الله في كلف الأحشاء مفتون

اللَه في كلف الأحشاء مفتون

​اللَه في كلف الأحشاء مفتون​ المؤلف إبراهيم عبد القادر المازني


اللَه في كلف الأحشاء مفتون
يهتاجه الشوق من بادٍ ومكنون
يقوى ويضعف كالآذي آونة
يطغى وآونة يهدأ في حين
يمزق الشوق أحشاه كما فتكت
بالغيم عجرفة الهوج المجانين
مقطب فإذا ما افتر عابسه
فذاك سخر أسىً في القلب مدفون
قد طارد القلق المضني سكينته
فبات مهزة خوف غير مأمون
باع الرجاء ولم يبتع به بدلاً
سوى قنوط طرير الغرب مسنون
في صدره من زمان الصيف وقدته
لكنه مطلخم جد مدجون
حنادس كظلام الموت باردة
وهمس يأس كألحان الشياطين
ماضيه أسحم مرهوب وحاضره
كظته مثل شظيات البراكين
يستقر الألم الدامي مساربه
كأن في كل عضو نصل سكين
إن نام نغصت الأحلام رقدته
أو قام ناجاه همّق غير مظنون