الكافي/كتاب فضل العلم/باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب


علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله ، قال: قال رسول الله ﵆: إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه.

محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: وحدثني حسين بن أبي العلاء، أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس، قال: سألت أبا عبد الله عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا تثق به؟ قال: إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله ﵆، وإلا فالذي جائكم به أولى به.

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبد الله يقول: كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف.

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أيوب بن راشد، عن أبي عبد الله قال: ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف.

محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم وغيره، عن أبي عبد الله ، قال: خطب النبي ﵆ بمنى، فقال: أيها الناس ما جائكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله.

وبهذا الإسناد، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: سمعت أبا عبد الله ، يقول: من خالف كتاب الله وسنة محمد ﵆ فقد كفر.

علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس رفعه قال: قال علي بن الحسين : إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل.

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي سعيد القماط وصالح بن سعيد، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر أنه سُئل عن مسألة فأجاب فيها. قال: فقال الرجل: إن الفقهاء لا يقولون هذا، فقال: يا ويحك، وهل رأيت فقيهاً قط؟! إن الفقيه حق الفقيه، الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، المتمسك بسنة النبي ﵆.

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي، عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين ، قال: قال رسول الله ﵆: لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة.

علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر ، قال: قال: ما من أحد إلا وله شرة وفترة، فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد غوى.

علي بن محمد، عن أحمد بن محمد البرقي. عن علي بن حسان ومحمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر، عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر ، قال: كل من تعدى السنة رد إلى السنة.

علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين : السنة سنتان؛ سنة في فريضة، الأخذ بها هدى، وتركها ضلالة، وسنة في غير فريضة الأخذ بها فضيلة وتركها إلى غير خطيئة.

تم كتاب فضل العلم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.