اللاجئون
اللاجئون من الرمْضا إلى النارِ!!
عارٌ عليكم جميعاً أيّما عارِ
تركتموهم وقد غرَّرتمُ بهمُ
مشرَّدين بلا مالٍ ولا دارِ
لو أنهم في يد الأعدا لما تُرِكوا
كما تَرون بأسمالٍ وأطمارِ
الجوعُ يفتك والأمراض ساريةٌ
وكم رأى الليلُ من ضاوٍ ومن عاري
يا قومُ هل فقَدَ الإنسانُ قيمتَه
فصار يا قومُ كالمستَأسدِ الضاري
ألا قلوبٌ، ألا عطفٌ، ألا صلةٌ
حتى ولو من صِلاتِ الجار للجارِ
لا الحقُّ عاد إلى أصحابه أبداً
فقد فَقَدْناه في ذلٍّ وأعذارِ
ولا المشرَّدُ واسيناه عن سَعةٍ
داراً بدارٍ وإيساراً بإعسارِ
ما للخيامِ وللأطْمارِ ماثلةٌ
ما بين قصرٍ وجنّاتٍ وأنهارِ
واللاجئون؟ أمِنْكُم لا أبا لكمُ
أم منهمُ يطلبون الأخذَ بالثارِ؟!