الله أعظم أن يدرى فيعتقدا

اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا

​اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا​ المؤلف محيي الدين بن عربي


اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا
مقيداً وهو بالإطلاقِ معروفُ
وهو الذي تدرك الأبصارُ في صورٍ
مشهودة فهو للأبصار مكشوفُ
فهو المقيَّد والمحدودُ من صورٍ
وهو الذي هوَ بالتنزيهِ موصوفُ
لذاكَ نعلمهُ لذاكَ نجهلهُ
فالعجزُ في علمه عليه موقوف
إنْ قلت ذا قال حكمُ العقلِ ليس كذا
فلا تقلْ ليسَ إنّ الأمرَ مصروفُ
وقل بليس فإنَّ الله قال بها
في آيةٍ وهوَ قولٌ فيه تعريفُ
وقل بليس ولكن في أماكنها
على الذي قاله ما فيه تحريف
في عين تنزيهه عين مسهبةٌ
والكلُّ حقٍّ فإنَّ الأمرَ تصريفُ
ما الحقُّ خلقٌ فيدريهِ خليقتُهُ
ولا الخلائق حقٌّ فيه تكييف
إني وزنتُ لكم أعلامَ خالقكم
وزناً وما فيهِ خسرانٌ وتطفيفُ
إني نظمتهُ لكمْ ما قالَ خالقكمْ
والنظمُ تدريهِ موزونٌ ومرصوفُ