القرآن الكريم (السوسي)/سورة الأنفال

القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية السوسي عن أبي عمرو البصري
سورة الأنفال
ملاحظات: آياتها 76، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ اِ۬لۡأَنفَالِۖ قُلِ اِ۬لۡأَنفَال لِّلَّهِ وَاَلرَّسُولِۖ فَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَصۡلِحُواْ ذَاتَ بَيۡنِكُمۡۖ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ إِن كُنتُم مُّومِنِينَ ۝١ إِنَّمَا اَ۬لۡمُومِنُونَ اَ۬لَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اَ۬للَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ ۝٢ اَ۬لَّذِينَ يُقِيمُونَ اَ۬لصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ۝٣ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡمُومِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ ۝٤ ۞ثمن 5 كَمَا أَخۡرَجَكَ رَبُّكَ مِنۢ بَيۡتِكَ بِالۡحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقٗا مِّنَ اَ۬لۡمُومِنِينَ لَكَٰرِهُونَ ۝٥ يُجَٰدِلُونَكَ فِي اِ۬لۡحَقِّ بَعۡدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى اَ۬لۡمَوۡتِ وَهُمۡ يَنظُرُونَ ۝٦ وَإِذۡ يَعِدُكُمُ اُ۬للَّهُ إِحۡدَى اَ۬لطَّآئِفَتَيۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيۡرَ ذَاتِ اِ۬لشَّوۡكَة تَّكُونُ لَكُمۡ وَيُرِيدُ اُ۬للَّهُ أَن يُحِقَّ اَ۬لۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقۡطَعَ دَابِرَ اَ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ ۝٧ لِيُحِقَّ اَ۬لۡحَقَّ وَيُبۡطِلَ اَ۬لۡبَٰطِلَ وَلَوۡ كَرِهَ اَ۬لۡمُجۡرِمُونَ ۝٨ إِذ تَّسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَاَسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلۡفٖ مِّنَ اَ۬لۡمَلَٰٓئِكَةِ مُرۡدِفِينَ ۝٩ وَمَا جَعَلَهُ اُ۬للَّهُ إِلَّا بُشۡر۪يٰ وَلِتَطۡمَئِنَّ بِهِۦ قُلُوبُكُمۡۚ وَمَا اَ۬لنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ اِ۬للَّهِۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ۝١٠ إِذۡ يَغۡشَىٰكُمُ اُ۬لنُّعَاسُ أَمَنَةٗ مِّنۡهُ وَيُنزِلُ عَلَيۡكُم مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ لِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ وَيُذۡهِبَ عَنكُمۡ رِجۡزَ اَ۬لشَّيۡطَٰنِ وَلِيَرۡبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمۡ وَيُثَبِّتَ بِهِ اِ۬لۡأَقۡدَامَ ۝١١ إِذۡ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى اَ۬لۡمَلَٰٓئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمۡ فَثَبِّتُواْ اُ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْۚ سَأُلۡقِي فِي قُلُوبِ اِ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ اُ۬لرُّعۡبَ فَاَضۡرِبُواْ فَوۡقَ اَ۬لۡأَعۡنَاقِ وَاَضۡرِبُواْ مِنۡهُمۡ كُلَّ بَنَانٖ ۝١٢ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ وَمَن يُشَاقِقِ اِ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لۡعِقَابِ ۝١٣ ذَٰلِكُمۡ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلۡك۪ـٰفِرِينَ عَذَابَ اَ۬لنّ۪ارِ ۝١٤ ۞ثمن 6 يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ اُ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ زَحۡفٗا فَلَا تُوَلُّوهُمُ اُ۬لۡأَدۡبَارَ ۝١٥ وَمَن يُوَلِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ دُبُرَهُۥ إِلَّا مُتَحَرِّفٗا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٖ فَقَدۡ بَآءَ بِغَضَبٖ مِّنَ اَ۬للَّهِ وَمَاوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِيسَ اَ۬لۡمَصِيرُ ۝١٦ فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ قَتَلَهُمۡۚ وَمَا رَمَيۡتَ إِذۡ رَمَيۡتَ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبۡلِيَ اَ۬لۡمُومِنِينَ مِنۡهُ بَلَآءً حَسَنًاۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ۝١٧ ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ مُوَهِّنٞ كَيۡدَ اَ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ ۝١٨ إِن تَسۡتَفۡتِحُواْ فَقَد جَّآءَكُمُ اُ۬لۡفَتۡحُۖ وَإِن تَنتَهُواْ فَهۡوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدۡ وَلَن تُغۡنِيَ عَنكُمۡ فِئَتُكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَوۡ كَثُرَتۡۚ وَإِنَّ اَ۬للَّهَ مَعَ اَ۬لۡمُومِنِينَ ۝١٩ يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَوَلَّوۡاْ عَنۡهُ وَأَنتُمۡ تَسۡمَعُونَ ۝٢٠ وَلَا تَكُونُواْ كَاَلَّذِينَ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَهُمۡ لَا يَسۡمَعُونَ ۝٢١ إِنَّ شَرَّ اَ۬لدَّوَآبِّ عِندَ اَ۬للَّهِ اِ۬لصُّمُّ اُ۬لۡبُكۡمُ اُ۬لَّذِينَ لَا يَعۡقِلُونَ ۝٢٢ وَلَوۡ عَلِمَ اَ۬للَّهُ فِيهِمۡ خَيۡرٗا لَّأَسۡمَعَهُمۡۖ وَلَوۡ أَسۡمَعَهُمۡ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ ۝٢٣ ۞ثمن 7 يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪سۡتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا يُحۡيِيكُمۡۖ وَاَعۡلَمُواْ أَنَّ اَ۬للَّهَ يَحُولُ بَيۡنَ اَ۬لۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ ۝٢٤ وَاَتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ اَ۬لَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَاَعۡلَمُواْ أَنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لۡعِقَابِ ۝٢٥ وَاَذۡكُرُواْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِيلٞ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ اُ۬لنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمۡ وَأَيَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقكُّم مِّنَ اَ۬لطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ۝٢٦ يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ اُ۬للَّهَ وَاَلرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَٰنَٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ۝٢٧ وَاَعۡلَمُواْ أَنَّمَا أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ عِندَهُۥ أَجۡرٌ عَظِيمٞ ۝٢٨ يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اُ۬للَّهَ يَجۡعَل لَّكُمۡ فُرۡقَانٗا وَيُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيَغۡفِر لَّكُمۡۗ وَاَللَّهُ ذُو اُ۬لۡفَضۡلِ اِ۬لۡعَظِيمِ ۝٢٩ وَإِذۡ يَمۡكُرُ بِكَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثۡبِتُوكَ أَوۡ يَقۡتُلُوكَ أَوۡ يُخۡرِجُوكَۚ وَيَمۡكُرُونَ وَيَمۡكُرُ اُ۬للَّهُۖ وَاَللَّهُ خَيۡرُ اُ۬لۡمَٰكِرِينَ ۝٣٠ وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا قَالُواْ قَد سَّمِعۡنَا لَوۡ نَشَآءُ لَقُلۡنَا مِثۡلَ هَٰذَا إِنۡ هَٰذَا إِلَّا أَسَٰطِيرُ اُ۬لۡأَوَّلِينَ ۝٣١ ۞ثمن 8 وَإِذۡ قَالُواْ اُ۬للَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ اَ۬لۡحَقَّ مِنۡ عِندِكَ فَأَمۡطِرۡ عَلَيۡنَا حِجَارَةٗ مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ ا۬͏َوِ اِ۪يتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٖ ۝٣٢ وَمَا كَانَ اَ۬للَّهُ لِيُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِيهِمۡۚ وَمَا كَانَ اَ۬للَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ ۝٣٣ وَمَا لَهُمۡ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اُ۬للَّهُ وَهُمۡ يَصُدُّونَ عَنِ اِ۬لۡمَسۡجِدِ اِ۬لۡحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوۡلِيَآءَهُۥۚ إِنۡ أَوۡلِيَآؤُهُۥ إِلَّا اَ۬لۡمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ۝٣٤ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ اَ۬لۡبَيۡتِ إِلَّا مُكَآءٗ وَتَصۡدِيَةٗۚ فَذُوقُواْ اُ۬لۡعَذَاب بِّمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ ۝٣٥ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيۡهِمۡ حَسۡرَةٗ ثُمَّ يُغۡلَبُونَۗ وَاَلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحۡشَرُونَ ۝٣٦ لِيَمِيزَ اَ۬للَّهُ اُ۬لۡخَبِيثَ مِنَ اَ۬لطَّيِّبِ وَيَجۡعَلَ اَ۬لۡخَبِيثَ بَعۡضَهُۥ عَلَىٰ بَعۡضٖ فَيَرۡكُمَهُۥ جَمِيعٗا فَيَجۡعَلَهُۥ فِي جَهَنَّمَۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡخَٰسِرُونَ ۝٣٧ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغۡفَر لَّهُم مَّا قَد سَّلَفَ وَإِن يَعُودُواْ فَقَدۡ مَضَت سُّنَّتُ اُ۬لۡأَوَّلِينَ ۝٣٨ وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ اَ۬لدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ فَإِنِ اِ۪نتَهَوۡاْ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ۝٣٩ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَاَعۡلَمُواْ أَنَّ اَ۬للَّهَ مَوۡلَىٰكُمۡۚ نِعۡمَ اَ۬لۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ اَ۬لنَّصِيرُ ۝٤٠ ۞الجزء 10، الحزب 19 وَاَعۡلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي اِ۬لۡقُرۡبۭيٰ وَاَلۡيَتَٰمَىٰ وَاَلۡمَسَٰكِينِ وَاَبۡنِ اِ۬لسَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ اَ۬لۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ اَ۪لۡتَقَى اَ۬لۡجَمۡعَانِۗ وَاَللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ ۝٤١ إِذۡ أَنتُم بِالۡعِدۡوَةِ اِ۬لدُّنۡيۭا وَهُم بِالۡعِدۡوَةِ اِ۬لۡقُصۡوۭيٰ وَاَلرَّكۡبُ أَسۡفَلَ مِنكُمۡۚ وَلَوۡ تَوَاعَدتُّمۡ لَاَخۡتَلَفۡتُمۡ فِي اِ۬لۡمِيعَٰدِ وَلَٰكِن لِّيَقۡضِيَ اَ۬للَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗا ۝٤٢ لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖۗ وَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ۝٤٣ إِذۡ يُرِيكَهُمُ اُ۬للَّهُ فِي مَنَامِك قَّلِيلٗاۖ وَلَوۡ أَر۪ىٰكَهُمۡ كَثِيرٗا لَّفَشِلۡتُمۡ وَلَتَنَٰزَعۡتُمۡ فِي اِ۬لۡأَمۡرِ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ سَلَّمَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ اِ۬لصُّدُورِ ۝٤٤ وَإِذۡ يُرِيكُمُوهُمۡ إِذِ اِ۪لۡتَقَيۡتُمۡ فِي أَعۡيُنِكُمۡ قَلِيلٗا وَيُقَلِّلُكُمۡ فِي أَعۡيُنِهِمۡ لِيَقۡضِيَ اَ۬للَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗاۗ وَإِلَى اَ۬للَّهِ تُرۡجَعُ اُ۬لۡأُمُورُ ۝٤٥ يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمۡ فِئَةٗ فَاَثۡبُتُواْ وَاَذۡكُرُواْ اُ۬للَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝٤٦ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَاَصۡبِرُواْۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ مَعَ اَ۬لصَّٰبِرِينَ ۝٤٧ وَلَا تَكُونُواْ كَاَلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِي۪ـٰرِهِم بَطَرٗا وَرِئَآءَ اَ۬لنَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِۚ وَاَللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ ۝٤٨ ۞ثمن 2 وَإِذ زَّيَّن لَّهُمُ اُ۬لشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَقَال لَّا غَالِبَ لَكُمُ اُ۬لۡيَوۡم مِّنَ اَ۬لنَّاسِ وَإِنِّي جَارٞ لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ اِ۬لۡفِئَتَان نَّكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكُمۡ إِنِّيَ أَر۪يٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّيَ أَخَافُ اُ۬للَّهَۚ وَاَللَّهُ شَدِيدُ اُ۬لۡعِقَابِ ۝٤٩ إِذۡ يَقُولُ اُ۬لۡمُنَٰفِقُونَ وَاَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَآءِ دِينُهُمۡۗ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى اَ۬للَّهِ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ۝٥٠ وَلَوۡ تَر۪يٰ إِذۡ يَتَوَفَّى اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ اُ۬لۡمَلَٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ وَذُوقُواْ عَذَابَ اَ۬لۡحَرِيقِ ۝٥١ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ ۝٥٢ كَدَابِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَاَلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ اِ۬للَّهِ فَأَخَذَهُمُ اُ۬للَّهُ بِذُنُوبِهِمۡۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ قَوِيّٞ شَدِيدُ اُ۬لۡعِقَابِ ۝٥٣ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اَ۬للَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ۝٥٤ كَدَابِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَاَلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ فَأَهۡلَكۡنَٰهُم بِذُنُوبِهِمۡ وَأَغۡرَقۡنَا ءَالَ فِرۡعَوۡنَۚ وَكُلّٞ كَانُواْ ظَٰلِمِينَ ۝٥٥ إِنَّ شَرَّ اَ۬لدَّوَآبِّ عِندَ اَ۬للَّهِ اِ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمۡ لَا يُومِنُونَ ۝٥٦ اَ۬لَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنۡهُمۡ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهۡدَهُمۡ فِي كُلِّ مَرَّةٖ وَهُمۡ لَا يَتَّقُونَ ۝٥٧ فَإِمَّا تَثۡقَفَنَّهُمۡ فِي اِ۬لۡحَرۡبِ فَشَرِّدۡ بِهِم مَّنۡ خَلۡفَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ ۝٥٨ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوۡمٍ خِيَانَةٗ فَاَنۢبِذۡ إِلَيۡهِمۡ عَلَىٰ سَوَآءٍۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يُحِبُّ اُ۬لۡخَآئِنِينَ ۝٥٩ وَلَا تَحۡسِبَنَّ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْۚ إِنَّهُمۡ لَا يُعۡجِزُونَ ۝٦٠ ۞ثمن 3 وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اَ۪سۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ اِ۬لۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ اَ۬للَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ اُ۬للَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ اِ۬للَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ ۝٦١ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلۡمِ فَاَجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَى اَ۬للَّهِۚ إِنَّه هُّوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لۡعَلِيمُ ۝٦٢ وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ اَ۬للَّهۚ هُّوَ اَ۬لَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِالۡمُومِنِينَ ۝٦٣ وَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡۚ لَوۡ أَنفَقۡتَ مَا فِي اِ۬لۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مَّا أَلَّفۡتَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ أَلَّفَ بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّهُۥ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ۝٦٤ يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِيُّ حَسۡبُكَ اَ۬للَّهُ وَمَنِ اِ۪تَّبَعَكَ مِنَ اَ۬لۡمُومِنِينَ ۝٦٥ يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِيُّ حَرِّضِ اِ۬لۡمُومِنِينَ عَلَى اَ۬لۡقِتَالِۚ إِن يَكُن مِّنكُمۡ عِشۡرُونَ صَٰبِرُونَ يَغۡلِبُواْ مِاْئَتَيۡنِۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّاْئَةٞ يَغۡلِبُواْ أَلۡفٗا مِّنَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ ۝٦٦ اَ۬لۡـَٰٔنَ خَفَّفَ اَ۬للَّهُ عَنكُمۡ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمۡ ضُعۡفٗاۚ فَإِن تَكُن مِّنكُم مِّاْئَةٞ صَابِرَةٞ يَغۡلِبُواْ مِاْئَتَيۡنِۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمۡ أَلۡفٞ يَغۡلِبُواْ أَلۡفَيۡنِ بِإِذۡنِ اِ۬للَّهِۗ وَاَللَّهُ مَعَ اَ۬لصَّٰبِرِينَ ۝٦٧ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن تَكُونَ لَهُۥ أَسۡر۪يٰ حَتَّىٰ يُثۡخِنَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ اَ۬لدُّنۡيۭا وَاَللَّهُ يُرِيدُ اُ۬لۡأٓخِرَةَۗ وَاَللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ۝٦٨ لَّوۡلَا كِتَٰبٞ مِّنَ اَ۬للَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمۡ فِيمَا أَخَذتُّمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ۝٦٩ فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمۡتُمۡ حَلَٰلٗا طَيِّبٗاۚ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ۝٧٠ ۞ثمن 4 يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيۡدِيكُم مِّنَ اَ۬لۡأُسَٰر۪يٰ إِن يَعۡلَمِ اِ۬للَّهُ فِي قُلُوبِكُمۡ خَيۡرٗا يُوتِكُمۡ خَيۡرٗا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمۡ وَيَغۡفِر لَّكُمۡۗ وَاَللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ۝٧١ وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدۡ خَانُواْ اُ۬للَّهَ مِن قَبۡلُ فَأَمۡكَنَ مِنۡهُمۡۗ وَاَللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ۝٧٢ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَاَلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَٰٓئِكَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَاَلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَٰيَتِهِم مِّن شَيۡءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْۚ وَإِنِ اِ۪سۡتَنصَرُوكُمۡ فِي اِ۬لدِّينِ فَعَلَيۡكُمُ اُ۬لنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٞۗ وَاَللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ۝٧٣ وَاَلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٞ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ وَفَسَادٞ كَبِيرٞ ۝٧٤ وَاَلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَاَلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡمُومِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ ۝٧٥ وَاَلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ مَعَكُمۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ مِنكُمۡۚ وَأُوْلُواْ اُ۬لۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضٖ فِي كِتَٰبِ اِ۬للَّهِۗ إِنَّ اَ۬للَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ ۝٧٦