القرآن الكريم (قالون)/سورة لقمان

القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية قالون عن نافع
سورة لقمان
ملاحظات: آياتها 33، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
أَلَٓمِّٓۖ تِلْكَ ءَايَٰتُ اُ۬لْكِتَٰبِ اِ۬لْحَكِيمِ ۝١ هُدىٗ وَرَحْمَةٗ لِّلْمُحْسِنِينَ ۝٢ اَ۬لذِينَ يُقِيمُونَ اَ۬لصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ اَ۬لزَّكَوٰةَ وَهُم بِالْأٓخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَۖ ۝٣ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدىٗ مِّن رَّبِّهِمْۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْمُفْلِحُونَۖ ۝٤ وَمِنَ اَ۬لنَّاسِ مَنْ يَّشْتَرِے لَهْوَ اَ۬لْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٖ وَيَتَّخِذُهَا هُزُؤاًۖ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٞ مُّهِينٞۖ ۝٥ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَٰتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِراٗ كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِے أُذْنَيْهِ وَقْراٗۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍۖ ۝٦ إِنَّ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ جَنَّٰتُ اُ۬لنَّعِيمِ ۝٧ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعْدَ اَ۬للَّهِ حَقّاٗۖ وَهْوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ۝٨ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٖۖ تَرَوْنَهَاۖ وَأَلْقَىٰ فِے اِ۬لْأَرْضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖۖ وَأَنزَلْنَا مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٖ كَرِيمٍۖ ۝٩ هَٰذَا خَلْقُ اُ۬للَّهِۖ فَأَرُونِے مَاذَا خَلَقَ اَ۬لذِينَ مِن دُونِهِۦۖ بَلِ اِ۬لظَّٰلِمُونَ فِے ضَلَٰلٖ مُّبِينٖۖ ۝١٠ ۞ثمن وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَٰنَ اَ۬لْحِكْمَةَ أَنُ اُ۟شْكُرْ لِلهِۖ وَمَنْ يَّشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٞۖ ۝١١ وَإِذْ قَالَ لُقْمَٰنُ لِابْنِهِۦ وَهْوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيِّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِۖ إِنَّ اَ۬لشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٞۖ ۝١٢ وَوَصَّيْنَا اَ۬لْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُۥ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٖۖ وَفِصَٰلُهُۥ فِے عَامَيْنِۖ أَنُ اُ۟شْكُرْ لِے وَلِوَٰلِدَيْكَۖ إِلَيَّ اَ۬لْمَصِيرُۖ ۝١٣ وَإِن جَٰهَدَٰكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِے مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٞ فَلَا تُطِعْهُمَاۖ وَصَاحِبْهُمَا فِے اِ۬لدُّنْيَا مَعْرُوفاٗۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّي͏ُٔكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ۝١٤ يَٰبُنَيِّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالُ حَبَّةٖ مِّنْ خَرْدَلٖ فَتَكُن فِے صَخْرَةٍ أَوْ فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ أَوْ فِے اِ۬لْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اَ۬للَّهُۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞۖ ۝١٥ يَٰبُنَيِّ أَقِمِ اِ۬لصَّلَوٰةَۖ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِۖ وَانْهَ عَنِ اِ۬لْمُنكَرِۖ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ اِ۬لْأُمُورِۖ ۝١٦ وَلَا تُصَٰعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِۖ وَلَا تَمْشِ فِے اِ۬لْأَرْضِ مَرَحاًۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٖ فَخُورٖۖ ۝١٧ وَاقْصِدْ فِے مَشْيِكَۖ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَۖ إِنَّ أَنكَرَ اَ۬لْأَصْوَٰتِ لَصَوْتُ اُ۬لْحَمِيرِۖ ۝١٨ أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةٗ وَبَاطِنَةٗۖ وَمِنَ اَ۬لنَّاسِ مَنْ يُّجَٰدِلُ فِے اِ۬للَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٖ وَلَا هُدىٗ وَلَا كِتَٰبٖ مُّنِيرٖۖ ۝١٩ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اُ۪تَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ اَ۬للَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَاۖ أَوَلَوْ كَانَ اَ۬لشَّيْطَٰنُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ اِ۬لسَّعِيرِۖ ۝٢٠ ۞حزب وَمَنْ يُّسْلِمْ وَجْهَهُۥ إِلَى اَ۬للَّهِ وَهْوَ مُحْسِنٞ فَقَدِ اِ۪سْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ اِ۬لْوُثْقَىٰۖ وَإِلَى اَ۬للَّهِ عَٰقِبَةُ اُ۬لْأُمُورِۖ ۝٢١ وَمَن كَفَرَ فَلَا يُحْزِنكَ كُفْرُهُۥۖ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّي͏ُٔهُم بِمَا عَمِلُواْۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ اِ۬لصُّدُورِۖ ۝٢٢ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاٗ ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٖۖ ۝٢٣ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اَ۬للَّهُۖ قُلِ اِ۬لْحَمْدُ لِلهِۖ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَۖ ۝٢٤ لِلهِ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لْغَنِيُّ اُ۬لْحَمِيدُۖ ۝٢٥ وَلَوْ أَنَّمَا فِے اِ۬لْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَٰمٞ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُۥ مِنۢ بَعْدِهِۦ سَبْعَةُ أَبْحُرٖ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ اُ۬للَّهِۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞۖ ۝٢٦ مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٖ وَٰحِدَةٍۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌۖ ۝٢٧ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اَ۬للَّهَ يُولِجُ اُ۬ليْلَ فِے اِ۬لنَّهَارِ وَيُولِجُ اُ۬لنَّهَارَ فِے اِ۬ليْلِ وَسَخَّرَ اَ۬لشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلّٞ يَجْرِے إِلَىٰ أَجَلٖ مُّسَمّىٗ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٞۖ ۝٢٨ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لْحَقُّ وَأَنَّ مَا تَدْعُونَ مِن دُونِهِ اِ۬لْبَٰطِلُ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لْعَلِيُّ اُ۬لْكَبِيرُۖ ۝٢٩ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اَ۬لْفُلْكَ تَجْرِے فِے اِ۬لْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اِ۬للَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ ءَايَٰتِهِۦۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٖۖ ۝٣٠ ۞ثمن وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٞ كَالظُّلَلِ دَعَوُاْ اُ۬للَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اُ۬لدِّينَۖ فَلَمَّا نَجَّيٰهُمْ إِلَى اَ۬لْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٞۖ وَمَا يَجْحَدُ بِـَٔايَٰتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٖ كَفُورٖۖ ۝٣١ يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّاسُ اُ۪تَّقُواْ رَبَّكُمْ وَاخْشَوْاْ يَوْماٗ لَّا يَجْزِے وَالِدٌ عَنْ وَّلَدِهِۦ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَّالِدِهِۦ شَيْـٔاًۖ إِنَّ وَعْدَ اَ۬للَّهِ حَقّٞۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ اُ۬لْحَيَوٰةُ اُ۬لدُّنْيَاۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ اِ۬لْغَرُورُۖ ۝٣٢ إِنَّ اَ۬للَّهَ عِندَهُۥ عِلْمُ اُ۬لسَّاعَةِۖ وَيُنَزِّلُ اُ۬لْغَيْثَۖ وَيَعْلَمُ مَا فِے اِ۬لْأَرْحَامِۖ وَمَا تَدْرِے نَفْسٞ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداٗۖ وَمَا تَدْرِے نَفْسُۢ بِأَيِّ أَرْضٖ تَمُوتُۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرُۢۖ ۝٣٣