَ ۝٣٥ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لشَّمۡسَ وَاَلۡقَمَرَ دَآئِبَيۡنِۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لَّيۡلَ وَاَلنَّهَارَ ۝٣٦ وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلۡتُمُوهُۚ وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَتَ اَ۬للَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ اَ۬لۡإِنسَٰنَ لَظَلُومٞ كَفَّارٞ ۝٣٧ وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ رَبِّ اِ۪جۡعَلۡ هَٰذَا اَ۬لۡبَلَدَ ءَامِنٗا وَاَجۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ اَ۬لۡأَصۡنَامَ ۝٣٨ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضۡلَلۡنَ كَثِيرٗا مِّنَ اَ۬لنّ۪اسِۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُۥ مِنِّيۖ وَمَنۡ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ۝٣٩ رَّبَّنَآ إِنِّيَ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ اَ۬لۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ فَاَجۡعَلۡ أَفۡـِٔدَةٗ مِّنَ اَ۬لنّ۪اسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَاَرۡزُقۡهُم مِّنَ اَ۬لثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ ۝٤٠ رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعۡلَمُ مَا نُخۡفِي وَمَا نُعۡلِنُۗ وَمَا يَخۡفَىٰ عَلَى اَ۬للَّهِ مِن شَيۡءٖ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ وَلَا فِي اِ۬لسَّمَآءِ ۝٤١ ۞ثمن 8 اِ۬لۡحَمۡدُ لِلَّهِ اِ۬لَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى اَ۬لۡكِبَرِ إِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ اُ۬لدُّعَآءِ ۝٤٢ رَبِّ اِ۪جۡعَلۡنِي مُقِيمَ اَ۬لصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِۦ ۝٤٣ رَبَّنَا اَ۪غۡفِر لِّي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ اُ۬لۡحِسَابُ ۝٤٤ وَلَا تَحۡسِبَنَّ اَ۬للَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعۡمَلُ اُ۬لظَّٰلِمُونَۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمۡ لِيَوۡمٖ تَشۡخَصُ فِيهِ اِ۬لۡأَبۡصَٰرُ ۝٤٥ مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِي رُءُوسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَآءٞ ۝٤٦ وَأَنذِرِ اِ۬لنَّاسَ يَوۡمَ يَأۡتِيهِمِ اِ۬لۡعَذَابُ فَيَقُولُ اُ۬لَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرۡنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبۡ دَعۡوَتَكَ وَنَتَّبِعِ اِ۬لرُّسُلَۗ أَوَلَمۡ تَكُونُوٓاْ أَقۡسَمۡتُم مِّن قَبۡلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖ ۝٤٧ وَسَكَنتُمۡ فِي مَسَٰكِنِ اِ۬لَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَتَبَيَّنَ لَكُمۡ كَيۡفَ فَعَلۡنَا بِهِمۡ وَضَرَبۡنَا لَكُمُ اُ۬لۡأَمۡثَالَ ۝٤٨ وَقَدۡ مَكَرُواْ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ اَ۬للَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ اُ۬لۡجِبَالُ ۝٤٩ فَلَا تَحۡسِبَنَّ اَ۬للَّهَ مُخۡلِفَ وَعۡدِهِۦ رُسُلَهُۥٓۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَزِيزٞ ذُو اُ۪نتِقَامٖ ۝٥٠ يَوۡمَ تُبَدَّلُ اُ۬لۡأَرۡضُ غَيۡرَ اَ۬لۡأَرۡضِ وَاَلسَّمَٰوَٰتُۖ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ اِ۬لۡوَٰحِدِ اِ۬لۡقَهّ۪ارِ ۝٥١ وَتَرَى اَ۬لۡمُجۡرِمِينَ يَوۡمَئِذٖ مُّقَرَّنِينَ فِي اِ۬لۡأَصۡفَادِ ۝٥٢ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٖ وَتَغۡشَىٰ وُجُوهَهُمُ اُ۬لنَّارُ ۝٥٣ لِيَجۡزِيَ اَ۬للَّهُ كُلَّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ سَرِيعُ اُ۬لۡحِسَابِ ۝٥٤ هَٰذَا بَلَٰغٞ لِّلنّ۪اسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِۦ وَلِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ اُ۬لۡأَلۡبَٰبِ ۝٥٥